أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول اقالة المالكي لوزير النفط














المزيد.....

حول اقالة المالكي لوزير النفط


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3451 - 2011 / 8 / 9 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دليل اخر على الانحطاط السياسي والاخلاقي والاقتصادي للطبقة الحاكمة في العراق

أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اقالة وزير الكهرباء رعد شلال العاني المنتمي للقائمة العراقية بسبب محاولة الاخير التلاعب بعقود مع شركتين المانية وكندية لبناء محطات كهربائية تصل قيمتها الى 1.7 مليار دولار وذلك بوشاية من وزير اخر.

ان الحكومة العراقية كما تعرف جماهير العراق مبنية اصلا على طريقة عصابات المافيا؛ نزلت اولا بالطائرات الامريكية وفرضت عصاباتهم وميليشياتهم فرضا على الجماهير، ثم بدأت العقود المزيفة والصفقات المشبوهة والمحاسيب والازلام والمناقصات الورقية وفبركة الارقام الخيالية لمشاريع بلدية واسترزاق موظفين كبار من مناصبهم وغيرها. ثبتت الالاف من حالات تزوير العقود واحالة المناقصات بشكل غير قانوني الى الازلام والاعوان وافراد العائلة (بما فيها رئيس الوزراء نفسه) وان تلك الحالة لا تشكل اي "صدمة" ولا تثير اي دهشة لدى المواطنين. الا ان رئيس الحكومة اليوم قرر ان يجعل من وزير ينتمي لكتلة منافسة له "كبش فداء" يلقن من خلاله اعداءه درساً في النزاهة وهو كما يعرف الجميع اخر من يستطيع التحدث باسم تلك الخصلة. ان الشبهات تحيط به وبجماعته وافراد تحالفه الاسلامي الرجعي من كل جانب وخاصة ان استغلال النفوذ والفساد وشراء ذمم رؤساء العشائر ب" كواني الفلوس" والبلطجة هو احد اهم الدعامات التي يستند اليها المالكي في حكمه.

ان اصل هذه الخطوة للمالكي هو ضغط الجماهير واعتراضاتها الواسعة ضد حكومته الفاسدة والاحتجاجات الثورية العارمة في عموم المنطقة، وبنفس الوقت فانه يسعى من خلالها لضرب الكتلة المنافسة في السلطة وهي كتلة القوميين العرب والاسلاميين السنة.

ولكن ان كان هناك ثمة مؤشر غير سياسي يربط بين اقالة المالكي لوزير النفط، يتعلق بما يسمى بانعدام النزاهة او الفساد والانحطاط الاداري والاخلاقي فانه يشير الى ان الجرائم التي ترتكب من قبل السلطة ضد المواطنين وسرقة ثروات المجتمع واللقمة من افواه الجياع والارهاب ، هي سمة ليست محصورة بطرف دون اخر، بل بكل الكتل والمجاميع الحاكمة وان مجموعة اياد علاوي القومية – الاسلامية مشمولة ايضا بهذه "الفضيلة". ان كان هناك مؤشر لتلك الاقالة الاستعراضية الجوفاء فانه يشير الى ان الكل فاسد ومجرم بحق الجماهير. ليس لدى اي احد من هؤلاء المنصبين في السلطة بقوة الحرب والاحتلال الامريكيين اي بديل للمجتمع سوى النهب، الاختلاسات، العقود الوهمية، التربح من معاناة وشقاء الملايين من العمال والكادحين والعاطلين، لكي يزدادون ثراءا ويستمر غرق الجماهير في بؤسها وفقرها وانعدام حيلتها وتدمير حياتها، هذا اذا اغضضنا الطرف قليلا عن جرائمهم المستمرة؛ من اغتيالات ومفخخات وكواتم وتسهيل عمل فيالق الموت الايرانية والسعودية والامريكية وغيرها.

ان حزبنا يؤكد ان من يحكم العراق اليوم بكل اصنافهم ، سواء كتلة الاسلام السياسي الشيعي او الاسلام السياسي السني والقوميين العرب هم حفنة من العصابات المفلسة سياسيا واخلاقيا وايديولوجيا واقتصاديا وفكريا. ليس هناك اي شك لدى الجماهير في ذلك. ان تلك المجاميع هي التجسيد الواقعي لقولنا الدائم بان الطبقة البرجوازية لم يعد لها اي صلاحية لحكم المجتمع ولم يعد لها اي مثال تخدع به الناس سوى حفنة من اللصوص ورؤساء العصابات والمافيات المنهدمين جيدا. ان تلك الطبقة اصبحت فاسدة ورجعية بالكامل ولا تصلح لحكم المجتمع دقيقة واحدة. ان خلاص الجماهير مرتبط بالتخلص من كل هؤلاء وزاحتهم عن السلطة.

حزبنا يؤكد لكل القوى الانسانية والنزيهة والمتمدنة والتقدمية والعلمانية والاشتراكية والمساواتية في العراق ان البديل ممكن وضروري ولكنه يبدأ اولا باسقاط الجماهير لهذه المجاميع وازاحتها. فقط من خلال ذلك سيكون بامكان الجماهير التقدم بحلولها الانسانية وتحكيم ارادتها السياسية الحرة بعيدا عن ارهاب هؤلاء وميليشياتهم لترسيخ اسس وركائز مجتمع انساني، حر، متساوٍ، ومرفه في العراق.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
8 آب 2011



#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نندد بانتهاكات الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد جماهير العرا ...
- بديلنا للسلطة السياسية في العراق
- نستنكر بشدة الارهاب الوحشي في منطقة العشار بالبصرة وحي الجها ...
- ستطيح الجماهير بالسلطة الميليشياتية المتخلفة والوحشية كما اط ...
- حول فضائح الحكومة الميليشياتية الاسلامية القومية لبعضها البع ...
- ندد بشدة تفجيرات مدينة كركوك التي اودت بحياة عشرات المواطنين ...
- كلية زراعة جامعة بغداد في ابي غريب تتعرض لهجمة شرسة من قبل ع ...
- قتل بن لادن في صالح الجماهير في نضالها ضد قوى الاسلام السياس ...
- يجب أيقاف الاعتقالات بحق الناشطين السياسيين من قبل الحكومة ا ...
- النظام البعثي القومي في سوريا يواجه الملايين الثائرة من اجل ...
- حول معاناة جماهير ليبيا الثائرة
- لنجعل من مطلب المساواة الكاملة للمرأة بالرجل شعارا للانتفاضة ...
- لائحة المطالب العاجلة في العراق
- حول اسقاط النظام في العراق
- تظاهرات 4 أذار لجماهير العراق هي تظاهرات أنذار للحكومة الطائ ...
- دعوة للتظاهر يوم الجمعة 4 أذار
- قوات الميليشيات الدينية والقومية الحاكمة تقتل عددا من المتظا ...
- نندد بشدة باختطاف 3 من كوادر الحزب الشيوعي العمالي وأحد ناشط ...
- الى جماهير العراق الثائرة - لا تستمعوا الى الملالي الذين يري ...
- انظموا الى مظاهرة جماهير الموصل في 25 شباط مع باقي مدن العرا ...


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول اقالة المالكي لوزير النفط