تنظيم تجمع اعتراضي في شارع المتنبي

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 03:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تنظيم تجمع اعتراضي في شارع المتنبي

قامت تنظيمات الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي اليوم الجمعة المصادف 21-9 بتظيم تجمع اعتراضي في شارع المتنبي في مدينة بغداد ضد الحملة الشرسة التي قامت بها أمانة بغداد ضد هذا الشارع ليلا حيث داسوا على وجرفوا الكتب والأدبيات التي تعود الى الباعة المتجولين في شارع المتنبي وتدميرها، بذريعة ازالة التجاوز على الشارع. ان شارع المتنبي هو شارع مسدود من كل أطرافه ولا يوجد له اي منفذ لدخول السيارات والعجلات. كما ان الباعة المتجولين الذين يبيعون الكتب وخاصة ايام الجمع يوفرون انواع الكتب الفلسفية والأقتصادية و العلمية والثقافية وانواع اخرى من الكتب بالأضافة الى وجود مقاهي عريقة و قديمة تمثل التاريخ المعاصر لمدينة بغداد وشخصياتها الأدبية والثقافية. لقد تعرض شارع المتنبي لمرات عدة الى الأعتداءات والى التفجير ولكنه استمر بحيويته وتقديمه الكتب اللازمة في كل مجالات المعرفة لرواد هذا الشارع الذين يتواجدون فيه بشكل مستمر.

واليوم كان شارع المتنبي اكثر ازدحاما من اي يوم آخر، اعتراضاً على الهجمة التي تعرض له من قبل امانة بغداد ومساندة للشارع. وفي وسط الأزدحام رفع الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي راياته الحمراء وشعاراته التي تدافع عن هذه المنارة ومركز التنوير، خاطا على لافتاته " ندين أعتداء هولاكو العصر على شارع المتنبي" و " شارع المتنبي شارع الثقافة، ندين بشدة الأعتداء عليه". وقد وزعت مئات النسخ من بيان منظمة العلمانية و الدفاع عن الحقوق المدنية على المارة والمتواجدين في الشارع من قبل ناشطي الحزب من الشابات والشباب وقد استقبلت تلك البيانات بحفاوة وترحاب من قبلهم. وقد زادت مجلة سيكولر وجريدة نحو الأشتراكية من اهتمام الجماهير المتواجدة وادت الى زيادة تجمعهم حول مكان الأعتراض.

بدأ التجمع بكلمة لابو كريم - عوفي ماضي، القائد العمالي لعمال الخدمات في المسشفيات ونائب رئيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق وكادر الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي وكانت اصداء صوته ترن في المكان وتصل الى نهاية الشارع حيث ادى الى اثارة اهتمام الفضائيات المتواجدة وقدومها مسرعة لتغطية الحدث. بعد ذلك قدم احد الشعراء مقاطعا من اشعار شعبية مساندة للحملة الاعتراضية. ثم القى سمير نوري عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي كلمة اشار فيها الى اهمية شارع المتنبي ومكانته الثقافية في العراق وبغداد خصوصا محملا السلطة مسؤولية فتح المكتبات في كل محلات بغداد وتزويدها بالكتب أضافة الى تطوير شارع المتنبي. وقال أننا هنا للاعتراض والوقوف بوجه هذه الحملة الشرسة ضد المتنبي – ضد رمز التحرر والتنوير والعلمانية. قدم بعدها ضياء احمد سكرتير منظمة الحرية للطلبة والشباب في العراق وكادر الحزب معلنا ان شارع المتنبي جزء من مقدساتنا وانذر من يدوس على مقدساتنا، ورد التجمع والجمهور بتصفيق حار رافعين شارات التأييد والمساندة للتجمع. هذا وقامت وسائل الاعلام والفضائيات والأذاعات بعمل اللقاءات مع الخطباء والجمهور ومن بينها فضائية السومرية والعراقي والفرقان والحرية أضافة الي العديد من الصحفيين والعشرات من الناشطين السياسيين. وانتهى التجمع بعد قرابة الساعتين. وقد اثرت هذه الحركة الاعتراضية بشكل ايجابي على جميع المثقفين والناشطين واصبحت موضوع يدور حوله حديث التجمعات الثقافية عصر نفس اليوم.

هذا وقد قرر كوادر الحزب ادامة هكذا نشاطات في الاسابيع القادمة.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
21-9-2012

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل