حول معاناة جماهير ليبيا الثائرة

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 18:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تشن قوات النظام القومي الوحشي الحاكم في ليبيا حملة عسكرية ضد الجماهير الليبية الثائرة منذ اكثر من شهر راح ضحيتها المئات من المدنيين وادت الى معاناة كبيرة للجماهير المحاصرة في المدن . وعلى اثر خروج عدد من المدن عن سيطرة القذافي وسيطرة الجماهير المنتفضة عليها، قامت قوات الاخير بالهجوم عليها وقصف المناطق السكنية المأهولة بالطائرات والمدفعية ومهاجمتها بالدبابات وقتل المئات وتشريد الالاف.

ان قرار الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وانكلترا وفرنسا بشن حملة عسكرية لاقى دعما من قبل مجلس الامن الدولي وتحت يافطة ردع قوات القذافي ارتكاب المزيد من الاعمال الارهابية والقصف وقتل الجماهير. وقد فرض الحظر الجوي على ليبيا من قبل قوات الناتو وتستمر اعمال القصف وتتفاقم معاناة الجماهير الليبية ويتعمق الصراع وتتحول ليبيا بكاملها الى ساحة معركة تمارس فيها اكثر الاعمال وحشية ضد الملايين من المدنيين.

حزبنا وهو يحيي انتفاضة الجماهير الليبية وثورتها من اجل التخلص من نظام العقيد القذافي الدموي والقمعي الحاكم منذ اكثر من 40 سنة يندد في نفس الوقت بالاعمال الوحشية التي تقوم بها القوات الليبية ويدعو الى وقفها فورا ويساند بقوة ثورة الجماهير الليبية ويدعو الى ادامتها حتى الانتصار في الاطاحة بهذا النظام القمعي.

وفي نفس الوقت فان حزبنا يحذر من تقوية شوكة حركات الاسلام السياسي التي تجد في ظروف اندلاع الاعمال الثورية والقصف الغربي فرصة للبروز وتحت غطاء الانتفاضة الجماهيرية العارمة. ان تلك القوى تمتلك سجلا زاخرا بالارهاب على صعيد المنطقة لا يقل وحشية عن نظام القذافي القومي الذي حول ليبيا الى ثكنة عسكرية وسجن كبير قرابة نصف قرن من الزمان.

حزبنا يكرر مساندته وتأييده القوي لثورة جماهير ليبيا من اجل الحرية والمساواة والتمدن والرفاه والعلمانية ويطالب الجماهير في كل مكان مساندة تلك الانتفاضة وتقديم كل اشكال الدعم والمساندة لجماهير ليبيا المحاصرة والتي تتعرض للابادة حتى انتصارها في انشاء نظام حكم يعبر عن كامل ارادتها.

عاش نضال جماهير ليبيا من اجل الحرية والمساواة والتمدن والعلمانية والرفاه

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل