أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الروح الوطنية














المزيد.....

الروح الوطنية


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لوقت مضى كانت المواطنة همنا الشاغل في كل مجالاتنا الثقافية لما وصل له الواقع من تدني ذلك الشعور الوطني نتيجة السياسات المتعاقبة على حكم العراق والتي اورثت الحروب والتخلف والجوع والفقر ومختلف الويلات على ابنائه , حتى كان المواطن يعيث في الارض فساداً ليواكب ذاك الواقع الفاسد الذي كان يعيشه آنذاك .
لكن المحن توضح معادن الرجال , وسرعان ما تغير ذلك الواقع لدى الانسان العراقي الاصيل ليستمد العزيمة من جذوره الثورية العميقة لينتفض على ذلك الواقع ويسطر اروع الملاحم في التفاني لخدمة الوطن حتى بات يسابق الزمن في تقديم الارواح قرابين من اجل ارضه وعرضه والشعب الذي ينظر له بعين الاعتزاز والتقدير وهو يرى الشجاعة والاقدام والايثار في تقديم الخدمة وبذل الغالي والنفيس .
كلنا يعلم ان الانسان العراقي متميز منذ وجوده فهو صاحب الحضارة والتاريخ واول من خط الحرف ليعلم الانسان القراءة والكتابة وهو اول من سن القوانين بمسلة حمورابي الشهيرة , ومن هنا فان الروح الوطنية وان غابت لفترة من وجوده بسبب الابتلاءات والمحن , الا أنها باقية بقاء الحياة فيه وكأنها ذاك النبض الخفي الذي سرعان ما ينتفض ويزمجر غضباً ان مس اهله او احبته أي مكروه .
نعم هو كذلك لقد رايته اليوم حينما قرعت طبول الحرب اجراسها في مواجهة اشد خلق الله نتانة وحوش الارهاب الاعمى الذين اختاروا الروح الحيوانية لتتسامى فيهم فوق شغاف الروح الانسانية ليتحولوا بحقدهم الى بهائم بل اشد ضلالة , طمعاً بوجبة غداء او عشاء حلموا بها في موائد السماء رغم انهم نسوا السبيل الى الطريق , وكيف انهم وشياطينهم لا ينفذوا الا بسلطان رقيب عتيد زرع الرحمة الانسانية للفوز وجعل النفس الشهوانية والحيوانية للرذيلة ولمستقر جهنم وباس المصير .
جميعنا رأى صورة التضحيات الجسَّام والمواقف البطولية التي سطرها رجالنا الابطال من قواتنا المسلحة الباسلة وهم يقاتلون التكفيرين والقاعدة وداعش والنصرة وكل من رفضته الارض ومنعت عنه السماء ليسير بارضنا بغير هدى يقطع الرؤوس ويبقر البطون ويفجر الابرياء من الشيوخ والاطفال والنساء , وتلك الصورة كانت باطار اروع وابهى ونحن نشاهد الاخ الاكبر لاحد شهدائنا وهو يطالب ان يلتحق في الحملة للقضاء على الارهاب بدل اخيه الذي اختاره الله في علييّن مع الشهداء والصديقين .
كل تلك الصور الجميلة والمؤثرة في حياتنا هي رسالة تنبض بالحياة بان روح الوطنية موجودة ولازالت تسموا باهلها من اجل خدمة الوطن والتضحية من اجله , ومن منطلق المسؤولية التي تقع على عاتق الحكومة ان تفي بواجباتها اتجاه المواطن العراقي ما دام قد اثبت الوطنية العالية واوفى بالتزاماته في اداء الواجب فما تبقى هي الحقوق ولها ابواب كثيرة الحكومة ادرى بشعابها ليبقى المواطن العراقي جبل اشم بما يملك من الروح الوطنية .



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذي قار ابطال المهمات
- ذئاب العراق
- ثعالب العراق
- أيَّ حرب نخوض ؟؟
- العراقيون وملامح الحزن باستقبال 2014
- اعتدال الخطاب ومحاربة الارهاب
- موطني .. موطني
- انقلابات تكتيكية
- القذائف رسل الارهاب
- اللوحات الانسانية
- الاخلاق ومقامات النفس
- صراع الايمان والمطامع في الاهداف السامية
- الجمال السومري
- اسمى غاية الجّود
- البراعم وخطر الموت المحتوم
- أيقنت بأني حيٌّ
- دنيا المسؤول وآخرة المواطن
- ثائر انا ..
- المالكي .. الدكتاتورية الخجولة
- رمضان وحُسن الخُلق


المزيد.....




- قبل زفافهما المُرتقب.. من هي لورين سانشيز خطيبة جيف بيزوس؟
- رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء كنيسة مار الياس الإرهابي: -لا ...
- -نصرٌ عظيمٌ للجميع-.. شاهد كيف علق ترامب على قصف منشآت إيران ...
- من هو زهران ممداني، المسلم المرشح لعمدة نيويورك؟
- الناتو يستجيب لمطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي، والأخير يُ ...
- ما أبرز ما جاء من تصريحات عن إيران في لقاء ترامب وروته؟
- أضرار أم تدمير لمنشآت إيران النووية.. هل تستأنف إسرائيل الحر ...
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- تعرف من خلال الخريطة التفاعلية على كمين القسام ضد جنود إسرائ ...
- هل يصمد وقف إطلاق النار الهشّ بين إسرائيل وإيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الروح الوطنية