أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - عفوا دولة الرئيس














المزيد.....

عفوا دولة الرئيس


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الرئاسة والقيادة والزعامة حالها حال الربوبية والنبوة والإمامة مطلوبة في كل عصر وزمان .فكثرة الرؤوس والقيادات تضر بالمصلحة العامة في جميع المواقع والميادين سيما الدولة {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الأنبياء : 22].
فتعدد الأحزاب والولائات الداخلية والخارجية تؤدي إلى انتشار وتفشي الفساد إلا داري والمالي وبالتالي فشل العملية السياسية أو التربوية وحتى على الصعيد العائلي . فالأسرة مثلا لو كان الرجل والمرأة كلاهما يملكون العصمة لكان خراب تلك العائلة واتخاذ القرار حتما , وكذلك القرارات إن كانت ليست لدى شخص معين يكون مصيره الفشل .فالعملية السياسية في العراق دخلت مطبات كثيرة وأزمات معقدة كانت ستطيح بمستقبل العراق لولا رعاية الله وعنايته بسبب كثرة الولائات المتعددة وانعدام الثقة وعدم قدرة أي مسئول مهما كانت صفته من معاقبة أو محاسبة المقصرين والمفسدين لاسيما المنتمين لجهات سياسية متنفذة أو كبيرة(من امن العقاب أساء الأدب) .
فرئيس مجلس الوزراء وهو أعلى سلطة تنفيذية في العراق (بالإضافة إلى ألقابه ومناصبه الكثيرة بالأصالة أو الوكالة والذي يذكرنا بالأنظمة الدكتاتورية وجرذ الحفر(بدون تشبيه لكون الرجل صاحب تاريخ نضالي) فهو القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية والأمن الوطني وعدد من الهيئات المستقلة ولم تجمع تلك الهيئات والوزارات تحت سلطة رئيس الوزراء لعدم وجود عناصر أو أشخاص أكفاء لا سامح الله فالعراق ملئ بالرجال الشرفاء ولكن لغاية في نفس يعقوب فاضطر إلى جمعها بيده !!!) لا يستطيع معاقبة أي مسئول أو وزير لانتماءاتهم وولائهم الحزبية وليس له سلطة مقابل السلطات الحزبية لهم وخير دليل على ذلك وعند حديثه عن فساد وزارة الصحة قال إن هناك فسادا في مسئول كبير في الوزارة لم يسمه واكتفى بأنه عرقل جلب خبراء وأطباء وأجهزة متطورة للبلاد بدلا من إرسال المرضى للخارج !!!!عجبا رئيس الحكومة لا يستطيع تحريك ساكن سوى الاكتفاء بإزاحته عن منصبه والله العالم إن كان صحيحا أم لا . ولو كان موظفا صغير سرق كانونة أو أسرنجة من المستشفى؟ (السرقة واحدة إن كانت صغيرة أو كبيرة) لانطبقت الأرض على السماء من شدت الجريمة وتشكيل اللجان التفتيشية وجيب ليل وجر عتابه. فلماذا يادولة الرئيس لم يحال هذا المدعو إلى اللجان التحقيقية ؟ ولماذا لم يتم إكمال المشروع بعد إزاحة المعوِق؟ لا اعرف السبب !.
أما في الشطر الثاني من العلاقة انتشى رئيس الوزراء بزهو كلامه وكأنه طاووس عندما تحدث عن الفساد الكبير في دائرة صحة بغداد الرصافة وبالتحديد مستشفى الوسطي . إن اغلب الأطباء تركوا العمل بسبب الإدارة وحسنا فعل عندما وضع يده على الجرح وبؤرة الفساد على حد قوله ألا وهو المعاون الإداري حيث قال (وبالفم المليان) نقلت المدير ولاحقت المعاون ولا اعرف كيف لاحق المعاون والذي استبقه مدير عام صحة بغداد الرصافة بخطوة من دهاء معاوية حيث تم نقله إلى نفس المنصب والامتيازات في مستشفى أخر . فهنا أقول عذرا دولة الرئيس إن كنت لا تستطيع التحكم بأبسط الأمور وتسيطر على موظف صغير في الدرجة الرابع أو الثالثة فكيف يتم السيطرة على البلاد ذو المئات من الأحزاب فكفى فتلا للعضلات أمام الناس ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه.



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجسر الميت المتوسط
- الكرسي والخدمة
- امبراطورية الاباريق
- الربيع الصحي
- اماني صحية
- رحلة عمر
- لاتربط الجرباء قرب صحيحة
- الفقراء احباب الله
- الدوري الوربي...ووزارة الصحة
- الطبيب والادارة


المزيد.....




- تأجيل الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والولايا ...
- روبيو: أوكرانيا لا تستطيع إزاحة روسيا إلى حدود 2014
- بكين: على الأمريكيين أن يلغوا الرسوم الجمركية إذا أرادوا الت ...
- روبيو يشترط على إيران دخول المفتشين الأمريكيين في حال التوقي ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- ترامب يقيل مستشار الأمن القومي والتز في أول تعديل كبير لإدار ...
- مسلمو فيتنام.. أقلية جذورها تاريخية وشعارها التسامح
- من قتل السلطان محمد الفاتح؟
- مصادر تكشف لـCNN عن معلومات استخباراتية جديدة بشأن أهداف بوت ...
- المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية -فوجئت- بخبر تعيين روبيو مس ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - عفوا دولة الرئيس