أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تكهنات.. معقولة... أو كلمات غاضبة...














المزيد.....

تكهنات.. معقولة... أو كلمات غاضبة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4330 - 2014 / 1 / 9 - 12:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تــكــهــنــات... مــعــقــولــة!!!...
أو كــلــمــات غــاضــبــة...
من هنا وحتى سنوات قليلة... خمسة.. أو عشرة.. أو عشرين سنة على الأكثر...ماذا سيبقى من الشعوب العربية؟... أو من دويلاتها المنحلة المشتتة الهزيلة؟... لا شــيء سوى أشباح أمارات قبلية عشائرية متفككة.. تشبه الباندوستانات الفلسطينية اليوم.. بدون أي سلاح.. ولا حتى بارودة خشبية... قد يترك لبعض الشرطة المحلية التي تشبه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... بعض الكرابيج (جمع كرباج)... للتذكير أن القانون الوحيد يبقى الشريعة الإسلامية, على طريقة الفرق الطالبانية, أو القاعدة التي سوف تبقى السلطة الرسمية الباقية لتخطيط الحدود والسلطة والغذاء بين الباندوستانات الإسلامية التي تبقت... والتي تتابع القتال بين بعضها البعض من وقت لآخر.. على طريقة الغزو.. إذ أن عمليات التكفير مستمرة.. كما يحدث اليوم بين داعش وجبهة النصرة والجبهة الإسلامية... إذ أن الكفار من بقية الطوائف المتعددة والتي كانت تعيش بهذه البلاد من آلاف السنين., قد اندثرت كليا.. قتلا أو أسلمة أو تهجيرا... وعندما يشتد الخلاف على التفسيرات والتكفير وتوزيع القليل من الغذاء المستورد فقط من الدولة الكبرى القوية القائمة في وسط هذه الباندوستانات القاحلة التي لا تنتج لا غذاء ولا حتى قلم رصاص.. والتي تدعى دولة إسرائيل الكبرى... والتي توزع الغذاء من أراضيها المنتجة الخصبة.. لقاء يد عاملة.. مقايضة ــ مقايضة... ولقاء قبولها التحكيم بين هذه القبائل الجاهلة المتأخرة التي لا تعرف أي شيء خارج أحيائها المهدمة من تسونامي ما سموه حينذاك الربيع العربي.. حيث تعيش جماعات لا تعرف سوى مواقيت الصلاة وتوزيع وجبة الطعام الموحدة الوحيدة والصلاة والنوم الإجباري... بانتظار فتاوي غزو من تبقى من الكفار... حتى تتحرك خارج أحيائها التي لا تحمل أية علامة نظافة صحية طبيعية أو حضارة... باتجاه جيرانها وتغزو وتقتل.. وتقتل وتغزو.. ثم تعود مساء... وتحمد الله ورسوله... وتعود إلى روتينها العادي...بانتظار ليلة القدر.. أو فتوى غزو قريب قــادم!!!...
*********
أو ليس هذا ما حدث منذ بداية هذا القرن... قتل وتقتيل وجهل وجهالة مستمرة بكل البلاد العربية... واحدة تلو الأخرى. دون أي أمل بأي تغيير بهذه القاعدة الغبية العرجاء... والتي تتابع وتتابع.. حتى نصل إلى فنائنا المرسوم المخطط المدروس بحكمة ماكيافيللية واسعة... احتراق المشرق.. زوال العرب, شعب إثر شعب.. ودولة إثر دولة... وتحويلهم إلى مجمعات جائعة.. إلى يد عاملة منكوبة تنقصها جميع وسائل الحياة العادية... وهكذا نطأطئ رؤوسنا.. ونلملم أمواتنا.. ونلتهي بالبحث عن لقمة العيش.. ولقمة العيش فقط... أمـا الـحـيــاة ووقفة الـعــز... اختفت حتى من بقايا الكتب المسموحة.
بـعــنــا حياتنا وعزتنا وتاريخنا وحضاراتنا الحقيقية.. إلى هذه الجارة القوية الوحيدة...واخترنا التخلف والبغضاء والانطواء.. كل هذا باسم الدين والشريعة وإعادة الخلافة ومن يستحقها... ورؤساؤنا وملوكنا وأمراؤنا يتاجرون بغبائنا ويبيعوننا بأسـواق النخاسة ونحن نتبع.. وقاتل مجرم حوله حفنة من القتلة, ينصب نفسه على حي مهدم.. ترى الناس الجياع يبايعونه أميرا ويقبلون أياديه.. كأننا في سوق نخاسة مفتوح... الحمير فيه أغلى من البشر... هكذا أصبحنا... هكذا أصبحنا.. بقايا شعوب جياع.. بلا حضارة.. بلا اسـم.. بلا تاريخ.. ولا وجود... هكذا سـوف نصبح يا أرتال أنصاف النعاج.. يا عبيد الفتاوي والشرائع العجيبة الغريبة.. يا شعوب القات والخدر الغيبي.. يا من أهملتكم الإنسانية... ولم تستيقظوا حتى هذه الساعة...
*************
بهذه الكلمات الغاضبة اتوجه اليكم اليوم.. يا من تتابعون القتال بين بعضكم البعض.. بأي مكان على الأرض.. في ســوريا.. في لبنان.. في العراق.. في مصر... وعلى كل ما تبقى من الأراضي التي كانت تحمل اســام عـربـيـة.. تتقاتلون ــ غــبــاء ــ لخلافات عتيقة مذهبية...لم يعد لها وجود من مئات السنين وأكثر.. ولم تعد لها أية حاجة أو ركيزة حضارية أو إنسانية.. تتقاتلون من أجل أمارات وخلافات وهمية.. وبلادكم مسبية لم يتبق فيها أية بقايا دولة.. منهوبة مغزية منكوبة.. أشلاء قتلاها تنهشها الكلاب في الشوارع العتيقة المتفجرة.. جئتم في بداية البدايات تتحدثون عن الحرية والديمقراطية.. واليوم أصبحت هذه الكلمات في شريعتكم الوهابية المستوردة.. كافرة.. محرمة.. ممنوعة...
ماذا تبقى من ربيعكم العربي الميت, غير ما حمل من وصمات الدجل والخراب والخيانة... وكل آثار الهزيمة والموت في كل البيوت المهدمة والشوارع المليئة بالقمامة والجثث. وما زال منكم بقايا زعماء يتاجرون بما تبقى من حياتنا المسكينة الفقيرة.. رافضين أية مصالحة بين بعضهم البعض.. لأن كلمة صلح أو مصالحة.. تعني وقف الخراب والقتل والتفجير... وإن توقف الخراب والقتل والتفجير.. لم تعد لهم في بورصة التآمر والخيانة أو لزعاماتهم الدونكيشوتية الفارغة أية قيمة تجارية مدفوعة بالدولارات النفطية الملوثة.....
كلماتي هذه ليست فــشــة خلق فحسب... إنما هذه هي نهايتنا ومصيرنا.. إذا تابعنا هذه المسيرة المخزية من تقتيلنا لبعضنا البعض... لحساب من يحركوننا كالكركوزات الخشبية... من واشنطن واستنبول وجدة وتل أبيب والدوحة.. وغيرها من العواصم العربانية والغربية التي تتاجر بأرضنا وأرواحنا وما تبقى من أملنا بالحياة...
كفاكم خيانات... اركعوا أمام أرض وطنكم واطلبوا السماح من شعوبكم... هذا ما تبقى لكم أن تفعلوه... إن تبقت لديكم بقية بقايا ما كان يسمى كرامة.. شــرف... إخلاص للوطن.....
اليوم.. اليوم أكثر من أي يوم آخـر.. كلي حزن ويأس.. وغــضــب.......
بـــالانـــتظـــار.......
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي... وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــ فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البابا الحالي فرانسوا... وتساؤلات بسيطة أخرى...
- طبول الفتنة...
- تحية... أما بعد... نداء أخر...
- كلمة أخيرة ل 2013
- آخر الاشتراكيين يشحد في مملكة العتمة
- رسالة صادقة إلى الدكتور سامي الذيب
- في جنيف... أو في جزيرة الواق الواق...
- الشام.. مارك توين..الميلاد...
- رسالة قصيرة إلى السيدة ليندا كبرييل
- رد ضروري على مقال السيد برهان غليون
- جنازة سورية
- عودة ضرورية إلى كتابات حسن محسن رمضان
- الطائفية.. والحقد الطائفي...سلاح دمار شامل.
- رد على مقالات الكاتب الكويتي حسن محسن رمضان
- رد إلى السيدة الرائعة منى حسين
- هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...
- مباشر... من مدينة حلب المنكوبة.
- متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.
- تجارة الخطف لقاء فدية في سوريا
- الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تكهنات.. معقولة... أو كلمات غاضبة...