قفي عارية تحت الشمس

وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 15:15
المحور: الادب والفن
    

قفي عارية تحت الشمس
لاتوضأ من بخار جسدك
واعلن نبوتي كآدم
حين ارى الجنة فوق صحراءك
المشبعة باكسير شيطان تمرد
لاتمرد على الهي
..كلما نظرتني
واثور حين اسمع اهازيجك الثائرة
كموج عاصف
يحملني مشظا
..يدعوني للسجود
في حضرة النهود
لتصبح شفتيك سجدة لصلاتي
فاقبّل تلك الافعى التي عرّت ناظري
حتى الوذ بألوهيتي
واعلن وجوديتي
التي لطالما انتظرتها في تاملاتي
لربما خنت قانون السماء
ولربما غردت بعيدا عن قانون النساء
لاجعل من مفردات الجسد
..لغة تجسد الاسماء
واحرق بعدها شجرة المعرفة
لتصبحين انت رمزا لقدسية الاشياء
فينمحق في ناظري قانون الخطيئة
واجعل للاثم تاجا
لكل من احب ان يحيا
في وجود جل ما فيه
لعنة وأثم ومغفرة
وقوانين مقيتة
فنحن ولدنا من رحم لانثى
جمعت في ايضها
كل لغة السماء
لنصبح كمن انردم في بئر خمر
يسكر
ولا يفقه لغة الدعاء
حتى اذا وصل حد الثمالة الكبرى
احتضنته روح مشبعة بالتدمير والانتشاء
لترتشف منه طعما
لم تعرفه بين عباءة المتصوفين والاولياء

انت يا من توضأت من بخارها
..في الضحى
غردي بين افق المساء
فلعل ملائكة الفضاء
..تتعلم
معنى التيمم من الغناء
فتتوضأ من غنائك
كما توضأت من بخارك
فتصبحين الهة في فنائك
لك ملائكة سجدت
ومني.. لك الانا
..شيطان في هواك
فأنا من ولد اسيرا لقانون ذاتي
امزق حواشي الوجود
وابقى طليقا بين العباداتِ
هكذا ارى التأله في كل صغيرة
حتى في جسد تالف بعد المماتِ
لانني وليد للحظة
تتكرر دون تكرار في الحياة
فما همني ريح ولا برد
بل ساحيا دائما متسكعا
.. فوق جسد
ارى فيه الحياة.. ولو لعنة
وساقدس منه كل الترهات

#وسام_غملوش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل