أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد الماجدي - عندما اصبحت ملكا














المزيد.....

عندما اصبحت ملكا


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 21:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الجميل ان يكون الشخص ذو منصب رفيع، او جاها عظيما لله، ليقدم لشعبه، وأبناء وطنه كل ما هو خير، ويسعى لان يجعلهم في احسن حال؛ وبعيدا عن السياسة لأنني من المستحيل ان اكون رئيسا، او ملكا، او رئيسا للوزراء خوفي من ان لا اعطيها مرة اخرى، لأنسى ألآم شعبي وأفكر بالولاية الثانية، والثالثة، والرابعة، وان كانت فاشلة، ودموية المهم ان تكون الاماكن الحيوية بأمان، وتعسا للشعب؛ او قد اجعل منهم شعبا بائسا جاعا فقيرا لان الله يحب الفقراء وأنا اساعدهم لمحبة الله طبعا! لكن اغلب الناس لا تقدر عمل العاملين، لم احلم ان اكون وزيرا حتى لكوني لم ادخل مع جماعات المحاصصة التي لم ولن اؤمن بها.
بعيدا عن السياسة، والخدمات، والكلام الرنان الذي اقوله، ولا افعله بل اترك الاقوال للزمان ان طبقت كان بها وفزت بحسنتين، وان لم تطبق؛ واكل عليها الدهر، وشرب فكان من حظي حسنة، والأعمال بالنيات(ليس سمك البني طبعا؛ هذه المرة اصبحت ملكا لثلاثة ايام متتالية ليس سياسيا طبعا، ولا بالأحلام لاني استبعدتها منذ ايام المقبور عليه لعائن الله عندما كان يحاسب، بل يعدم كل من يحلم في المنام بمشاركته بالكرسي؛ وبعد ماننطيها، والعاقل يفهم.
ثلاثة ايام انا ملك بدون مُلك، او بلاط ملكيا، انما مملكتي كانت تمتد على خط طولي يزيد على 80 كم تقريبا، حيث كنت سائرا الى سيدي، ومولاي ابا عبد الله الحسين عليه السلام الذي ضحى بكل مايملك بنفسه، وعياله، وأصحابه، هذه الشخصية التي باعت اغلى ماتملك لتشتري مرضاة الله عز وجل، ومجدا مخلدا الى ابد الابدين (تركت الخلق طرا في هواك ويتمت العيال لكي اراك فان قطعوني بالحب اربا لما مال الفؤاد لسواك)؛ نعم ثلاثة ايام متتالية وأنا اسير على الاقدام متوجها الى كعبة الاحرار لأتفاجئ في طريقي بمجاميع كبيرة ممن ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا خدما، وعبيدا في مملكتي الوقتية! كبار السن، الشباب، النساء، الاطفال، السيد، العامي المعمم، الافندي، الاستاذ، الطالب كل شرائح المجتمع الجميع عندي خدام ناذرين انفسهم؛ ليقدموا لي كل وسائل الراحة، منهم من يقدم لي الطعام الذي يتسابق على تقديمه خدمي، بشتى انواعه، وأصنافه، فمنهم من يضع الفراش لأنام ويغطيني وكأنه امي وأنا الطفل الصغير المدلل، ومنهم من يكنس الشارع باستمرار خوفا من ان يكون هناك شيئا يؤلم قدمي، يتقدم عليً شاب وهو طالب جامعي يتوسل بي ان يضع قدمي على كتفيه ليدلكها لي متناسي بذلك انفة الشباب، وعزة النفس الذي يتمتع بها، ليتصاغر بذلك جهدي وتعبي امامه؛ نعم كيف لا وأنا ملكهم الاول؛ هاهم ابناء علي عليه السلام الذين جادوا ويجيدون بالغالي، والرخيص ليصبحوا خدما لزوار الحسين عليه السلام، وبتمويل ذاتي لتكون هناك اكبر سفرة مفتوحة لإطعام اكثر من 20 مليون زائر، فلم يكلوا ولم يهنوا.
اكملت مسيري، من هذه الفرقة الخدمية التابعة لمملكتي؛ لأشق طريقي نحوا كعبة الاحرار وسط هتافات جميع الكادر الخدمي (ليس بالروح بالدم نفديك يا...) بل تفضل يزاير، ولو شئت ان اطلب منهم ان يحملوني الى مكان تنصيبي، ونيل جائزتي الذي سيقلدني ايها ابي الاحرار بحضور وزير الدفاع، والقائد العام للقوات المسلحة الامام ابو الفضل العباس عليه السلام؛ وحضور جميع ائمة الهدى، والصحابة، والملائكة، وبمباركة سيدتي؛ ومولاتي الزهراء عليها السلام، وبعيون حرقى لسيدتي زينب عليها السلام التي باهت بنا يزيد عليه وعلى اتباعه لعائن الارض ( فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا) .
ثلاثة ايام برغم الظروف الجوية الصعبة، وتهديدات ابناء الطلقاء ظنا منهم بان يوقفونا، لكنهم لم يمتعضوا من التاريخ ايام المتوكل، والرشيد، وهدام اللعين، ونحن نردد، ونقول( لو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي يا حسين)، اللهم اجعلنا من زوار الحسين اللهم اجعلنا من خدمة الحسين اللهم اجعلنا من محبي الحسين اللهم اجعلنا من شفعاء الحسين.



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصاصة الرحمة.....من يطلقها
- علماء الشيعة وتزوير الشهادة
- عبعوب فلتة زمانة
- علي الاديب والصرح الشامخ
- رقع يرقع ترقيعا
- بغداد تسقط مرتين
- المقال المفتوح
- مبردة السيد احمد
- دولة العناد حكم الصبيان
- بغداد واربيل والامن المفقود
- البصرة عاصمة العراق الرياضية
- تحذير...للسليطي النوع
- الاستنساخ
- الانتخبات ورزق الموظف
- سياسة الترهيب
- رئيسنا والغيبة الكبرى
- صمون وعدس
- التعليم العالي الى اين
- ابنائنا والبكلوريا
- عفوا دولة الرئيس


المزيد.....




- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد الماجدي - عندما اصبحت ملكا