حول التفجيرات الارهابية الواسعة في العراق

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 08:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جرت الاربعاء عمليات تفجير ارهابية واسعة ومنسقة في مناطق بغداد وبابل ونينوى وديالى والانبار وكربلاء وواسط وصلاح الدين وكركوك. اكثر هذه العمليات عنفا كان في بغداد حيث استخدمت 18 سيارة مفخخة و اكثر من 20 عبوة ناسفة. وحسب المصادر الخبرية فان عدد الضحايا ارتفع الى 83 قتيل ومئات الجرحى ويرجح ان عدد الضحايا سيزداد حيث هناك العديد من الحالات الخطيرة.

تأتي هذه الاعمال في ظل اوضاع سياسية محتقنة في العراق يجسدها الصراع الوحشي والاغتيالات والقتل من اجل السلطة والنفوذ والمناصب والنهب بين ما يسمى المكونات الحاكمة، كتلة دولة القانون والاسلاميين الشيعة من جهة والقائمة العراقية - الاسلاميين السنة ومعهم القوميين الكرد من جهة اخرى. هذه القوى تتصارع لا من اجل مصالح الجماهير كما يدعون كلهم كذبا ونفاقا بل على مصالحهم الخاصة، من اجل المزيد من النهب وتضخيم ثرواتهم وحساباتهم المصرفية ونهبهم للاراضي والعقارات وتهريب الاموال وموارد المجتمع. انهم جزء اساسي واصلي من تدهور الاوضاع وفسح المجال للميليشيات التي لم تحوز على حصتها من النهب والنفوذ السياسي باستخدام المواطنين وقودا لها في اكثر عمليات الابادة دناءة ووحشية.

حزبنا وفي الوقت الذي يدين به اشد الادانة هذه الاعمال البربرية التي تليق بهكذا ميليشيات سواء في السلطة او خارجها فانه يخاطب جميع القوى الانسانية في المجتمع العراقي من اشتراكية وعمالية ونسوية وتحررية ويسارية وعلمانية الى التصدي لهذه الميليشيات الدينية والطائفية والى الالتفاف حول بديل الحزب للسلطة السياسية في العراق في انشاء دولة لا دينية ولا قومية في العراق.

وفي نفس الوقت فان حزبنا ينادي الجماهير بتوحيد صفوفها ضد هذه القوى وادامة الزخم النضالي والاعتراضي والروح الثورية لديها والا تثنيها او توهنها هذه الاعمال الجبانة التي يقوم بها حفنة من القتلة المأجورين لا لشئ الا لتهديد خصومهم الاكثر دموية في السلطة والتي تقوم بعمليات بطش وارهاب وتصفيات من جهتها بلا اي رادع. ان هذه القوى الدينية والطائفية والعشائرية والقومية بمجموعها معادية للجماهير وللتمدن وللانسانية و لم تعد تصلح للبقاء دقيقة واحدة وان رحيلها قد ازف منذ زمن بعيد وان اعمالها الارهابية التي يذهب ضحيتها المواطنون الابرياء تشهد على ماهيتها هذه.

يسقط ارهاب الميليشيات الاسلامية الطائفية والقومية العشائرية
الحرية والامان لجماهير العراق

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
14 حزيران 2012

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل