أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - عزلة وآلهة وملائكة














المزيد.....

عزلة وآلهة وملائكة


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 17:00
المحور: الادب والفن
    


عزلة بين شقوق الصمت
تنساب الالوهية منها
بخفة جناحي فراشة
لتداعب طيفا لروح
يسكن وسكونه محرابه
عزلة طوت الامس والغد.. بين همس المسافة
فاحببتها وجعلتها مرآة
ارى ذات التأله فيها
وارى فيها الهشاشة
عزلة
ارى فيها ربيع من خيالاتي
و اجسد منها عددا من ذواتي
ولي من فراغها الدامي
..ايقونة
اعلقها
فوق بصيرتي
شاحذا بها
..عبور
من ذوات
الى ذات في غياهب السماوات
... ... ...
اصبحت مقتنعا ان الانا مفطور على حب الحياة
و الروح مفطورة رغما عنها على التجسد
..والانغماس في الملذات
في الرذائل و الشهوات
لذا.. تراني ضائعا بين حب ذاتي
وحب لا اعرفه هو ليس من هذي الحياة
ربما الهي ضيعني عمدا
واراد مني ان لا اكون عبدا
تجتره الحياة في خواءٍ خاوي
وربما ارغمني على رشف الوحدة
وهيأ لي على دربها بعض الانارات
لابقى شريد التقوقع
بين من سكن الارض وآلهة السماوات
فأنا حلقة ضائعة ولا تحيا الا في المتاهات
انا متجسد من روح هامت قبل السقوط
و خليليا كانا رب السماء وشيطان القنوط
وكل جواري الجنان زفتني
وملائكة الوجود هنتني
فظننت اني كنت في السماء خليل
وعلى الارض اضحيت الجليل
لا اشتهي الرذائل رغم نشوتها
ولا تغريني العبادة رغم نزعتها

عزلة
ارى فيها الوجود بين يدي
ارشف من كأس الاله
..معرفة
واذهب بها ممتطيا براقا
الامس به شجرة
واجعل من الافعى صديقا
يبارك فيّ ما وضعته السماء من رسالات

اصبحت محبا لها
جانحا بين منعطفاتها
وجامحا حين يشتد علي لجامها
هي بصيرتي وزهرة اللوتس الخانق
هي امتثال الاله في وجوده
وكنف لمن اضناه المسير
بين ذرات الزمن
ولا يعرف السكون كأله عقيم
عزلة
اتسلق بين شقوقها
اعربش على مكنوناتها
اخربش فوق غبشها
اتلعثم كطفل صغير امام نشوتها فوق اضرحتي
استحم بايضها فتولدني كقدموس
ابعثر حروفها في مخيلتي
فتجعلني نيرون
احرقها وتحرقني
مدينتي هي
وانا قصرها العجي
انا قبتها وهي مأذنة لصلاتي
انا قبلتها رغم سجودي لذاتي
ارتب بها حماقة طفل غيور على حذائه
يلملم شتات البلاهة
يركّبها كقطع (البزل)
يجعلها ايقونة
ربما صورة مجدفة
لكنها ملونة
تعبق بالحياة رغم انها بالاسر
تكسر المفردات لا تعرف العسر
تجمع جحيمها فوق مائدة
خاوية من ايمان المترفين
فتجعل من صياغتها
ضريح للفارس الحزين
الذي تلا اياته ومضى
..خارجا
من كهوف الضجيج
ساكنا بين اناه وحلم لكون حزين



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على نزار قباني و تميم البرغوثي
- النساء هن من سيحكمن العالم..ثم يدمرنه
- تنوع واجحاف
- ما الذي يجعلنا كفار في نظر الاخرين؟
- تطفل
- من اين يبدأ الاله واين ينتهي الانسان؟ (هل نحن اشبه بمزارع دج ...
- رموز من شريعة وجود
- براءة في نطفة آسنة
- الحقيقة هي انغماس في المجهول
- نعيم الجنة والنار واخرى تعدل الاقدار
- محامي البشرية امام المحكمة السماوية
- رسالة الى السماء
- ليست المشكلة في المحرّم (الخمر حلال عند الاعتدال)
- النور الاسود (الجزء الخامس و الاخير)
- النور الاسود (الجزء الرابع)
- النور الاسود (الجزء الثالث)
- النور الاسود (الجزء الثاني)
- النور ألأسوَد (الجزء الاول)
- الهبوط من الجنة بمركبة البراق ام فرضية رمزية؟
- تشيطن و انشاد


المزيد.....




- مصر: أهرامات الجيزة تحتضن نسخة عملاقة من عمل تجهيزي ضخم للفن ...
- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - عزلة وآلهة وملائكة