أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول الازمة الاخيرة بين ميليشيات السلطة في العراق














المزيد.....

حول الازمة الاخيرة بين ميليشيات السلطة في العراق


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصاعدت مؤخرا الازمة السياسية في العراق وزيادة اعمال الارهاب والقتل الجماعي في بغداد واحتقان الاوضاع في محافظة ديالى والتراشق الاعلامي بين "شركاء" ما يسمى هزلا بالعملية السياسية. فمن جانبه صعد نوري المالكي رئيس الوزراء الموقف من خلال طلبه القاء القبض على طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية وعضو القائمة العراقية برئاسة علاوي بتهمة دعم الارهاب، في حين شن علاوي وصالح المطلك في تصريحات جوابية حملة مقابلة واصفين المالكي بالدكتاتور ومشبهينه بصدام حسين.

ورغم ان سبب الازمة بين ميليشيات السلطة يبدو ظاهريا انه جاء متزامنا مع انسحاب الجيش الامريكي، الا ان هذه الازمة اعمق واقدم من ذلك وهي تعود الى ما قبل مرحلة الانتخابات المهزلة التي جرت وفازت بها القائمة العراقية بنسبة اعلى من الاصوات واظطرارها للتراجع عن رئاسة الحكومة بعد ضغوطات الجمهورية الاسلامية واعوانها ورميهم بمنصب كارتوني لا مهمة له اسمه مجلس السياسات الوطنية.

ان الدولة الحاكمة بالعراق هي دولة ميليشيات وان عمليتهم السياسية وشراكتهم هي شراكة ميليشيات وتقاسم مغانم ومناصب. هذه حقيقة بات يعرفها الجميع والناس ترددها في الشوارع. ولكن هذه الحكومة والدولة في العراق هي في الاساس دولة الطبقة الاستغلالية ولا تمثل الجماهير، وان تسليم الراية لنوري المالكي ليصنع هيبة لهذه الدولة التي نصبها الجيش الامريكي من العشائر ورجال الدين والميليشيات الاسلامية والحثالات وتم لفلفة الموضوع بانتخابات صورية لا يعرف الناس فيها احد، وليكون هو وحزب الدعوة ممثلين للدولة المركزية او "دولة القانون"، هذه الحكومة تواجه مشكلة عويصة سببها ان ليس كل اجنحة الطبقة البرجوازية تقبل بتمثيله او تياره الاسلامي لها. ان سلطة المالكي تواجه مشاكل عديدة ليس اولها علاوي والمطلك والهاشمي والحزب الاسلامي ولا مقتدى الصدر وميليشياته ولا ميليشيات القاعدة ودولة العراق الاسلامية، ولكنه الان يواجه اعضاء تافهون في المجالس البلدية لقرى او نواحي نائية في ديالى والانبار حيث يطالبون هم ايضا، بفصل اقاليمهم عن "الحكومة المستبدة" في حين تلقى تلك المطالب تعاطف المطلك وعلاوي دافعين المجتمع برمته الى خنادق الصراع الطائفي. ورغم ان الازمة تبدو انها ممسكة بخناق حكومة المالكي تحديدا ولكنها في الواقع ازمة كامل الطبقة البرجوازية في العراق، في السلطة وخارجها، وان نموذج امريكا "الديمقراطي" لهذه الطبقة يتفسخ وتملأ رائحته الكريهة كامل المجتمع. القائمة العراقية من جهتها تدعي انها تمثل جماهير العراق. ولكن ذلك تظليل. فهي تخشى على ضياع اسهمها في السلطة هي وليس مصالح العمال والمحرومين والعاطلين والنساء والشباب. ان كلا الكتلتين المتصارعتين طائفيتين ويرتكزان الى الدين والشحن الطائفي وما تصريحات الناطق الرسمي باسم العراقية حيدر الملا حول الاستعانة باحد الملالي الاسلاميين الرجعيين في العراق لحل خلافاتهما الا دليل على النفاق الصارخ حول علمانية تلك الكتلة ومدنيتها.

لقد سأمت جماهير العراق من هذه الشراذم والقوى والوجوه الرجعية والتي تتلاعب بمصيرها كل يوم وتستند الى معاناتها وعذاباتها وجوعها وتمزيق اجسادها بالمفخخات وتتعكز على مصالحها ليزيدوا النهب والكسب. ان المجازر اليومية التي تقع في العراق هي مسؤولية الحكومة العراقية بكل فئاتها واجحتها وان دولة القانون والعراقية والتيار الصدري والحزب الاسلامي وكل فئات الاسلاميين والقوميين والعشائريين مسؤولون بنفس القدر عن هذا الواقع الكارثي في العراق. ان اول خطوة للتخلص من الكارثة تتمثل في التخلص من مسببيها. وهذا ما ستقوم به الجماهير.

جماهير العراق التي هبت ببطولية في شباط 2011 للاحتجاج ضد السلطة تتحين الفرصة لاعادة احتجاجاتها الا ان تدهور الاوضاع المعيشية وعسكرة المجتمع والاعتقالات والاختطافات والتعذيب وقتل المعارضين العلني والتجاذبات والتخندقات الطائفية تضعف من حركة الشارع لقلب هذه السلطة بكل تكويناتها الطائفية والدينية المريضة. ولكنها لن تسكت وستعيد انتفاضتها وتخرج الى الشارع من جديد كما خرجت جماهير مصر وسوريا وتونس وليبيا للاقتصاص منهم وكنسهم وتحرير المجتمع من قبضتهم.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي



#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول توسط حكومة الميليشيات في العراق لحل ما يسمى -الازمة في س ...
- الجماهير في كل انحاء العالم تستلهم من مبادئ ثورة اكتوبر الاش ...
- لا لحكومة اسلامية في ليبيا بعد سقوط الدكتاتور
- نساند الحملة العالمية لاطلاق سراح العمال المعتقلين والسجناء ...
- يجب الغاء حكم الأعدام في العراق فورا!
- ندين اختطاف و تعذيب الناشطة النسوية آية اللأمي من ساحة التحر ...
- نساند انظمام فلسطين للامم المتحدة وتشكيل الدولة الفلسطينية ا ...
- الميليشيات الاجرامية الحاكمة تغتال الصحافي الثوري العراقي ها ...
- نداء ليوم 3 أيلول 2011 يوم تظاهرات عالمية للدفاع عن جماهير ك ...
- الثورة الليبية اسقطت نظام القذافي بعد 42 سنة من الأستبداد!
- حول اقالة المالكي لوزير النفط
- نندد بانتهاكات الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد جماهير العرا ...
- بديلنا للسلطة السياسية في العراق
- نستنكر بشدة الارهاب الوحشي في منطقة العشار بالبصرة وحي الجها ...
- ستطيح الجماهير بالسلطة الميليشياتية المتخلفة والوحشية كما اط ...
- حول فضائح الحكومة الميليشياتية الاسلامية القومية لبعضها البع ...
- ندد بشدة تفجيرات مدينة كركوك التي اودت بحياة عشرات المواطنين ...
- كلية زراعة جامعة بغداد في ابي غريب تتعرض لهجمة شرسة من قبل ع ...
- قتل بن لادن في صالح الجماهير في نضالها ضد قوى الاسلام السياس ...
- يجب أيقاف الاعتقالات بحق الناشطين السياسيين من قبل الحكومة ا ...


المزيد.....




- -أمريكا ستنقذه-.. ترامب مدافعًا عن نتنياهو وسط محاكمته بتهمة ...
- مقتل عدة أشخاص خلال هجمات للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغ ...
- خبراء: عملية خان يونس أكبر مقتلة للإسرائيليين هذا العام وأقس ...
- إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو ...
- وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعو ...
- ترامب: أميركا أنقذت إسرائيل والآن ستنقذ نتنياهو من المحاكمة ...
- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول الازمة الاخيرة بين ميليشيات السلطة في العراق