أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمير البياتي - الدعوة الى القراءة














المزيد.....

الدعوة الى القراءة


أمير البياتي
(Ameer Albayaty)


الحوار المتمدن-العدد: 4320 - 2013 / 12 / 29 - 19:37
المحور: المجتمع المدني
    


في دعوات تكاد تكون غير مسموعة اليوم في العراق للقراءة, متزامنة مع اقتحام تكنلوجيا المعلومات البيت العراقي.
الانترنت اليوم يهدد بانقراض الكتاب على عدة محاور منها:
اولا: توفير البدائل عن القراءة التي يراها البعض مملة ومرهقة, فيفضل قضاء وقته باستخدام الانترنت للهو والترفيه فقط.
ثانيا: سهولة الوصول للمعلومة, اليوم بإمكان أي شخص يجيد استخدام الانترنت ان يصل الى أي معلومة يريد مهما كانت بعيدة عن اختصاصه وبتوفر خدمة الترجمة المجانية, مجرد تصفح اكثر من مصدر لهذه المعلومة يصبح من السهل الالمام بها دون الحاجة الى عناء البحث عن الكتاب وشراءه وقراءته, وقد يعطيك صورة احادية.
ثالثا: الأمر الاكثر اهمية هو كثرة الافلام الوثائقية المترجم منها والمدبلج وبجودة عالية التي قد تغنيك عن بحث متكامل وفي شتى المجالات, وانت تستمتع بالمشاهدة.
رابعا: مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت اليوم اشبه بمجموعة صحف محلية ومانشيتات اخبار بإمكان أي شخص تقليبها على عجالة للاطلاع على اخر الاخبار, لحظة استيقاظه من النوم او اثناء تناوله فنجان القهوة او الشاي بدلا من الصحف التقليدية وعناء تقليب اوراقها والبحث فيها. كما وتوفر هذه المواقع امكانية الدخول في النقاشات التي تثري الفكر والعقل وتنمي لغة الحوار وثقافة الرأي والرأي الاخر.
دخول هذه التكنولوجيا على المجتمع العراقي غير من هويته فبدلا من كون الفرد مشغول بيومياته الروتينية, أصبح ملما بالسياسة, وقضايا الدين, وقضايا اجتماعية اخرى. وبدأت تتكون هوية المثقف الناقد.

عودة الى الكتاب وصراعه مع المجتمع, فاليوم اصبحت المكتبات الالكترونية ثرية جدا بكل انواع الكتب وسهولة الوصول اليها هو ما يميزها فاغلبها كتب مجانية لا تكلف العراقي سوى دقائق من التحميل ليكتمل عنده الكتاب على هيئة ملف صغير في جهاز الكمبيوتر, والأهم من هذا سهولة التعاطي مع هذه الكتب خصوصا مع دخول اجهزة الكومبيوتر اللوحية والهواتف الذكية وما توفره من ميزات للقراءة, فبدلا من ان تفتح كتاب قبل النوم وتحتاج الى انارة ضوء الغرفة وقد تتكاسل عن اطفاءه بعد ان تترك الكتاب, فهذه الاجهزة وانارتها الخافتة لا تحتاج الى ضوء الغرفة وبمجرد كبسة زر تطفئ الجهاز وتخلد الى النوم. اضافة الى انه لا توجد كتب ممنوعة او قد تصادر من قبل الدولة لأسباب سياسية او دينية فكل شيء متاح.
جهاز كومبيوتر مهما كان بسيط واتصال مع الانترنت اصبح يمثل مكتبة ثرية لا حصر لها من كتب وبحوث وموسيقى وافلام وثائقية وصحف يومية... الخ ...الخ.
ما اردته هو ان التكنولوجيا تهدد الكتاب فعلا, كحبر و ورق, لكنها لا تهدده كفكر فالفكر لا يمكن ان يموت.
عودة الى الدعوة الى القراءة, فهل القراءة وحدها كافية ؟
في اعتقادي لا, فالقراءة هي مجرد وسيلة للعقل, لا يمكن لأحد ان ينكر ان أعتى المتطرفين من رجال الدين ومدارسهم هم من اكثر الناس قراءة وخصوصا مع هذا الكم الهائل من كتب التراث التي لم تترك صغيرة او كبيرة الا ودونتها. فهل قراءتهم المتواصلة هذه قادتهم الى شيء سوى التعصب والانغلاق الفكري. اضافة الى القراءة بقصد والنظرة الاحادية, فكم من قارئ يفتح كتابا لا ليفهم مضمونه بل ليفند ما جاء فيه وكل ما يتعارض مع قناعاته المسبقة, وكم من قارئ يمسك كتابا ويقرأه دون فهم, او ليفهمه كما يريد. فالدعوة لا بد ان تكون دعوة الى التفكير ليس القراءة فقط, دعوة الى تكريس ثقافة الفرد واهميته في المجتمع, لقتل روح الجماعة التي هيمنت على عقول الناس وجعلتهم اوصياء بعضهم على بعض.



#أمير_البياتي (هاشتاغ)       Ameer_Albayaty#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام في ظل دولة مدنية
- ماذا لو كان العراق ...
- سيد القمني ... نموذجا
- مطبعة الطوائف
- أصبحتم عبئا على العالم
- نقحوا كتبكم
- بين العلم والايمان
- أفيقوا
- أبرز التعارضات بين الدولة الأسلامية والاعلان العالمي لحقوق ا ...
- المليار ونصف المليار توحدنا
- وراثة الدين
- عذرا حواء فنحن غير ملومين
- الحقيقة المطلقة تلغي العقل
- بين الدولة الاسلامية والدولة العلمانية
- أفيون الأعجاز العلمي : رتقا
- التكفير ليس جرما
- أفيون الأعجاز العلمي في القرأن
- محور النقاش الاسلامي حول العلمانية : فتح العين أم كسر العين
- متى ننصدم مع الواقع ؟
- هل الموت ممكنا


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أمير البياتي - الدعوة الى القراءة