وسام غملوش
الحوار المتمدن-العدد: 3790 - 2012 / 7 / 16 - 09:14
المحور:
الادب والفن
نظرة نحوى السماء
نظرت هاتفاً نحو السماء
داعياً بكل أنواع الدعاء
علّي أرى شفاعة تدنو
أو بركة من الدم تخلو
أو حلم يصحو و يزهو
..لكن لا مجيب!
فقلت لعل صهيل الكلمة ضعيف
و القلب من النقاء جف
أو ممر الكلام كان بالضباب كثيف
أو تاه الكلام من كثرة ما خف
لذلك لا ُمجيب..
فناديت طائر البوم
فقال:(أنت بالدعاء موهوم
لا تسأل الجاني كيف الخلاص
فسؤالك جوابه معدوم)
و تقرب مني بلبل غرّيد
ضاحكاً قائلا:(ليس في الكون شريد
فمهما تفكرت و طلبت من هذا الوجود
هو تائه مثلك لا يعرف المقصود
فابقى انشد على ضخامة ضعفك
حتى تنل ما تريد)
لكن أفعى في خبثها همست
و تجردت في قولها و انحنت
لينتحر الأفق بين خدين ـ
السماء و المحيط
و كأن همس الليالي علّمها لغة السماء
و قالت:(إن لله خصال لن تراها
كي تبقى العبادة كما تراها
فالناس إن عرفوا جنوا
لأقدار بنوها كما رآها)
و عدت رافعاً رأسي نحو السماء
سائلاً أي قيمة في رفع الدعاء
إن كان الدعاء في صفحتي-
قدر رسمته لي يد السماء
لأنعم أنا في دفء التوسل
و تنعم السماء بدفء الدعاء
#وسام_غملوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟