أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - من أقوال صاحب الجلالة الأعور بين العميان - المجموعة الحادية عشرة














المزيد.....

من أقوال صاحب الجلالة الأعور بين العميان - المجموعة الحادية عشرة


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 4281 - 2013 / 11 / 20 - 14:32
المحور: الادب والفن
    


من أقوال صاحب الجلالة الأعور بين العميان - المجموعة الحادية عشرة
ماجد الحيدر

"54"
قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
أعرف أنكم تشتموني في سركم وتتمنون الخلاص مني ولكن يا ويلكم ممن سيأتي من بعدي؛ لا يعدم ان يكون واحداً من اثنين: أعمى تماما مثلكم فتعيشون في فوضى تحرق الاخضر واليابس أو ذا عينين سليمتين فيحصي عليكم حركات أجفانكم وعدد مضاجعاتكم. أنا على الأقل أترك لكم الحرية في هذين الأمرين.
فلترضوا بي إذن، أنا الأعور الحكيم فأنا خير لكم.. ألم تتعلموا أن خير الأمور أوسطها؟ ولكنكم أوغاد!

55"
قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
شاعري المفضل، أعني شاعر البلاط الذي كتب لي أفضل المدائح، اضطرتني الحكمة والحزم وحصافة الرأي الى إعدام ابنه. حدث الأمر هكذا: في لحظة من الصراحة اعترف لي بأنه يعاني بعض الصعوبة في اقناعه بعظمتي، فأمرت باعدامه. توسل لي وقبل أقدامي لكنني لم أعدل عن قراري. بعد تنفيذ الحكم وضعته تحت المراقبة الدقيقة، وبعد انتهاء العزاء طلب مقابلتي. كنت مستفزا واتوقع منه شرا لكنه فاجأني بأنه أحضر قصيدة جديدة في مديحي. كان بيت القصيد فيها:
فدى لك أولادي وكل عشيرتي وزوجي وأحفادي وروحي ومهجتي


56"
قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
سمعت بالتطورات التكنولوجية في بلاد الأجانب فاستقدمت شركة لتركيب كاميرات مراقبة في كل بيت وأخبرتهم أنها أجهزة لطرد البعوض الغريب أنهم لم يعودوا يشتكون منه، أعني البعوض. بعد أتقنت استعمال تلك الآلات جمعت الخبراء الأجانب ووضعتهم كلهم في بيت كبير ثم أحرقته وأبلغت دولتهم أنهم تعرضوا الى حادث مؤسف.
أتمتع كثيرا بمراقبة شعبي. أدهشتني على الأخص الطرق البارعة في ممارستهم الحب.

57"
قال صاحب الجلالة الأعور بين العميان:
منذ أشهر وأنا أسمع من (عيوني) حديثاً يتهامس به بعض الشباب عن اختراع أجنبي جديد اسمه (دمقراطية) وسمعت أنهم يتمنون لو كان عندهم شيء منه. ظننت في البداية أنه نوع جديد من القماش، ثم أخبرني أحدهم أنه نوع من الورود الصناعية، لكنني عرفت أخيراً معناها من القنصل الصديق فاستلقيت على قفاي من الضحك خصوصا عندما نصحني الأخير بجلبها الى بلادي..
-لا بأس (قلت له) أنا أيضاً أحببت هذا الشيء. يبدو مسلياً!
ثم أجريت انتخابات حرة نزيهة نافست فيها نفسي. لكن الأمر لم يكن مسليا على الإطلاق. لقد نسيت أنهم عميان ولهذا يتحتم علي أن أقوم بفرز الأصوات بنفسي. بعد ساعتين أصابني الملل فأعلنت عن فوزي بنسبة 101 بالمائة. الأسبوع القادم برمته عطلة رسمية. هذا يفرح الشعب كثيرا!



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراب برأسك-شعر
- في الجب الأبدي-شعر
- ترنيمةٌ للفودكا الجليلة
- حكاية الصبي المليح الذي يحب كرة القدم-قصة قصيرة
- استدراك متأخر على أبي العلاء-شعر
- أبواب (أو حكاية الصبي المجهول الهوية الذي عثر عليه في محل ال ...
- قلع رأس
- إعلانٌ على جدارٍ آيلٍ للسقوط
- حكاية الرجل نصف العاقل الذي يكلم نفسه في الحديقة
- الى الطين اهرعي يا أم
- هؤلاءِ الناس يعملون
- يوسف الذي بيته في الصدرية - قصة قصيرة جدا
- أغنية الطفل الأبدي
- وجهة نظر - قصة قصيرة جداً
- أول أيام العيد
- دعاء النجاة للشيخ أبي الأحزانِ الأَعزَل
- أرض الله الغالية - شعر
- من أقوال صاحب الجلالة الأعور بين العميان - المجموعة العاشرة
- حوار عراقي جدا - مسرحية شعبية من خمسة أسطر
- خبر غير عاجل - شعر


المزيد.....




- في النظرية الأدبية: جدل الجمال ونحو-لوجيا النص
- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - من أقوال صاحب الجلالة الأعور بين العميان - المجموعة الحادية عشرة