ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 4180 - 2013 / 8 / 10 - 01:27
المحور:
الادب والفن
من أدعية الشيخ أبي الأحزانِ الأَعزَل
ماجد الحيدر
(2)
دعاء النجاة
اللهُمَّ إني أسألُك أنْ تُخرِجَني منها فقيراً راضيا مَرضِيّا كما أدخلتَني فيها حقيراً عارياً.عَمِيّاً.
اللهُمَّ إني أسألك أن أكونَ ممن يورِثُ أهلَهُ علماً نافعاً يتناقَلونَهُ لا مالاً ضائعاً يبددونه.
اللهُمَّ إني رأيتُ الناسَ يسلخونَ أيامَهُمْ ويسفّهونَ أحلامَهم ويقطّعونَ أرحامَهم ويفترسونَ أعماَمَهُم وأخوالََهُم وعماتِهم وخالاتِهم وإخوانَهُم ويخونونَ مَن لم يخُنْهُمْ ومَن خانَهُم لِجاهٍ يفارقونه بعدَ تعجيله وسلطانٍٍ يبطش بهم غبَّ تأميلِه وكنزٍ يتركونه لِمَن لَم يَشقَ في تحصيلِه.
اللهُمَّ واحشرني مع بيضِ الأيدي والوجوهِ من القانعينَ المتعففينَ المسالمينَ الفقراءِ ولا تحشرني مع الغربانِ ولا الطامعينَ ولا المنافقينَ ولا المادحينَ ولا الأغنياءِ ولا الأغبياءِ ولا الأدعياءِ ولا الساسةِ ولا النوابِ ولا الزعماء.
اللهُمَّ جنّبنا الفضائياتِ وأخبارَها والصفقاتِ وأسرارَها والكتلَ شرارَها وخيارَها والمنابرَ وتجارَها والطائفيةَ وخزيَها وعارَها
اللهُمَّ جنبنا العرباتِ المفخخاتِ والأحزمةَ الناسفاتِ والانتحاريينَ والانتحارياتِ وأَبطِلْ بريحِكَ العبواتِ.. المزروعةَ منهنّ واللاصقات.
اللهُمَّ إنا مللنا من السيطراتِ والكتلِ الكونكريتيات وأجهزةِ الكشفِ الكاذبات
اللهُمَّ إنا مللنا أعمارَنا وتخبّطتْ فِعالُنا وانكشفت عوراتُنا وتبددت آمالنا وتبلبلت أفكارُنا وكرهنا أمسَنا وغدَنا ويومَنا، فهيّئْ لنا مِن لدُنك نوويةًً تبيدُ آثارَنا أو تسونامياً يغرقُنا أو زلزالا يدفنُنا أو قائدَ ضرورةٍ يعدمُنا أو فأفعلْ ما أنتَ فاعلٌ بنا!
برحمتك يا أرحمَ الراحمين.. آمينْ
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟