أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - وسام غملوش - ايران البعبع الجديد واسرائيل منتهية الصلاحية














المزيد.....

ايران البعبع الجديد واسرائيل منتهية الصلاحية


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 16:30
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عندما قرر الغرب السيطرة على العالم العربي كان لابد من استنزاف القدرات العربية بكل اشكالها للوصول بالامة العربية الى مكانك سر لتصبح مع الايام للوراء در.وايضا كي لا يصحى العملاق الاسلامي ويعود كما كان في بعض فتراته الزمنية .
ولكن ايضا هذا لم يكن كافيا ،فهناك خيرات يجب السيطرة عليها وسلبها، لذا يجب ان يكون هناك ايضا شرخ اسلامي وهذا ما قاله موشي ديان (اذا اردنا ان نحصل على خيرات العرب علينا نشعل حربا سنية شيعية تدوم مئة عام) وما نراه اليوم على المنابر في العالم العربي يحقق ما كان يحاك منذ سنين.
فعندما قرر الغرب اعلان دولة اسرائيل كان الهدف الثاني هو التخلص منهم غربيا ،اما اولاً كان وجود البعبع في العالم العربي والذي يستطيع ان يدمر العرب من الداخل ويجعلهم امة موحدة من الخارج فقط، ولكن سرعان ما اكتشف الامركي ان التدمير الداخلي يوما ما سينتهي وستكون امة عربية موحدة او اسلامية موحدة وهذا البعبع لن يفي بالغرض، فكانت الفكرة ان لا تكون موحدة اسلاميا بل يصبح دواؤها داؤها بحيث يجعل الخلل بين المسلمين انفسهم وهو خلل لا يكلفه اموالا كثيرة بل بالعكس.
بهذه الحالة يصبح دور اسرائيل دور مؤقت له تاريخ وانتهاء صلاحية لانه كيان هو بالنسبة للرأسمالي وسيلة للوصول الى غاية.
لكنه لم يستطع ان يدخل الى قلب الانتاج العربي لأنه لا يملك حجة للدخول، فاسرائيل هي عدوة العالم العربي وهو حاميها ،فكان لا بد من بديل يكون فيه الامريكي صديق للعرب وحامي لهم ليستطيع الدخول من خلال هذا العدو او البعبع الى قلب العالم العربي والاستيلاء على خيراته بحجة الحماية لهم، وبما ان اسرائيل حتما الى زوال، فالتاريخ يعيد نفسه فهي كيان دائما قابل للانهدام وهذا ما يثبته التاريخ، واضف اليه المنطق، فلما يدافع الامريكي عنه حين تحين نهايته.
.. وكان الاختيار، ايران، الرأس المسلم الشيعي الذي يختلف في العقيدة، ومن السهل التدخل بين عقيدتين دينيتين والشرخ بينهما لأن الدين هو اسهل طريق لافتعال الحروب وأكثر عدوانية، والسبب الا وهو ان الدين توجيه سماوي وحكمه مبرم.
فالامام الخميني كان في فرنسا وانتج ثورته واسسها أمام أعين الغرب، ومع ذلك لم يقم الغرب بأي عملية اغتيال له، في حين كان ثائر خارج من بلد يروج لثورة اسلامية وضد الهيمنة الغربية، وايضا كان منزله بفرنسا مقر لثورته دون اي تضيق عليه وكانت ثورته تتوسع يوما بعد يوم وتنمو دون اي تدخل في حد ولجم هذه الثورة.
بينما كان شاه ايران صديقا مع جيرانه ومع الغرب ومع ذلك عندما اطيح به لم تقوم امريكا بأي دور لمساعدته او حتى قبوله كلاجئ سياسي، مع انها في فترة ما عندما اطيح به من الداخل هي من اعادته الى الحكم ولكنها سرعان ما استدركت ان اعادته كانت خاطئة لذلك تركته يرحل فيما بعد ليحل محله النقيض للعرب الذي سيساعد الغرب في الدخول اليهم يوما ما كالراعي الذي سيحميهم من الذئب والمسيح المخلص للخراف الضالة، ومن المؤكد ان على هذا الكوكب لا يوجد امة اكثر ضلالا من الامة المتدينة لانها تغيّب العقل لذلك يحكمها من يستعمل العقل.
من هنا نرى ان امريكا كانت تساعد على بناء دولة قوية كإيران بطريقة او بأخرى لتكون هي مدخلها الى العالم العربي، ومن ناحية اخرى تسويق انتاج عسكري وتسلح في دول لم ولن تفكر كانت يوما ما بالحرب، بالإضافة الى الفوضى التي ستنتج عن هذا الصراع ولها عدة جوانب من الاستفادة ان كانت اقتصاديا او سياسيا، وهذا لا يعني ان امريكا هي صديقة ايران، لا بالعكس، ولكن المصالح تقتضي وجود عدو داخلي للعرب، فإيران هي البعبع الافضل للعالم العربي وبطاقة عبور للامريكي.
لذلك لم يقم الامريكي او الماسونية العالمية باي خطوات جدية لمنع ايران من ان تصبح دولة قوية في الشرق بل تمت مساعدتها بطريقة ما على ان تبنى بشكل اساسي على الدين ليكون يوما ما من السهل اشعال الفتن والحرب لان الاختلاف الديني موجود وجاهز بعدوانيته ولا يكلف سوى بعض الخطابات، والماسوني لم يرفض لان ايرن ستكون عدوة للعرب اكثر من عداوة العرب لاسرائيل وهذا ما نراه الان في الخطابات المنبرية.
والعدو او البعبع الذي هو ايران لا تكلف الامريكي اي جهد او تمويل بعكس الاسرائيلي الذي يريد الاموال والدفاع العسكري والدفاع المعنوي امام مجلس الامن وغيرها من اعباء الحفاظ والحماية وانشاء عداوات، والامريكي كنظام راسمالي هو بالغنى عنها.
لذا اصبحت اسرائيل عبء ثقيل على الامريكي فهو حليف العربي الذي ثرواته في خزائنه بينما ثروت الامريكي يجب ان يأخذ منها الاسرائيلي، فلما يبقى عليها وهي مصدر خسارة لنظام هو رأسمالي والربح هو في المقام الاول.
وايضا نرى الاسرائيلي دائما يحث الامريكي على ضرب ايران بينما الامريكي يرفض، بالوقت الذي قام بضرب العراق واجتياحها وهي لا تشكل تهديد فعلي على امن اسرائيل، وهذا ما يؤكد حفاظ الامريكي على ايران لانه جعل منها بعبعا وجعلت منه حامي القطيع.
لذلك من يراهن على ضرب ايران او سقوط الاسد فهو واهن، لان وجود الاسد يشكل بعبع صغير للمنطقة الصغيرة، وايران البعبع الكبير للمنطقة الكبيرة، وهكذا يتم الخلل لدى الجميع، ويكون العالم العربي كله رهن الفوضى وشعاره التسليح لا التفكير.
فالاموال التي تصرف على التسلح في عالمنا العربي كفيلة ان تجعل من العالم العربي والاسلامي جنة فريدة على ارض الواقع، لكننا غير مؤهلين للجنة لا هنا ولا في السماء.. ان كانت موجودة، لاننا فقط وقود لاشعال الجحيم. ولاننا نملك كل ما يؤهلنا لبنائها هنا ولم نفعل فلما ستهب لنا لاحقا.
لذا يجب علينا التفكير بالطريقة الرأسملية لنستطيع فهم ما يحاك لنا، وافضل طريقه لصد عدوك هو ان تفكر مثله والا سنبقى لقمة سائغة في فم الجميع وفأر تجارب وبيادق على لوحة شطرنج.



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حقي ان أثور..(قالت)
- رسالة عاهرة
- رجل شرقي الهوى
- إرمي حقائبك وامضي
- لا يقلقني حتى الله
- الحياة خمّارة كبرى
- قفي عارية تحت الشمس
- كأنني الموت وكأنك ضحيتي الان
- نحن والهنا نرقص على ايقاعين مختلفين(جدلية المأساة)
- جدلية..تقمُص وتألُه
- الحياة (الجزء الثاي)
- تنهدت وقالت
- صمت و انتظار
- من اكون
- حوار مع الأنا
- أفكار للتشويش
- السعادة كالنشوة ان لم تحقق ذاتيا لن تحقق
- نظرة نحو السماء
- وجهة نظر خاطئة اتجاه الخالق (الله)وكتابه
- عزلة وآلهة وملائكة


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - وسام غملوش - ايران البعبع الجديد واسرائيل منتهية الصلاحية