أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - الديمقراطي النموذجي














المزيد.....

الديمقراطي النموذجي


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع غياب الديمقراطية تغدو صناعتها صعبة، من دون قادة ديمقراطيين، لكن كيف يتكونون في بيئة استبدادية؟
لا بد أن يكون هذا العنصر النادر تكوّن في بيئة نضالية مستقلة صارعت الأجواء الشمولية المختلفة، تجاوزت الفساد، وكرست استقلالها المادي والسياسي وأنتجت للناس سجلاً حافلاً في ذلك.
مع ظهور العنصر الديمقراطي المستقل تبدأ الديمقراطية، والوصول الى البرلمان الذي هو هيئة تاريخية اجتماعية سياسية مرحلية تعكس مستوى التطور الاجتماعي، ومدى قدرته على ظهور أصوات الطبقات البرجوازية والعمالية المنتجة المعبرة عن مرحلة الانتقال من الإقطاع إلى الرأسمالية، وقدرة الصوت الديمقراطي الجديد المنتج للمرحلة تتجسد في تعبيره عن هذا الانتقال وتجسيد صوته لطبقة تحولية.
لن يكون صوتاً مشترى، أو معبراً عن شريحة متخلفة الوعي السياسي، وتكون مطالب جمهور الدائرة جزءًا من قوى شعبية لها مصالح في التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وجزءًا من تحول عام في البلد.
بطبيعة الحال لن يكون للقوى العمالية خاصة مكان في هذا المسار، ومن لديه النفوذ والقدرة المالية هو فقط من سيتحكم في ظهور البرلمان المعبر عن شرائح هامشية وذات مصالح خاصة وقوى مذهبية سياسية وجدت في التأييد المحدود الوعي طريقها للبرلمان.
أو أن تجري عمليات تصعيد خاصة لمرشحين بحيث يصعب القول إن أوضاع البرلمان الانتخابية يمكن أن تكون معبرة عن مطالب الجمهور.
هل يتوقف الديمقراطي النموذجي؟ الديمقراطي الذي ليس له مصلحة سوى النضال من أجل تطور العملية السياسية حتى تعبر عن الغالبية الشعبية لن يتوقف؟
الأجواء ما قبل الديمقراطية تهيمن، والعملية لا تعتمد على فرد، أجواء الديمقراطية في العالم جعلت مختلف القوى المتقاربة تتساند، هناك خلفيات لعناصر ديمقراطية متعددة نمت في الثقافة والتجارة والسياسة صعدت من تلك العناصر الأولية الشحيحة للتطور.
العناصر الانتهازية والمحافظة سوف تتساقط على مر الزمن، فالشرائح الطفليلية في الوعي والظروف تتكشف للناس وتتعرى، ولن يكون لها سوى كسب شيء من المال وليس السمعة والمكانة الفكرية والسياسية المبجلة لدى الشعوب.
العناصر الديمقراطية في الحياة تتجذر، ومصالح الناس المهدرة بطلٌ من يكشفها، ومن هذه المعارك الصغيرة في تكويناتها العظيمة في سجل التاريخ، يصنعُ القادة السياسيون والمفكرون الدستوريون وأبطال الخطب النضالية العصماء، والأدباء الكبار، أما الانتهازيون فليس لهم سوى العار.
من هذه القبب الصغيرة، ومن غرف رثة مليئة بالدخان والصراخ والأوراق والسجائر المطفأة والضرب بالأيدي وفي الأزقة الشعبية الرثة، صعدت رموزُ الأمم وتجلى المدافعون عن القانون والدستور وحقوق الشعوب وخرجت أممٌ من مسار الذل والخنوع وحياة الخدم والعبيد إلى مصاف الأحرار، نُصبتْ لها تماثيل فوق الشواطئ القارية وفي قلب الميادين بجّلها التاريخ!



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحديثي الليبرالي والدين
- المخادعون
- ضعفُ العقلِ النقدي
- توسعُ الانهيارِ العربي
- غيابُ التحالفِ بين المدينةِ والقرية
- معارضةٌ على الجانبين
- رواية (المعطف) بنيةٌ مفككةٌ ومجتمعٌ مفككٌ
- دستوريون ضد الديمقراطية
- الدساتيرُ والشعوبُ
- من يدفع الفاتورة؟
- رأسماليةٌ واقتصادٌ حكومي، كيف؟
- نقادٌ مذعورون
- حالةُ انفصامٍ مذهبية سياسية
- رموزٌ معتمةٌ لفئةٍ وسطى
- المسألةُ ليستْ المذهبية!
- تحللٌ وإنتهازيةٌ
- إعادةُ نظرٍ نقديةٍ شجاعةٍ لتاريخ
- الروحانيةُ خلاقةٌ
- ثقافةٌ غير بناءة
- إشكاليةُ التوحيدِ


المزيد.....




- -النظام الإيراني يظهر بشكل أكثر صلابة بعد الضربات الأمريكية ...
- زلزال بقوة 3.0 درجة يضرب نيويورك بعد أيام من فيضانات ناتجة ع ...
- تصاعد الهجمات بين روسيا وأوكرانيا: صواريخ ومسيرات تهز الجبهت ...
- القنابل الضوئية.. تكتيك حربي للإرباك والتمويه الليلي
- -رادع-.. قوة أطلقها أمن المقاومة لمواجهة الانفلات الأمني بقط ...
- الاحتلال يمنع 22 ألف شاحنة مساعدات من دخول غزة
- معاريف: نتنياهو يهمش زامير والجيش يعاني من إرهاق خطير
- هيئة البث الأميركية تتوقف عن العمل بعد 60 عاما والسبب ترامب ...
- ماذا وراء مخاوف حاكم إقليم دارفور من انقسام السودان؟
- منع وصول وقود تنتجه بكتيريا الأمعاء إلى الكبد يحسّن مستوى ال ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - الديمقراطي النموذجي