أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - المؤامرة الوطنية














المزيد.....

المؤامرة الوطنية


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 12 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المؤامرة الوطنية
من رحم الواقع العراقي الميال الى رسم الصور الحزينة للإنسان ولدت المعاناة المريرة لتستمر طيلة الحقب الزمنية التي مرت في تاريخ العراق , وكانت حواضن تلك الولادة طيَّبة القلوب والفطرة بإرادة الانسان الذي يعشق التملح بمرارة مذاق الحياة , ولسان حال المواطن جسده صديقي الشاعر عزيز الرسام من خلال مجموعة الأفكار والصور الشعرية بالخليط المتجانس في كلمات قصيدة ( لا يا صديقي ) " فات الأوان لا تحذر فات الأوان شيفيد بعد التحذير, أنا عثرت بأول حجر والعثرة عثرة بنص بير, لا تحذر فات الأوان , منهم لله الي خانوني منهم لله , منهم لله الي باعوني منهم لله .
الوطنية فينا ونحن نبحث عنها في اماكن بعيدة نرسمها بصورة خيالية لا صحة لها , فالوطنية تشير إلى الارتباط الوثيق بالوطن ومصدرها المواطن والوطن وكليهما تشير إلى الانتماء السياسي والافضل ان يقال (السلطة الوطنية ) أي بمعنى انها ذات سياده داخل الوطن وليس ( الشراكة الوطنية ) لأننا شعب واحد ووطن بالتحية واحترام العلم والنشيد الوطني والمساهمة في المجهود الحربي والدفاع عن الوطن والولاء للدولة .
في حين يعتبر مفهوم الشراكة مفهوما حديثا, حيث لم يظهر في القاموس إلا في ( 1987م ), والشراكة ان يبقى المتشاركون على استقلاليتهم من حيث الأهداف والمصالح الخاصة على ان تربطهم علاقات مشاركة لتحقيق بعض الأهداف المشتركة وهذا خلاف الوطنية , ولقد تم طرح مصطلح الشراكة الوطنية من قبل السياسيين في العراق الجديد تمهيدا للفدرالية في عملية اختزال والقفز على مراحل استقرار الحكم في البلد مما اثر على الاوضاع الامنية والاقتصادية وحتى الاجتماعية والسياسية ايضاً .
نرى نظرية المؤامرة تلقي بضلالها على استقرار البلد و( التأثير) في جميع مفاصل الحياة لقسوة كلمة ( تعطيل ) وكيف ان تلك المؤامرات كلفت الشعب العراقي الكثير, بدأ من ازهاق ارواح الابرياء وهدر ثروات البلد وتأخر التنمية في كل المجالات , وان اضافة كلمة الوطنية للشراكة لم يزكيها ولم يسهم في تطهير النفوس من الدنس والدسائس , حيث ان مصادر موثوقة تؤكد ان نسبة 90% من المسلحين في الانبار هم تشكيلات تابعة لبعض السياسيين الذين يستفيدون بضرورة الحال من هذه الحرب في محاولة منهم لأسقاط الحكومة وزيادة رصيدهم الانتخابي من خلال افتعال ازمة الدفاع عن اهل الانبار, وان بعض التشكيلات السياسية اعطت الغطاء الشرعي لتواجد القاعدة في المدينة بحجج واهية وهذا خلاف الوطنية .
وان كانت الغاية تبرر الوسيلة في ايجاد الشركة الوطنية فان الوطنية تمثل الانتماء وتبرر التضحيات الجسّام التي يقدمها الابناء على ارض الوطن , وعلى الشركاء ان يفهوا ان القضاء على الارهاب وجرائم الارهابيين بحق الابرياء لا يمكن ان تتم الا بالشراكة الحَّقة وليس المؤامرة الوطنية .
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعادلة الصعبة
- نفوس تعالت .. فهوت
- الروح الوطنية
- ذي قار ابطال المهمات
- ذئاب العراق
- ثعالب العراق
- أيَّ حرب نخوض ؟؟
- العراقيون وملامح الحزن باستقبال 2014
- اعتدال الخطاب ومحاربة الارهاب
- موطني .. موطني
- انقلابات تكتيكية
- القذائف رسل الارهاب
- اللوحات الانسانية
- الاخلاق ومقامات النفس
- صراع الايمان والمطامع في الاهداف السامية
- الجمال السومري
- اسمى غاية الجّود
- البراعم وخطر الموت المحتوم
- أيقنت بأني حيٌّ
- دنيا المسؤول وآخرة المواطن


المزيد.....




- أمريكا تتصدر قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات إلى أوكرانيا ...
- تطورات الحالة الصحية للفنّانة الكويتية حياة الفهد
- -ضمانات أمنية وتبادل الأراضي-.. مبعوث ترامب يكشف لـCNN عن -ت ...
- نتنياهو يهاجم المحتجين في إسرائيل: هذا يقوي موقف حركة حماس
- -خططوا لمهاجمة مواقع حساسة-.. إيران: مقتل مسلحين من -أنصار ا ...
- ما تداعيات احتلال إسرائيلي كامل لغزة على سكانها وحماس؟
- -قمة ألاسكا هزيمة للولايات المتحدة وانتصار لبوتين-- في واشنط ...
- قادة أوروبيون يرافقون زيلينسكي للقاء ترامب في واشنطن
- قادة أوروبيون يرافقون زيلينسكي للقاء ترامب في واشنطن
- مشاهد استهداف مسيّرة طفلة تحاول تعبئة الماء بجباليا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - المؤامرة الوطنية