اشبهك بالموت

وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 15:21
المحور: الادب والفن
    

اشبهك بالموت
باللغز الاخير
اشبهك بالمنفى
بالبرزخ
بسيدة القرية
بالشريعة
وايضا بوردة الحديقة
لا اللمس يحييها
ولا القطاف يغويها
متربعة على حدود اليقين
تجادلين قانون السببية
ولا يوجد شيئٌ به تحدقين
فلقد انطوى التاريخ بين مقلتيك
وانمحقت خطوط القدر على راحتيك
وتجلبب الزمان بجلباب من الغبار
حين اسقط قناعا مما لديك

اشبهك بالموت
بعصفه حين الدخول
ودفئه حين الخروج
بحكمةٍ لا ينطق بها
بأملٍ يشوش البصيرة
ويجعل من الرحلة
حلماً لا ينتهي

اشبهك بالموت.. برائحة الابدية
..التي تنطوي بين ثناياه
بوقعه الصارخ امام كل العظماء
فحضورك كحضوره
يجعل الصمت والرهبة
سيدان في حضرتك
ويضيق المكان على مشاعرٍ
..تستفيق

اشبهك بالموت الذي احيا بداخله
.. دون وجل
فانت المحطة الاخيرة
ومن بعدك ليس الا الفراغ


اشبهك بالموت
بعباءته التي تحتضن ملايين الارواح
وهو لا يرى الا بسمة في الافق
وحدها تشعره بالرضا
فاحلام اهل الارض فقيرة
وانت حلم كالأبد
سراب هو لكنه حقيقة

وايضا اشبهك
بأمسية دافئة
احتضنت هالةً للقمر
وجعلت مني شعاعا
يهيم بين دفئ الموت
واحتضار العوالم
واختصار الابد

#وسام_غملوش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل