أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - سذاجة في نفق الوجود














المزيد.....

سذاجة في نفق الوجود


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 13:35
المحور: الادب والفن
    


كأنك البعد الذي يعشق الأفق
وتتوقين للحصول على مفتاح المغيب
وانا ذاك الزاهد فوق غيوم احلامك
لاعطائك حلما فقيرا مغمساً بنشوة النبيذ
فلا تظنين اني عاجز عن اعطائك العالم كله
فليس الكون سوى حلم ضاق به الوجود
وأقصر الطرق للجنة
..نشوة في مضجع حميم
واجمل ما لدينا
..ليس سوى فراشاً من هذا الأديم
لتسقط اللعنات
على شردة النزوات
في وشوشة قديمة
.. أسمها الحياة

ولي في اللهو معك..عشق
وعين من في السماء تنظرني
فلعله يحسدني
يدمرك او يدمرني
لكنني غير آبه بكل الديانات
لا بأعراف ولا مبادئ
ولا احبذ هذي الترهات
لأننا في الجنس حبيسي لعنة
وفي اللعنة لا نفقه اللغات
وهو حبيس سيكون بين صرختك
.. وتأمل اللمسات
ولربما لا يفقه لغتنا في الجنس
ويحسبها قانون البرمجية
واننا نمارس لعنة الاجساد
في أرضه المنفية
كي يبقى حقل البشر مزهراً
وبيقى هو سيد القصر
وسيد اللعبة الخفية
لكننا سنكون في جنة
..اقنعنا بها
ومنها تزهر البشرية

انا لست عاجزاً عن الموت فيك
فانا الموت الذي يعتريك
وينساب في شراينيك حبا
..ويحييك
ويقدم لك هبات لا تدركيها
محرراً العبدة التي فيك

لست عاجزاً عن ادراك ذاتك
وشهواتك
بل انا عاجز عن الوصول الى اصل ذاتي
فقرينها في غور سحيق تظلل بالابدية
وهي مسترسلة طافية في ارضي السفلية
تعشق الترحال
ولا همها ان كانت.. منفية
فمعبد الشهوة جعلها اسيرة.. ومنسية
وانا كيان بعيد عن الازل
وله احبذ الغزل
واعيش في برزخ
بين الحياة هنا
وبين خيالات العشية
ولا أحيك الا جواربي
ففي الرحلة لن تنفع الثياب المكوية
فلا تظني ان مفتاح ابديتي عالق فوق عتباتك
رغم انك ملكتي
..لكن
اعشق ما تخبئه لي الجنية
ففي حضرتها تصبح الامور بسيطة
لا الهة لا شياطين
.. فقط الانا
وهدية ملفوفة بشريطة حمراء
اريدها كطفل.. يعشق الهدية

انا لست عاجزاً عن حب الهي
ولكن هل الهي عاجز عن حب البشر؟
هل يعوزه العوز لكل فقير مفتقر؟
ويفكر يوميا باطعام علجوم عالق تحت الصخر؟
وهل يستمع يوميا لأنات ملاين البشر؟
هل يشعر ان الضحية او الشهيد يشعران بآلام النحر؟
لو كان هناك اله رحوم لما قرر البقاء لحظة وكان انتحر؟

انا لست ذاك المرتل تحت ضوء القمر
ولست ناسكا يفك ضفائر السحر
ولست عبداً حمل الهوية وانتظر
ولكنني ربما كنت رمية نرد خاطئة
وهذا جمالها لان ليس في الكون صدفة واحدة
فكنت كمن تعثر الوجود في نظمه
فحملت منه اجمل المغالطات الناطقة
وربما اكون في ظرفية ما ذاك المنتظر
او مجنون رسم وجه حبيبته من هالة القمر
فالحياة برمتها لا تخلو من سخرية
فما بالك من سخرية القدر

انا لست عاجزاً عن فهمك
فجل ما فيك أنوثة طائشة
ولوعة دافئة
وشهوة قبل البلوغ ستكون نافقة
وانا سأكون في حضرتك ملك السذاجة
فلا تتجملي لتكوني شريرة البلاغة
وكوني لسذاجتي ترهات وقُبل



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران البعبع الجديد واسرائيل منتهية الصلاحية
- من حقي ان أثور..(قالت)
- رسالة عاهرة
- رجل شرقي الهوى
- إرمي حقائبك وامضي
- لا يقلقني حتى الله
- الحياة خمّارة كبرى
- قفي عارية تحت الشمس
- كأنني الموت وكأنك ضحيتي الان
- نحن والهنا نرقص على ايقاعين مختلفين(جدلية المأساة)
- جدلية..تقمُص وتألُه
- الحياة (الجزء الثاي)
- تنهدت وقالت
- صمت و انتظار
- من اكون
- حوار مع الأنا
- أفكار للتشويش
- السعادة كالنشوة ان لم تحقق ذاتيا لن تحقق
- نظرة نحو السماء
- وجهة نظر خاطئة اتجاه الخالق (الله)وكتابه


المزيد.....




- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟
- -كأنه فيلم خيال علمي-: ولادة طفل من جنين مجمد منذ 30 عاماً
- قمر عبد الرحمن لـ -منتدى البيادر للشعر والأدب-: حرب الوجود ا ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وسام غملوش - سذاجة في نفق الوجود