أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - بغداد تسقط مرتين














المزيد.....

بغداد تسقط مرتين


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 4274 - 2013 / 11 / 13 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



للمرة الثانية، وبنجاح ساحق تتعرض مدينتنا الغالية بغداد لفيضانات كبيرة تُخرس المتبجحون بخدمة أبناء الوطن، وتفضح المفسدون، وصرفهم الميزانية المخصصة للمحافظة.
مرة أخرى أنكشفت عورة المسؤولين، الذين لاهم لهم سوى خدمة مصالحهم الشخصية، والحزبية متناسين وجود أناس ضحوا، ومازالوا يضحون من أجل ان يعيشوا، أو يتوفر لهم أدنى مقومات العيش الرغيد، متحرزين من هجوم الارهاب بسياراته اللعينة، متفاجئين بهجوم الامطار، والفيضانات لتتحول بغداد الى جزيرة عائمة، وفي بعض المناطق الى مهجورة؛ بعد الاستعدادات الكبيرة لاستقبال فصل الشتاء حسب زعم مسؤولي الحكومتين المحلية، والاتحادية (والكل بالهوى سوى)! لتتحول بغداد الى ساحة للمهاترات السياسية وتصفية الحساب، وشماتة البعض من الاخر، وكل حزب بما لديهم فرحون.
في العام الماضي تعرضت بغداد حالها حال أغلب المدن، والمحافظات العراقية الى نكبة الفيضانات ذاتها التي نمر بها اليوم، وظهر لنا بعض أعضاء مجالس المحافظات خالعين(احذيتهم) حاسري رؤوسهم مرتدين (الجزمة) (بوضع ثلاث نقاط تحت الجيم ) التي انقرضت منذ سبعينيا القرن الماضي ليأخذوا الصور التذكارية، ليضعوها في الشوارع للدعاية الانتخابية، أو تنكيلا بالمحافظ، ورئيس مجلس المحافظة السابقين وضربهما متناسين أن الدهر يومان يوم لك، ويوم عليك, ودارت الايام لتكون عليهم لتخرس اصواتهم ولم يرتدوا (الجزمة) الان بعد أن رموها بعيدا بعد اخذ الصور التذكارية ليفضحهم الله شر فضيحة(كلما دخلت أمة لعنت اختها).
هل نحن مسلمون؟ هل نحن مؤمنون؟ هل نحن بشر؟ هل لنا أسوة حسنة نقتدي بها(لايلدغ المرء من جحرٍ مرتين) مقولة كبيرة بدلالاتها تعني اجتياز أخطائنا، وتدبر أمورنا، وسيئاتنا؛ لكن وآه من ال(لكن) كما يقولون! سنة تقويمية بتمام عدتها، وعدد أيامها، ومجلس محافظتنا الموقر السابق، والحالي،ولا حتى حكومتنا الاتحادية لم يفكروا بتشيكل خلية ازمة! أو كيفية تجاوز هذه المحنة؟ الناتجة من رحمة الهية كبيرة، بعد أن حُبس عنا المطر لسنين طويلة(وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا )، وبتنا ننظر الىى(عزوز ابو الثلج) وهو يصلي أستسقاءً لهطول ألامطار، لنصبح نحن السومريون الجنوبيون مدعاة تهديد بقطع الماء عنا من نواصب عصرنا ليبرهنوا عن أصولهم السحيقة؛ كما فعل أسلافهم وجدهم الملعون يزيد عندما قطع الماء عن الامام الحسين عليه السلام، وفعلها قبله جدهم الاكبر معاوية عليه لعائن أهل الارض، والسماء.
الان عادت الينا الرحمة الالهية لتفتح علينا أبواب السماء مدراراً؛ لنبرهن كل يوم باننا لسنا أهلا لها، لنكون من المبذرين(الذين نعتوا باخوان الشياطين) فلا سدوداً جديدة منذ اكثر من عشر سنين لنستفاد من خيرات الله الذي رٌزقنا بها، ولامشاريع خدمية تنقذنا من مآسينا(قل هل انبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا) الكهف 103



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقال المفتوح
- مبردة السيد احمد
- دولة العناد حكم الصبيان
- بغداد واربيل والامن المفقود
- البصرة عاصمة العراق الرياضية
- تحذير...للسليطي النوع
- الاستنساخ
- الانتخبات ورزق الموظف
- سياسة الترهيب
- رئيسنا والغيبة الكبرى
- صمون وعدس
- التعليم العالي الى اين
- ابنائنا والبكلوريا
- عفوا دولة الرئيس
- الجسر الميت المتوسط
- الكرسي والخدمة
- امبراطورية الاباريق
- الربيع الصحي
- اماني صحية
- رحلة عمر


المزيد.....




- رئيس CIA الأسبق يعلق لـCNN على جدل الضربات الأمريكية على الم ...
- جنرال أمريكي عن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية: -عملت ...
- الجيش الإسرائيلي يقتل فتى في الـ15 من عمره في بلدة اليامون ب ...
- حملة -تحالف أبراهام- الإسرائيلية تثير الجدل بين الناشطين الع ...
- إيران: مجلس صيانة الدستور يقر قانون تعليق التعاون مع الوكالة ...
- كييف ومجلس أوروبا يوقعان اتفاقا لإنشاء محكمة خاصة بالحرب في ...
- غموض يلف تأثير الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيران ...
- ما هي أهمية مشروع خط انابيب الغاز «قوة سيبيريا 2» بالنسبة إل ...
- سقوط أكثر من 50 قتيلا فلسطينيا بنيران إسرائيلية في قطاع غزة ...
- ريبورتاج: -قلبنا معهم-... كيف تنظر الجالية العربية بالولايات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - بغداد تسقط مرتين