أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - نعم.. »ك« وريا.. وليست »س« وريا














المزيد.....

نعم.. »ك« وريا.. وليست »س« وريا


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1233 - 2005 / 6 / 19 - 05:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انفردت صحيفة »المصري اليوم« بنشر تقرير اخباري عن تنظيم عشرات من شباب كوريا الجنوبية مظاهرة تضامنية مع حركة »كفاية« المصرية في العاصمة الكورية »سول«.
ولولا ان الجريدة نشرت في عددها الصادر امس الاول صورتين لهذه المظاهرة في صدر صفحتها الاولي لتشكك اغلب القراء في مصداقية هذا التقرير.. فما شأن الكوريين الجنوبيين، أو الشماليين، بحركة »كفاية« واهتماماتها المصرية؟
الاجابة هي ان هذا التقرير الاخباري الموشي بالصور الفوتوغرافية يعكس احد تجليات العالم الجديد.
عالم الالفية الثالثة المواكبة لثالث ثورة تشهدها البشرية عبر تاريخها بأسره، بعد الثورتين الزراعية والصناعية، ألا وهي ثورة الاتصالات والمعلومات.
في هذا العالم الجديد، وفي ظل هذه الثورة الكونية الثالثة، لم يعد ممكنا اخفاء دبة النملة، او فرض ستار من التعتيم علي حدث ما يجري في أي مكان من العالم، مهما كان هذا المكان نائيا، وبصرف النظر عما إذا كان هذا الحدث كبيرا أم صغيرا.
ورغم ان هذه الثورة المعلوماتية كانت - ولاتزال - الاساس الموضوعي لظاهرة »العولمة« بكل ملامحها المتوحشة، فانها كانت ايضا الظهير لعولمة بديلة، إنسانية، نشأت في كنفها أوسع حركة تضامن أممي عرفتها البشرية، وشاهدنا احد تداعياتها في المظاهرات المليونية المناهضة للحرب الانجلو امريكية ضد العراق التي تدفقت علي ميادين وشوارع اهم العواصم في كل قارات الدنيا.
وبفضل الثورة المعلوماتية، ونشطاء العولمة البديلة، اصبح بامكان الفلاح المصري في كفور الدلتا ونجوع الصعيد »الجواني« ان يتابع افراح واتراح البشرية من القطب الشمالي الي القطب الجنوبي.
والمشكلة هي ان البعض قد اعتقد ان هذا طريق ذو اتجاه واحد، يجعلنا نفتح نوافذ غرف نوم العالم الخارجي بينما نظل نحن خلف »الحجاب« بعيدين عن مرمي عيون الاخرين.
ولعل هذا هو احد اسباب ذلك التهور الجاهل الذي زين لبعض البلطجية وشذاذ الآفاق وقصار النظر واعداء الحرية الاعتداء علي مظاهرة سلمية نظمها مواطنون عزل علي سلالم نقابة الصحفيين يوم استفتاء الاربعاء علي تعديل المادة 76 من الدستور، بما في ذلك التهجم الهمجي علي بعض المتظاهرات، اللاتي هن اولا واخيرا اخواتنا وبناتنا. ولم يدرك هؤلاء البرابرة ان عالم اليوم ليس هو عالم الامس، وان ما كان ممكنا اخفاؤه من قبل اصبح مستحيلا ابقاؤه في طي الكتمان الان، وان ما كان يعتبر في السابق شأنا داخليا محضا لا يجوز التدخل فيه اصبحت القوانين والمواثيق الدولية تعتبره حقا من حقوق الانسان لا يجوز انتهاكه حتي باسم السيادة الوطنية.
ولهذا تعددت صور التضامن الدولية مع المجني عليهم، وعليهن، علي سلالم نقابة الصحفيين. وكان طبيعيا ان تتداخل في هذه الصور المتعددة رسائل التأييد الانسانية المجردة عن الهوي والغرض مع رسائل ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب مثل تلك الرسائل التي لا تكف الادارة الامريكية عن بثها بين الحين والآخر. لكن كلام مثل هذه الدوائر الاجنبية، نعني كلام الحق الذي يراد به باطل، لا ينبغي ان يكون تكئة لتجاهل لب الموضوع، وهو اننا نعيش في عالم جديد وعصر جديد يجب ان نتعلم الحديث بلغتهما لا بلغة العصور الوسطي التي ولت ولن تعود.
ولن يجعلنا نفلت من دفع فاتورة الحساب تجاهل الصحف القومية لها او دفن الرؤوس في الرمال امامها، وحسنا فعلت »المصري اليوم« بانفرادها »الكوري« الذي يفتح عيوننا علي الحقيقة التي نبهنا لها - في هذا المكان - عن الروح الجديدة التي لمسناها في المهمة الصحفية الاخيرة التي اخذتنا الي تورنتو واوتاوا ومونتريال في كندا ونيويورك في بلاد العم سام.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة هيكل
- الانتماء للوطن.. أهم من النوم في سرير الحكومة
- العالم يضبط البيت الأبيض متلبساً بالنصب علي القارة السوداء
- ! الأجانب يمتنعون
- مبادرة من أجل بناء الثقة.. المفقودة
- اعتذار.. لفنان محترم
- السياسة المصرية خرجت من غرفة الإنعاش.. وهذا هو المهم
- مبادرات علي الهواء
- !الحقونا : لماذا يبيع المصريون أعضاءهم؟
- لماذا نتفاوض مع أمريكا.. ولا نتحاور مع أنفسنا؟!
- مفاجآت من الوزن الثقيل فى استطلاع رأى رجال الأعمال
- !فضيحة العرب بجلاجل.. حتي في برازيليا
- أخيراً .. شئ يستحق القراءة !
- إرهابيون عشوائيون .. وإعلاميون على باب الله
- البريطانيون يقاطعون.. والعرب يطبّعون !
- القرن الآسيوي .. يدق الأبواب
- عناد الوزير الذى تجاهل وعد الرئيس
- علمـاء بـريطـانيا يهـددون بمقـاطعة الإسـرائيليين المتـواطئين ...
- ! ومازالت صاحبة الجلالة فى بيت الطاعة
- هل يحمل أخطبوط الإرهاب شهادة منشأ مصرية؟


المزيد.....




- إصابة 5 جنود في إطلاق نار بقاعدة فورت ستيوارت للجيش الأمريكي ...
- عراك في داخل البرلمان العراقي.. ما حقيقة الفيديو المتداول؟
- إهانة للذاكرة الجماعية في باريس.. توقيف رجل بعد أن أوقد سيجا ...
- بسبب النفط الروسي.. ترامب يفرض ضرائب إضافية بنسبة 25% على ال ...
- انقسام حاد داخل إسرائيل حول خطة احتلال قطاع غزة
- وزير الصحة الأميركي يوقف تمويلًا فيدراليًا بقيمة 500 مليون د ...
- زيارة نادرة.. بوتين يستقبل ملك ماليزيا في الكرملين
- ماذا بعد رفض حزب الله تسليم السلاح؟ وماهي التداعيات المتوقع ...
- ماكرون يطالب -بمزيد من الحزم- حيال الجزائر ويعلق إعفاء حاملي ...
- مصرع وزيرين بارزين في تحطم مروحية بغانا


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - نعم.. »ك« وريا.. وليست »س« وريا