أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - العراقيون وملامح الحزن باستقبال 2014














المزيد.....

العراقيون وملامح الحزن باستقبال 2014


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4323 - 2014 / 1 / 1 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ساعات تتبعها اشراقات عام ميلادي جديد يحمل معه احلام وآمال وطموحات الانسان في مشارق الارض ومغاربها , عام يبحث فيه الجميع عن الافضل وينظروا مديات قاصيات في افق الدنيا الرحب لخوض غمار الاوقات واللحظات الجميلة التي عقد الامل عليها .
العراقيون شعب الله المختار بالمحن والابتلاءات يرون بصيص الامل في انفراج معاناتهم هذا العام بالرغم من ان بصمة ومسحة الحزن الحاضرة لا تبارح حياتهم , فالوضع الاقتصادي الذي هو عصب الحياة يرافقه الوضع السياسي المشحون والبنى التحتية وتردي الواقع الخدمي وتدني المستوى المعيشي مع ارتفاع خط الفقر وتفشي الفساد في كافة المجالات , واضف الى ذلك الوضع الامني المتدهور وما يرافقه من ترقب وحذر وارتفاع نسبة ضحايا العمليات الارهابية وما تخلف ورائها من ارامل وايتام ومعاقين تزداد معاناتهم بمرور الوقت وكل ذلك يلقي بضلاله على النفس العراقية الحالمة بالغد المشرق .
كما ان المناسبات الدينية الحزينة كانت هي الاخرى تشحن اجواء الحزن بمقومات ايقادها داخل النفس وهي تودع الاشهر الاخيرة من العام الميلادي , وبعد ان شعرت باليأس من ايجاد مخرج للحزن الدفين الذي يرفقنا, دعاني فضولي لأبحث في كتبي القديمة عن بصيص من الامل اتشبث به للخلاص من الحزن النديم واغفوا لبرهة من الزمن عسى ان احلم باستقبال عامي الجديد بملامح الفرح الجديدة .
وكان الاختيار من نصيب المحقق والفيلسوف الكبير ابو معشر الفلكي وكتابه " طالع النساء والرجال " حيث استوقفني فصل في معرفة ما يحدث في السنين وحسب الايام السبعة , لأجد ان لهذه السنة الجديدة والتي تبدأ بيوم الاربعاء فيها من البدائع والغرائب في الصناعات والآلات ما هو مميز , ويزداد تواصل الناس وتوادهم وتحابهم وبالخصوص اهل الامطار , ويموت فيها الكثير من الكبار والكهول , ويظهر فيها نجم يدل على الشر , وتكثر فيها الثمار والغلات , ويعتدل الزمان والصيف فيها لطيف , وربما قلَّت الانهار فيها والله اعلم .
ولا يخفى ان الكثيرين من العراقيين يبحثون عن كلمات الامل لأبو معشر الفلكي وغيره من اجل ان يتمسكوا بحبال المستقبل عسى ان يرتفع بهم من احزانهم وهمومهم في السماء ليروا ضوء الحرية والعيش الرغيد وتحقيق الامنيات عن كثب , بعد ان اصابهم الاحباط بمرور السنين دون انفرج للواقع المرير الذي يعيشون .
بل حتى من بيدهم مفاتيح القرار في بلادي يمسكون عصى مكانسهم ويرددون طلاسم ابو معشر وابن البوني وطرطار ام محمود عسى ان تتحول الى عصيِّ سحرية فيشيرون بها على الحجر العراقي الكريم ليتحول الى كنوز يتقاتلون فيما بينهم من اجلها ليخفوها في مغاراتهم ظنن منهم ان الموت والشعب لن يدركهم بقبضة من حديد ( وحتى يختار الشعب الحياة عام سعيد ).



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتدال الخطاب ومحاربة الارهاب
- موطني .. موطني
- انقلابات تكتيكية
- القذائف رسل الارهاب
- اللوحات الانسانية
- الاخلاق ومقامات النفس
- صراع الايمان والمطامع في الاهداف السامية
- الجمال السومري
- اسمى غاية الجّود
- البراعم وخطر الموت المحتوم
- أيقنت بأني حيٌّ
- دنيا المسؤول وآخرة المواطن
- ثائر انا ..
- المالكي .. الدكتاتورية الخجولة
- رمضان وحُسن الخُلق
- نقابة الصحفيين سفينة النجاة في مرافئ العراق
- - يراويك حنطة ويبيعك شعير -
- رجالات قافلة الصحافة
- ضياع الحلم .. خسارة بطعم المرارة
- عاشق بغداد


المزيد.....




- بعد العنف: -جيل زد- يشدد على السلمية وأخنوش يفتح باب الحوار ...
- بيان تضامني مع الرفيق  عمر الراضي
- المغرب: مقتل ثلاثة أشخاص في أعمال عنف والحكومة تعلن -استعداد ...
- أردوغان يرسم خريطة التجديد التنظيمي لحزب العدالة والتنمية
- المقاومة تنفذ عمليات ضد الاحتلال بغزة وتقصف أسدود
- لغة الحب الأولى.. كيف يعبر الرضع عن مشاعرهم قبل الكلمات؟
- روسيا تحذر من تزويد أوكرانيا بصواريخ أميركية نوعية
- تفعيل -آلية الزناد- ضد إيران.. تصعيد أم احتواء؟
- ست نقاط لفهم نظام الانتخابات العراقية وآلية الوصول لقبة البر ...
- جين فوندا عن طريقة ترامب في حشد السلطة: -سيدمر ديمقراطيتنا و ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - العراقيون وملامح الحزن باستقبال 2014