أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - تنهدت وقالت














المزيد.....

تنهدت وقالت


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 22:49
المحور: الادب والفن
    


تنهدت وقالت:
(اكتب للحياة
للحب للورود
للهيام للشرود
لعصفور غريد
لا يعرف التنهيد
لندىً يضحك الصباح
لنجمة تزين المساء
لفتنة الاشياء
لزينة العيد

اكتب لنسائم الربيع
لضفائر الشعر.. لوجه بديع
لجميلة تمر قرب الدار
واخرى تجالسك النهار
لصبية شربت معها قهوة
ورأيت في عينيها الانشطار

اكتب ولو عن مومس
ضاع الوجود بين نهديها
وانردمت كل افكارك تحت قبابهم
لتصبح فلسفتك هشة امام شفتيها
وتدرك ان عصارة الحياة.. ترتشف
من مفاتن لديها
ربما حسبتك شيطانا
لكنك كنت الاقرب اليها

او عن عفيفة جعلتك في لحظة ملاك
وعن بريئة اعادة لك الطفولة بعد الهلاك
او عن تلك التي الهمتك
واحبتك حتى قدستك
وعبرت بك الى ملكوت الوجود
تقطف الوحي منها
ومن ثغرها تعرف المقصود

اكتب عن هفواتك الجميلة
او عن نزواتك الرذلية
عن اثامك البريئة
عن شهواتك الدنيئة
عن كل ما يزين الحياة ولو لبرهة
فالحياة مرهونة بالخليقة

اكتب عن كاس نبيذ وسيجارة
وطاولة ملؤها الفراغ
لا كتب لا جرائد لا فكرة لا عبارة
فقط ورقة بيضاء
وخط من النبيذ قصيدة لامراة
تصفها عارية كاشجار الشتاء
تعصف بك
ترميك على بيادر العمر
تجعلك ادونيس وربما هولاكو
لكن لا يهمك الامر
فهي الانثى التي تجعل الكون يختفي
دون ان تغادر الغرفة والكون تمطي
وهذا اجمل ما في الامر

اكتب لتلك التي حلمت بلقياك على كوكب اخر
لتنعم بك وبطيفك الاخر
لتكون كيوبيد جنتها
وعريس وحدتها
وتكون هي عذراؤك الطاهر)

فقلت لها: ما كتبت في حياتي
..الا وهو الحقيقة الحرة
من الحياة من الواقع
وما كذبت مرة
فلقد اراني خالقي نصف كوبه الفارغ
وقالي لي :(خذه كما تراه ولا تشارع
لي حكمة انت جاهلها
فلا تحكم علي وانت من فجر الخليقة تابع
قال: هذا كوكبي
ربما هو خير
لكنه مشؤوم
ربما هو فرصة
لكنه "ملغوم"
ربما رحلة
لكنه موسوم
ربما سجن
لوقت معلوم
ربما نكبة
تزول بالحتوم)
ارادني ان اراه فيما ابتغاه
في اضائة العتمة
بين المتعة والنقمة
فاصل ربما
بين النور والظلمة
وربما ارادني اسيرا لم افتاه
فكنت كالببغاء اوصف ما ارى
في صحائف.. وظلها في الثرى
سوداوية هي ربما
لكن للوجود شعلة تضيء الفضا
مرثية ربما
..لكنها
سمفونية تطرب اذان من سكنى المدى
فكان من مثلي خليل للزمن
يلون الحياة مرة.. ومرة يكون لها الصدى



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت و انتظار
- من اكون
- حوار مع الأنا
- أفكار للتشويش
- السعادة كالنشوة ان لم تحقق ذاتيا لن تحقق
- نظرة نحو السماء
- وجهة نظر خاطئة اتجاه الخالق (الله)وكتابه
- عزلة وآلهة وملائكة
- رد على نزار قباني و تميم البرغوثي
- النساء هن من سيحكمن العالم..ثم يدمرنه
- تنوع واجحاف
- ما الذي يجعلنا كفار في نظر الاخرين؟
- تطفل
- من اين يبدأ الاله واين ينتهي الانسان؟ (هل نحن اشبه بمزارع دج ...
- رموز من شريعة وجود
- براءة في نطفة آسنة
- الحقيقة هي انغماس في المجهول
- نعيم الجنة والنار واخرى تعدل الاقدار
- محامي البشرية امام المحكمة السماوية
- رسالة الى السماء


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - تنهدت وقالت