ثورة مصر تستعيد عافيتها وتضرب باقتدار - قصر الاتحادية يتمايل تحت ضربات قوى ثورة يناير

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 00:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كما توقع حزبنا تماما فان ثورة مصر قد دخلت منعطفا جديدا اقوى واكثر عنفوانا من السابق بمئات المرات. خلال اقل من سنتين من الصراع بين قوى الثورة والثورة المضادة التي استولت على السلطة بدعم الجيش والبرجوازية العالمية تشن جماهير مصر وقواها الثورية هجمة منسقة عظيمة ضد الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية السلفية الرجعية لتصفية الحساب معها بعد ان خططت الاخيرة بقيادة محمد مرسي لاجهاض ثورتها العلمانية التحررية والمتمدنة. البارحة يوم 30 يونيو (حزيران) 2013 شهد خروج الملايين هادرة بشكل لم يشهد تأريخ مصر له مثيلا باعتراف الجيش نفسه.

لقد اوضح حزبنا موقفه بان العد التنازلي لقوى الاسلام السياسي بكل الوانها قد شرع. فان ثورات مصر وتونس وسوريا وليبيا وتركيا والعراق والبحرين واليمن لم تجلب قوى الاسلام السياسي الى سطح الاحداث الا لكي تكيل لها اللكمات وتصرعها ارضا وتنهي نفوذ هذه الحركة البربرية التي ارادت اسلمة الثورات وخنقها بالدين والرجعية والاستبداد، ولتفتح الجماهير الحرة فصلا مشرقا جديدا في تأريخ المنطقة تخطه باياديها هي.

وسيكون لثورة جماهير مصر اليوم تأثيرا مباشرا على انهاء الاجرام الطائفي للملالي والمشايخ وتفتح الافاق لاخراج المنطقة من اتون الجحيم الطائفي الذي تشعله قوى الاسلام السياسي التي سعت وتسعى لسلب الثورات دفقها العلماني والتحرري في سوريا والبحرين واليمن وتأجيج الاوضاع وشحنها طائفيا في العراق ولبنان. ان هذا الخروج المدوي للجماهير المصرية هو رد على فتاوي الارهابيين الاسلاميين لمحمد بديع مرشد الاخوان والقرضاوي وخامنئي وحسن نصر الله واحمد الاسير ومقتدى الصدر والصميدعي وبقية ملالي القتل والتدمير والتمييز بين البشر على اسس الدين والطائفة وكره المرأة. ان جماهير تقول بكل وضوح نحن لسنا شيعة ولسنا سنة ولسنا مسلمين. نحن شعب يريد الحرية والتمدن والانسانية. فاخرسوا ايها الاسلاميين الى الابد.
يساند حزبنا بقوة الجماهير المصرية الثائرة في مطلبها الاطاحة بحكم المرشد وجماعة الاخوان المسلمين ومعهم القوى الرجعية والبربرية التي تريد اسلمة المجتمع المصري بالارهاب والقتل والسحل وتحقير واهانة النساء وتدمير حياة الشباب وتكفير الفن والمسرح والموسيقى والرقص وفرض المزيد من الجوع والحرمان على الطبقة العاملة وملايين الكادحين. وفي نفس الوقت يحذر حزبنا جماهير مصر وقواها الثورية والاشتراكية من مكائد الجيش المصري الذي يتلون كالحرباء مع كل تغير في المزاج الجماهيري ونذكر الجماهير بان من استقدم هذه القوى الرجعية لتحكم مصر في الاساس وبالتواطئ مع امريكا وتركيا ودول الخليج هو الجيش نفسه ومنذ الايام الاولى لثورة يناير وكان بالتالي احد الداعمي لقوى الثورة المضادة. ان على الجماهير ان تحذر من الاعيب جنرالات الجيش والشرطة التي تدعي زيفا وقوفها الى جانب الجماهير ولكن لا هم لها سوى البقاء بمناصبها لتدافع عن مصالح طبقة الرأسماليين ضد مصالح الملايين من العمال والكادحين والنساء والشباب.

وفي العراق فان ثورة جماهير مصر ترسم مصير القوى السياسية الحاكمة برئاسة نوري المالكي وبقية فصائل الاسلام السياسي وقادة الميليشيات حيث ان مصيرهم لن يكون بافضل من مصير مرسي والاخوان. هذه القوى التي تم التطبيل لها على انها تمثل ارادة الجماهير من خلال اجرائهم انتخابات صورية وكارتونية بظل اجواء الرعب والقتل الامريكي - الاسلامي، ترتعب اليوم من رؤية مستقبلها ينتصب امامها في ساحة التحرير بالقاهرة وامام قصر الاتحادية، في دمياط والغربية والصعيد والاسماعيلية والقليوبية وبورسعيد والاسكندرية وغيرها. ان اوصال قوى الاسلام السياسي في العراق وايران ترتعد اليوم من أزيز ثورة الجماهير القادمة لا محالة. لقد عقدت جماهير مصر الحرة العزم على التخلص من الاسلام السياسي بكل اطيافه وتقدم الجماهير الثائرة درسا تأريخيا في النضال الثوري من اجل التخلص من القوى البربرية الكهوفية التي حاولت عبثا خنق صوت الحرية والعلمانية والتمدن والانسانية.

تحية تأييد ودعم لثوار مصر
النصر لثورة مصر من اجل الحرية والمساواة والرفاه

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
1 تموز 2013

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل