أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول الاوضاع في الفلوجة والرمادي














المزيد.....

حول الاوضاع في الفلوجة والرمادي


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 15:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت الايام القليلة الماضية صراعا عسكريا شرسا بين قوات الحكومة وتنظيمات دولة الاسلام في العراق والشام (داعش). وقعت خلال القتال عشرات الضحايا بين المدنيين والمسلحين في مدينتي الفلوجة والرمادي نتيجة قصف الجيش للاحياء السكنية التي كمنت فيها مجاميع القاعدة. وادى الحصار الذي فرضته قوات الحكومة على تلك المدن الى فرار سكان المدينة هربا من القصف العشوائي للمناطق السكنية والحصار الغذائي ورعبها من سيطرة العصابات الاسلامية للقاعدة.

الصراع الحالي والذي شرعته السلطة بهجومها على الاحتجاج المطلبي في مدينة الرمادي لا يمثل تحولا جذريا في مجرى الاوضاع السياسية في العراق. انه تأكيد كارثي اخر على المنزلق الامني الذي وضعت السلطة الجماهير على مساره وعلى عمق فشل سياساتها الاسلامية الطائفية. فحصيلة سياساتها لم تؤدي سوى الى المزيد من الارهاب والقتل وحمامات الدم اليومية واخيرا استيلاء عصابات اسلامية بربرية على مدن بأكملها!. هذه هي نجاحات حكومة المالكي الطائفية في تحقيق الامان والطمأنينة للمواطنين!.

يدعي القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بان هجومه على المعترضين وحصاره لمدن الفلوجة والرمادي هو"حربا مقدسة" ضد "أسوأ الخلق". هذا الادعاء هدفه تدعيم نفوذه المتهاوي خاصة ابان الانتخابات الطائفية القادمة. ولكن الواقع يشير الى ان هذه "الحرب" ليست سوى صراع رجعي بين قوى ذات ماهية واحدة. انها حصيلة لسياسات حكومة نصبت بالقوة في ظروف احتلال امريكي وارهاب اسلامي وانعدام اي معايير. اي ساذج لن يصدق ان ظبط الحدود ومنع تسرب المقاتلين هو مسؤولية المواطنين وليس الدولة. وبالتالي فان رمي المالكي المشكلة على الاوضاع في سوريا هي محاولة لتجنب تحمل مسؤولية سلطته في توفير الامن في العراق.

ان من يصور نفسه بمثابة البطل الخارج لانقاذ الجماهير من الوحوش الضارية للقاعدة، عليه ان يتذكر كيف هجم هو نفسه على الجماهير التي لم تفعل سوى الخروج للمطالبة بالحرية والكرامة في ساحة التحرير ببغداد، وكيف ضرب المعترضين في البصرة المطالبين بالمياه النظيفة والكهرباء، وكيف قمع جماهير الناصرية وكربلاء والنجف والحلة المطالبين بفرص العمل وانقاذهم من البطالة وشظف العيش، وعليه ان يتذكر بطولته حين امر باقتحام اعتصام الحويجة بالرصاص وقتل اكثر من خمسين شخصا. هذا البطل الذي يراهن عليه مجلس الامن الدولي يبدو في ادعاءاته اكثر عجزا من اي وقت مضى.

اما مجاميع القاعدة والتي تبدو وكأنها تحوز على موطئ قدم في بعض المناطق فان رصيدها في الواقع ليس باكثر من صفر. هذه التنظيمات البربرية لم تحرز على تقدم نتيجة دعم الجماهير بل بسبب عجز وتراجع الدولة. هذه العصابات المكروهة تواجه الافول في كل خطوة تقوم بها. الا ان تراجع هذه القوى البربرية النهائي غير ممكن مادامت ارادة الجماهير باقية اسيرة للصراع الطائفي بين قوتي الاسلام السياسي الذي يحكم قبضته على حياة وارادة وامان الجماهير في عموم الشرق الاوسط.

ندعوا الجماهير في كل العراق؛ في الفلوجة والرمادي ومدن وقرى وقصبات الانبار والموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك وجميع المناطق التي تشهد توترا طائفيا، الى عدم الانجرار وراء القوى الاسلامية او العشائرية الرجعية سواء التي تشكل قوى السلطة او تلك المعارضة لها، الى تقوية اعتراضاتها المطلبية التحررية المعادية لكل طائفية ومذهبية وعشائرية، الى تقوية مطلبها بازاحة هذه السلطة الطائفية التي فشلت على مدى السنوات وتشكيل حكومة علمانية محلها؛ حكومة تفصل الدين عن الدولة وتحقق مجتمع مدني قائم على اساس المواطنة بدلا من الدين والطائفة والعشائرية والاثنية.

الحرية والامان والكرامة الانسانية لجماهير الانبار وكل العراق !
لا للارهاب الاسلامي !
لا لقمع وارهاب السلطة !

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
11 كانون الثاني 2014



#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الاتفاق الاخير بين الجمهورية الاسلامية ودول 5+1
- مراسيم تأبين للرفيق الراحل عوفي ماضي
- ندين جريمة قتل الرفيق آزاد احمد
- رحيل القائد العمالي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمال ...
- سيكون للهجوم العسكري الامريكي الغربي اثار مدمرة على حياة ومآ ...
- نندد بأغتيال كادر منظمة اتحاد الشيوعيين في العراق علي حسين ع ...
- حزبنا يندد ويستنكر بشدة مجزرة النظام السوري في غوطة دمشق ويع ...
- بيان حول حملة الغاء تقاعد البرلمانيين و الدرجات الخاصة في ال ...
- مجازر وحشية ترتكبها حركة الاسلام السياسي الميليتانتي - الحل ...
- بيان مساندة للنقابات العمالية في تصديها لانتهاكات وزارة العم ...
- ثورة مصر تستعيد عافيتها وتضرب باقتدار - قصر الاتحادية يتمايل ...
- جماهير تركيا تثور ضد حكومة اردوكان الاسلامية
- ندين المجازر الاسلامية في بغداد والمدن العراقية
- يوم اسود في العراق - مجزرة ترتكبها قوات المالكي ضد المعتصمين ...
- عاش يوم العمال العالمي - الحل بأيديكم ! صعدوا من اعتراضاتكم ...
- -عمال نفطنا، قادة ثورتنا-
- قوى الارهاب الاسلامي ترتكب المزيد من المجازر ضد الابرياء
- ندين اغتيال المناضل الاشتراكي شكري بلعيد
- الى الامام حتى ازاحة الاسلام السياسي عن السلطة وانتصار ثورة ...
- حول قتل قوات الجيش لمتظاهرين في الفلوجة


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول الاوضاع في الفلوجة والرمادي