أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول الاتفاق الاخير بين الجمهورية الاسلامية ودول 5+1














المزيد.....

حول الاتفاق الاخير بين الجمهورية الاسلامية ودول 5+1


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 19:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وقع في جنيف اتفاق ايران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا يوم 24 تشرين الثاني 2013 وذلك بعد مفاوضات مطولة حول البرنامج النووي الايراني ومقاطعة اقتصادية غربية لايران. وعلى نقيض ما تروجه وسائل اعلام الجمهورية الاسلامية الايرانية وحليفتها الحكومة السورية واحزاب الاسلام السياسي الموالية لها في العراق ولبنان حول "انتصار الدبلوماسية الايرانية" وتعزيز موقع ايران العالمي، فان واقع الامر يشير الى مسألة اخرى مختلفة تماما؛ الى ضعف وانهيار موقف الجمهورية الاسلامية ازاء امريكا ودول الغرب:

1. قبلت الجمهورية الاسلامية صاغرة بالشروط الغربية والامريكية لمراقبتها لمدة ستة اشهر للتحقق من خضوع برنامجها النووي للشروط. وفي حالة موافقة امريكا فان المراقبة ستتجدد او يصار الى اتفاق اخر. ان هذا الترتيب يدل على ان الجمهورية الاسلامية لم تكن ندا في المفاوضات بل طرفا ضعيفا مظطرا للجلوس مع هذه الدول والقبول بشروط المراقبة والتدخل في "الشؤون الداخلية" وليس شريكا تفاوضيا او متساويا؛

2. ان حضور الجمهورية الاسلامية قبل انصياعها لشروط الخمسة زائد واحد قد جاء نتيجة انهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي في ايران نتيجة عجز وافلاس السلطة الاسلامية في توفير اوضاع معيشية واقتصادية كريمة لملايين من الجماهير المحرومة ونتيجة للحصار الاقتصادي على النظام من جهة اخرى، ومن جهة اخرى صعود المد الثوري والأعتراضات الجماهيرة والثورية في ايران؛ في حين تتزايد الهوة الطبقية بين فئة رجال الدين الملالي المليارديرية واجهزة القمع (سيبا باسدران) والذين اعدموا اكثر من 300 شخصا منذ تولي الحكومة الأصلاحية الحكم وبين 80 مليون من الجماهير الايرانية المحرومة؛

3. ان الانهيار الاقتصادي واظطرار الجمهورية الاسلامية الى الاستسلام لشروط "ألشيطان الاكبر" وباريحية اعلامية للتغطية على مرارة تغيير بوصلة "نهج الامام القائد" باتجاه التعاون مع "الغرب الكافر"، في جانب اساسي منه، هو هلع الجمهورية الاسلامية من الاعتراضات الجماهيرية التي تغلي داخل المجتمع في ايران وتحت ضغط ثورة ايران 2009 وثورات الربيع العربي التي اجبرت الغرب والأسلام السياسي على تغيير سياساتهم واولوياتهم في المنطقة؛

4. ان انتخاب روحاني المنتمي الى التيار ألاصلاحي او المعتدل لم يكن الا واجهة مفضوحة لاجراء المفاوضات مع الغرب وامريكا وبدء عملية التغيير السياسي لانقاذ النظام من المأزق الذي يواجهه؛

5. غير ان جلب روحاني والتيار الاصلاحي الى الواجهة لا يدل على انتصار الاخير، قدرما يدل على انهيار سياسة علي خامنئي وما يسمى "التيار المتشدد" وانسداد الافاق كليا بوجهه مما اظطر الاخير الى القبول ومباركة نتائج الاتفاق باعتبارها انتصارا لايران؛

6. وبالانصياع لشروط امريكا والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا وقبول ايران لمراقبة اجهزة المخابرات الغربية لمنشآتها النووية بالكاميرات بشرط اعادة الموافقة على الشروط مجددا بعد ستة اشهر فان الجمهورية الاسلامية تكون قد اسقطت شعاراتها الاستراتيجية السابقة حول معاداة الاستبكار و "الموت لامريكا" و" الشيطان الاكبر" وطويها؛

7. ومع طي الادعاءات الايديولوجية التي قامت عليها الجمهورية الاسلامية منذ سيطرة الخميني على السلطة نتيجة هذا الاتفاق فان الجمهورية الاسلامية وما تمثله من محور اسلام سياسي معادي للغرب ولامريكا تدخل في تناقض ذاتي لا يمكن حله دون اسقاط النظام نفسه. فنظام يقوم كليا على شعارات معاداة امريكا والموت لامريكا، ويستخدم هذه الشعارات في قمع مئات الالاف من الناشطين العماليين والاشتراكيين والنساء والاحرار وفتح السجون وتعليق المشانق والاتهام بالعمالة للغرب ولاسرائيل ان يديم حياته بشكل طبيعي دون هذه الشعارات. ولكنه اليوم لا يستطيع رفع هذه الشعارات ! فهي من الناحية العملية باتت ممنوعة وبأمر المرشد علي الخامنئي؛

8. ان اسقاط الشعارات الراديكالية المعادية لامريكا سيجعل من النظام بلا سند ايديولوجي مما سيقوي عضد الجماهير ونضالها ضده وتفتح المجال للجماهير بدخول ميدان الصراع لاسقاطه مجددا؛

9. سيؤدي ذلك ايضا الى تعميق تراجع حركة الاسلام السياسي بشكل عام وانحدارها في المنطقة سواء بشقها الشيعي او السني، ويفسح المجال لجبهة الجماهير وللثورات المتأججة بخط طريق بعيد عن هذه الحركات البربرية بكل الوانها.

ياجماهير العراق التحررية،

ان هذا الاتفاق يجسد فشلا وافولا وليس نصرا للاسلام السياسي ولا للجمهورية الاسلامية او لاي من مواليها كحكومة المالكي او ميليشيا الصدر او حزب الله في لبنان او نظام بشار الاسد. ان هذا الاتفاق هو تعبير عن فشل الجمهورية الاسلامية وتراجعها وقبولها بالغرب وانهاء ازمتها معه وعداءها لامريكا. سيؤدي انهاء حالة العداء هذه الى فسح المجال لحركتكم الاعتراضية والانسانية ومبادئكم التحررية والعلمانية والاشتراكية والانسانية الى البروز وستفتح افاق شرق اوسط جديد وانساني خال من هذه الحركة البربرية التي خنقت حرياتكم وامالكم واغرقتكم في بحور من الظلم والدماء.

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
30 تشرين الثاني 2013



#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراسيم تأبين للرفيق الراحل عوفي ماضي
- ندين جريمة قتل الرفيق آزاد احمد
- رحيل القائد العمالي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمال ...
- سيكون للهجوم العسكري الامريكي الغربي اثار مدمرة على حياة ومآ ...
- نندد بأغتيال كادر منظمة اتحاد الشيوعيين في العراق علي حسين ع ...
- حزبنا يندد ويستنكر بشدة مجزرة النظام السوري في غوطة دمشق ويع ...
- بيان حول حملة الغاء تقاعد البرلمانيين و الدرجات الخاصة في ال ...
- مجازر وحشية ترتكبها حركة الاسلام السياسي الميليتانتي - الحل ...
- بيان مساندة للنقابات العمالية في تصديها لانتهاكات وزارة العم ...
- ثورة مصر تستعيد عافيتها وتضرب باقتدار - قصر الاتحادية يتمايل ...
- جماهير تركيا تثور ضد حكومة اردوكان الاسلامية
- ندين المجازر الاسلامية في بغداد والمدن العراقية
- يوم اسود في العراق - مجزرة ترتكبها قوات المالكي ضد المعتصمين ...
- عاش يوم العمال العالمي - الحل بأيديكم ! صعدوا من اعتراضاتكم ...
- -عمال نفطنا، قادة ثورتنا-
- قوى الارهاب الاسلامي ترتكب المزيد من المجازر ضد الابرياء
- ندين اغتيال المناضل الاشتراكي شكري بلعيد
- الى الامام حتى ازاحة الاسلام السياسي عن السلطة وانتصار ثورة ...
- حول قتل قوات الجيش لمتظاهرين في الفلوجة
- الأعلان عن الدفاع عن حملة 26 الكانون الثاني و للتضامن مع نضا ...


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول الاتفاق الاخير بين الجمهورية الاسلامية ودول 5+1