أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حميد طولست - الحملات العنصرية الخاسرة للإسلاميين ضد الأمازيغ .














المزيد.....

الحملات العنصرية الخاسرة للإسلاميين ضد الأمازيغ .


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 23:17
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


الحملات العنصرية الخاسرة للإسلاميين ضد الأمازيغ .
لقد تم ، في الآونة الأخيرة ، رصد حزمة من المناورات والمؤامرات البئيسة والمنحطة ، التي لا تبعث على الارتياح ، لتطاولها بوقاحة هوية العنصر المازيغي ، وتجاسرها بخبث على الإساءة لهذا المكون المغربي الاساسي من خلال السخرية والتنكيت الغبي المرتبط بالشخصية والذهنية والنفسية والثقافة الشاذة المنهجيَّة ، الكامنة فى دهاليز ووديان الذوات البشرية المعقدة ، المهيمنة على الكثير من أصحاب العقول المسطحة ، والجمود العقائدي المهيج للظن الفاسد ، والآراء المعطلة لكل محاولات التقارب والتفاهم بين العباد ، والمكرسة للصراعات الأيديولوجية الفارغة ، والخلافات الغوغائية الرخيصة ، والعصبيات الجاهلية العمياء والنعرات الظلامية الاجرامية الترهيبية ، و الفتاوى التكفيرية المنفلتة التي تُعاني من ويلاتها الأمّة الإسلاميَّة عامة ، كأخطر ظاهرة ساهمت إلى حدٍ بعيدٍ في إحداث شروخٍِ كبيرٍ فى الذات الجماعية المغربية ، وإضعاف عُرى الوحدة المغاربية ، وتمزيق اللحمة التي كانت تجمع بين المغاربة المسلمين جميعهم ، وإحلال التنازع فيما بينهم بدل التَّعاون ، والفُرقة بدل الوحدة ، وذلك باسم الدين ، من أجل تمكين دولة الشيخ/الفقيه ومهاويس الفاشية الدينية ، من خلق قطعان من التابعين المغيبة عقولهم ، والتحكم فيها حسب هواهم ، والتي لم تكن الفضيحة العنصرية والأخلاقية التي فجرها البرلماني عن حزب العدالة و التنمية المقرئ أبو زيد الإدريسي في محاضرة له بالسعودية والتي الصق فيها البخل بالمغاربة الأمازيغ ، العرق المعين -كما نعثه في ازدراء واستخفاف – والمعروف بالبخل في بلاد المغرب ، إلا واحد من دسائس التيار الاسلاموي والقومي المغربي الذي تعود منه أمازيغ المغرب -وغيرهم من امازيغ بلاد الله الواسعة- كل انواع الحقد والكراهية ، واستخدامها كل الإمكانات ، وسلوك كل السبل والوسائل ، من أقوال وأفعال وتصرفات ، للمس بكرامتهم ، والتنقيص من قدرهم وقيمة لغتهم الأمازيغية التي يعتبرها فقهاء الفتنة مجرد مجموعة عادات وتقاليد وأهازيج وثنية ، يجب القطع معها ومحوها كما تم القطع مع الحياة الجاهلية والتي يستطيع أبسط متتبع لما يروج في الساحة السياسية بالمغرب أن يتعقـّب تاريخ وكرونولوديا تلك الحملات العدائية والعنصرية الموجهة ضد الأمازيغ وأمازيغيتهم ، وأن يلاحظ مدى التشنج الذي تتبناه الكثير من الأحزاب السياسية بكل توجهاتها الليبرالية والإشتراكية والاسلاموية ، والعديد من وسائل الإعلام التي تسبح في بحرها ، نحوهما ، ويسهل عليه (المتتبع) الوقوف على ما اقترف في حق العنصر الأمازيغي المغربي من تحقير وإقصاء وتهميش وإساءة لا يمكن للذاكرة الجمعية المغربية أن تنسى الكثير منها ، والتي تؤرخ لها التصريحات النارية والهجومات العدائية التي ما فتئة يزمجر بها لسان العديد من زعماس وقادة بعض الأحزاب وجرائدها المعادية للامازيغ ولغتهم وحرفها تيفيناغ الذي أسماه السيد بنكيران -في إحدى هجماته الخاسرة ضدها ، قبل أن يصبح رئيس حكومة - بـ "الشنوية" ، استخفافاً بها وتحقيرا للناطقين بها ، واستهزاء بكل الحركة الأمازيغية المنافحة عنها ، والتي اعتبرها السيد أحمد الريسوني الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح ، مصدر تهديد للمغرب بالحرب الأهلية ، في تهجم سافر على الأمازيغ ، من دولة قطر بالخليج .
لم تقتصر النكتة السمجة التي ارفقها المقرئ ابو زيد بمحاضرته أمام السعوديين ، الصقت صفة البخل والشح بالعرق الأمازيغ ، على ازاحة الرماد على عنصرية المقرئ وحده ، بل كشفت لهيب الفكر العنصري الذي تكنه فئات عرضة من التيار الإسلاموي والقومي بالمغرب للحركة الأمازيغية من الضغائن والأحقاد الإيديولوجية ، وفضحت ما خفيه مؤقتا من مؤامرات عنصرية تستهدف هويتها كما جاء مع النكتة العنصرية المقيتة ، التي قرن فيها صاحبها الصفة بالهوية الأمازيغية في قوله : "الهوية مطابقة شعوريا للذات ... وكذلك في الهويات الجماعية " .
لقد كان من الممكن أن تلعب التيارات الاسلامية المغربية دورا بارزا في رفع الحيف الاجتماعي والسياسي الذي كان مسلطا على الأمازيغ والأمازيغية طيلة عقود الاستقلال إلى اليوم ، والذي كانت (ولازالت) تمارسه بعض الأحزاب وأذنابها المتحكمين في الدولة المركزية . لكن مشروعها يتنافى والقيم الامازيغية المتجذرة في الوعي الجماعي والذاكرة المشتركة للمغاربة ، وشعورها بأن القوى الأمازيغية هي التي تشكل حجرة عثرة في طريق الإسلامويين لتوفرها على قوة الخطاب وقوة التنظيمات التي فرضت وجودها على الساحة السياسية والفكرية والثقافية المغربية والتي تقود قاطرته الحركة الثقافية الامازيغية لإرجاع الهوية المغربية ، والتي هي الأقدر وحدها على التصدي لها وإفشاله مشروعها الإخواني المتطرف ، وفضح ما تخفيه مؤقتا من مؤامرات عنصرية أمام التيارات الديمقراطي المغربية ..
ما لم تستسغه التيارات الإسلاموية ، ودفع بها للاصطفاف إلى جانب الحركات القومية الآيلة للأفول ، وتعمل في سعي حثيث لتحقيق ما عجزت عنه تلك الحركات التي تبنّت ، في وقت سابق ، تنظيرات البعثيين والناصريين في جلباب الاشتراكية والماركسية وسلهام التعادلية .
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل عام و -رجال العام - ، بكل خير !
- الويسكي والشمبانيا في ميزانية 2014 للحكومة الإسلامية !
- كل عام وانتم بالف خير ...
- تشييع جماعة الإخوان إلى مثواها الأخير !
- بياض الثلج يزين حمرة لافتات المشاركة في استفتاء الدستور..
- الرياضة والسياسة (5) .
- حفل افتتاح الكارثي وفاشل بكل المقاييس
- جولة في مطاعم الفول الشعبية 2
- جولة في مطاعم الفول الشعبية
- رحيل طود الشعر العامي المناضل ، أحمد فؤاد نجم..
- الرياضة والسياسة (3)
- الرياضة والسياسة (4)
- الرياضة والسياسة (2) الشعارات السياسية في ملاعب كرة القدم .
- الرياضة والسياسة ، شارة رابعة مثالا !
- أكاذيب موضوعة لزعزعة الأمن القومي !!
- محاكمة رؤساء مصر جرس إنذار لجميع الرؤساء .
- مراسلة حية من دار أبرا القاهرة .
- رؤساء وراء القضبان !!
- ذكرياتي مع العيد الكبير !!(5)
- ذكرياتي مع العيد الكبير !! (4)


المزيد.....




- شاهد.. فوضى وذعر بمركز تجاري بالدوحة عقب هجوم إيران الصاروخي ...
- إيران تدعي سقوط 6 صواريخ على قاعدة العديد الجوية.. وتؤكد: ال ...
- أول تعليق من إدارة ترامب بعد هجوم إيران على قاعدة العديد بقط ...
- تداول فيديو مزعوم عن -هروب جماعي من قطر نحو السعودية عبر منف ...
- وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: مقتل أكثر من 17 ألف طفل منذ ا ...
- تضامن عربي مع قطر إثر القصف الإيراني لقاعدة العديد
- حماس تنفي بيانا منسوبا إليها بشأن التصعيد العسكري في الخليج ...
- قراءة في الحسابات الإسرائيلية بعد الضربة الأميركية لإيران
- عشرات الشهداء في غزة والقسام تعلن استهداف 3 جنود إسرائيليين ...
- الفلاحي: إيران بدأت تنوع أهدافها وتستهدف إيلام إسرائيل


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حميد طولست - الحملات العنصرية الخاسرة للإسلاميين ضد الأمازيغ .