أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - هل سيشهد عام 2014 تصفية القضية الفلسطينية؟














المزيد.....

هل سيشهد عام 2014 تصفية القضية الفلسطينية؟


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4314 - 2013 / 12 / 23 - 13:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الدلائل المرئية والمسموعة والمحسوسة ،تؤكد أن العام المقبل 2014 سيشهد تصفية رسمية للقضية الفلسطينية،وتكون إسرائيل قد حققت ب"السلم"ما عجزت عن تحقيقة بالفانتوم وغيره من الأسلحة الفتاكة التي تمتلكها.
الأمر بالنسبة لنا عادي جدا خاصة وأن المحيط الإسرائيلي لم يكن مشعا بالعداء لها ،ولذلك جرى تجريد الشعب الفلسطيني من ثورته وسلاحه،وباتت المنطقة مكبا لمنتجات إسرائيل المسرطنة ،تكريسا للتطبيع الإقتصادي بعد تحقيق التطبيع السياسي.
الأخطر في كل هذا المسلسل الذي بدأ بث إشعاعه السام منذ توقيع معاهدة كامب ديفيد، مرورا بإتفاقيات أوسلو وإنتهاء بمعاهدة وادي عربة ،مع عدم إغفال الإتصالات السرية والعلنية بين دول عربية مؤثرة وإسرائيل والتي أفضت إلى تحالفات عسكرية وسياسية وتنسيق أمني ،هو توريط الأردن الرسمي بآخر حلقة من حلقات التصفية للقضية الفلسطينية.
قبل الغوص في التفاصيل ،وحتى لا يتخيل من يصطادون بالماء العكر ويهيأ لهم أنهم قادرون على قراءة " الممحي"،فإنني أشدد على أن هناك جهات إقليمية ودولية تناصب الأردن العداء وفي المقدمة بطبيعة الحال إسرائيل وأمريكا،اللتان تتمنيان ليل نهار إختفاء الأردن من الخارطة السياسية العالمية .
أمريكا وهذا ليس من عندياتي حاولت كثيرا تأليب المكون الفلسطيني في الأردن للتحرك ضد النظام وبمساعدة امريكية لكن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لم يعر تلك الدعوات بالا، لأن بوصلته كانت تتجه إلى القدس،كما أن أحد السفراء الأمريكيين في عمان قال ذلك صراحة في صالون السيد طاهر المصري و بالنص :"إنكم أيها الفلسطينيون لا تسمعون كلامنا تحركوا ونحن سندعمكم،فرد عليه المصري بالقول :يا سعادة السفير إن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين."
أما إسرائيل فحدث ولا حرج عن عدائها للأردن وقد فرحوا كثيرا بما يحدث في الوطن العربي من عبث مدروس ،وبشر نتنياهو وعرافته بوقوع الأردن في دائرة العبث قريبا ،ولكن الله سلم،وإنتهت الأمور على خير ،ولم تقع حرب أهلية في الأردن،وها هو مدير مركز بيغين –السادات ل" السلام" ديفيد وينبرغ ، يعرب عن بالغ أسفه يوم الثاني من حزيران الماضي في محاضرة بالنرويج ،لعدم قيام ثورة في الأردن ، وكانت عن واقع الحال في العالم العربي بعد الأحداث ،حيث أكد أن التهديد العربي لإسرائيل قد إنتفى كليا .
وحتى لا يبقى الجو ضبابيا يشوش الرؤية فإن الإنفراج الأخير على الأردن والذي تمثل بإطلاق مياه الديسي بعد إنحسار سياسي طويل،والإفراج عن مشروع قناة البحرين ،والموافقة على قيام الأردن ببناء مفاعل نووي ،رغم رفض الشعب الأردني لذلك ما هو إلا فخ جرى نصبه للأردن.
كل هذه المشاريع التي حصلت الموافقات عليها فجأة ،ما هي إلا رشا لتوريط الأردن في مشروع تصفية القضية الفلسطينية ،ولذلك فإنني ومن منطلق الشفافية السياسية والأخلاقية،أحذر الأردن الرسمي من الإنجرار وراء هذا المشروع تحت أي مبرر .
الأردن- وقد إستشرف ذلك المعلم حسين باشا الطراونة في بيان للأمة في بدايات القرن المنصرم قال فيه وهو الأمي الذي لم يدرس في جامعات الغرب أو الشرق ،بل إعتنق العروبة منهاجا قويما:إننا في حال طبعنا مع يهود ،سنفقد الأردن بعد فلسطين!!! ولعمري أن هذا ما جرى .
بعد توقيع أوسلو ووادي عربة ، بدأت خيوط المؤامرة تنجلي إذ أن إسرائيل نجحت في التشبيك مع الفلسطينيين بغض النظر عن الطريقة ومن ساعدها في ذلك ووجدت مدخلا علنيا للأردن ،لذلك فإن الحاجة إلى الأردن بدأت تنتفي،وعليه لا بد من تغيير الإستراتيجية الأردنية الرسمية ،وعلى الجميع أن يقرأوا الرسالة بطريقة صحيحة ،ألا خوف على النظام أي نظام إن هو تدثر بشعبه ،فلا أمان ولا أمن مع غريب مهما بلغت قوته،ويكون الجوع عند الأردنيين آنذاك تخمة لأنه سيكون مع حفظ الكرامة.
سيفرض على الفلسطينيين لا حقا حماية حدود إسرائيل ولذلك فإن الحاجة ستنتفي لحارس آخر مكلف .
ومن الدلائل على عداء إسرائيل للأردن ،مواصلتها في إحراجه داخليا وخارجيا،فهي مصرة على تهويد القدس وهدم المسجد الأقصى وتمنع الأردن من القيام بواجبه تجاه المقدسات،رغم أن معاهدة وادي عربة تتيح له ذلك،ناهيك عن توقيع جلالة الملك عبد الله الثاني إتفاقية حماية المقدسات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ،ولعل ذلك قمة الإحراج للأردن الرسمي.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ..من يجفف بحر دمه
- برسم معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية-ميمري--واشنطن- ...
- النووي الإيراني مقابل السلام
- -الربيع العربي -...سم لأمريكا وندى لروسيا
- زيارة الملك إلى بروكسيل ليست ككل الزيارات
- الصفقة الصفعة؟؟!!
- هند وعرفات..قضية سياسية بإمتياز
- العسكر ..إذ يفشلون على الجبهتين؟؟!!
- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عيدها الوطني
- أوباما ..السيد الرئيس
- خطاب الكنيست ..أبو الكوارث
- عباس ..حذار من الإعتراف بيهودية -إسرائيل-!!!!؟؟؟؟؟
- إغتيال عرفات
- عودة روسيا إلى المنطقة
- في الذكرى التاسعة لرحيله ....الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حك ...
- الأردن أقوى
- إسرائيل .....ذات السياج
- -الربيع العربي-.... من يقرأ الفاتحة؟
- إسرائيل ...أمريكا ..الضربة القاضية
- يهود أمريكا لإسرائيل:كفى!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - هل سيشهد عام 2014 تصفية القضية الفلسطينية؟