أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - يهود أمريكا لإسرائيل:كفى!














المزيد.....

يهود أمريكا لإسرائيل:كفى!


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4256 - 2013 / 10 / 25 - 20:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا هو لسان حال يهود أمريكا المتنفذين والأثرياء صناع القرار الأمريكي ،الذين نذروا أنفسهم لخدمة إسرائيل، والحفاظ على مصالحها وحمايتها وكأنهم مواطنين إسرائيليين وليسوا أمريكيين،وهم بذلك معذورون في حال إعتمدنا المنطق والحكمة في معرض الإجابة على السؤال الملح :لماذا هذا التحول في صفوف اليهود الأمريكيين؟
بكل البساطة المعهودة ،فإن إسرائيل التوسعية اليمينية الإستيطانية الرافضة للسلام مع الفلسطينيين والعرب ،والتي ترغب بالإستسلام فقط ،هي من فرض على يهود أمريكا هذا التحول ،وبالتالي لمسنا خلافا، وإن لم يتبلور بعد ،إلى خطوات على أرض الواقع بين إسرائيل ويهود امريكا.

قلنا أن إسرائيل وقادتها وفي مقدمتهم السفاح شارون والإرهابي نتنياهو ،هم من فرضوا التحول على اللوبي اليهودي في أمريكا ،لكن ومن أجل إسناد الفضل إلى أهله فإن جهود العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ،ربما فاقت تعنت قادة إسرائيل ،في إجبار قادة يهود امريكا على التكشير في وجه إسرائيل.
فالعاهل الأردني المعروف بثقافته الغربية ولغته الإنجليزية المميزة وقدرته على الإقناع وتوجهه السلمي الواضح،لعب دورا مهما في إقناع يهود أمريكا بأن إسرائيل لا تريد السلام وإنما تريد إستسلام العرب والفلسطينيين بشكل عام،ولهذا نجد إسرائيل تشن عليه الهجوم تلو الهجوم وتلاحقه في المحافل الدولية وتعمل على تعطيل بعض المشاريع الأردنية هناك.
كما أن مواقف القيادة القطرية التي برهنت على إمكانية تحقيق السلام في المنطقة من خلال جهود بذلتها على أرض الواقع ،وتحسب لها بطبيعة الحال وفي مقدمتها إستضافة قادة حركة حماس ،أسهمت هي الأخرى بتفتيح ذهن يهود أمريكا .
أما العامل الثالث الذي أسهم في تغير طريقة تفكير يهود أمريكا تجاه إسرائيل وبناء قناعاتهم الجديدة هي دخول رئيس السلطة الفلسطينية على الخط ولقائه بقادة اللوبي اليهودي في أمريكا وطرحه الشفاف امامهم أنه راغب وراغب وراغب حتى النخاع في تحقيق السلام مع إسرائيل.
كل هذه العوامل ساندتها وبكل القوة المعهودة ،مواقف قادة إسرائيل الذين بات يصعب على الإدارة الأمريكية التعامل معهم وفق المتعارف عليه ،لتعنتهم وتطاولهم على الإدراة الأمريكية، وفي مقدمتهم كما قلنا سابقا شارون ونتنياهو.

هذا التحول الذي أظهره يهود امريكا ليس وليد اللحظة ،بل له جذور غذتها مواقف كل من شارون ونتنياهو، ولو أعدنا قراءة ملف شارون لوجدنا غالبية صفحاته تشير إلى بذور التحول في مواقف يهود أمريكا تجاه إسرائيل، فهو وإبان كان وزيرا ل"الدفاع "في إسرائيل، وهو يجر الإدارة الأمريكية من موقف محرج إلى موقف أكثر حرجا ،فهو الذي غزا لبنان عام 1982 وإحتل بيروت وتسبب في مقتل نحو 300 مارينز أمريكي في إنفجار إستهدفهم في بيروت، كما انه قال للصحفيين أن بإستطاعته "طرد"الهاشميين من الأردن خلال ساعتين، لكن الإدارة الأمريكية رفضت هذا المنطق.كما أنه أسس لتعطيل "أوسلو".
أما نتنياهو فإن إهاناته للرئيس أوباما ما تزال ماثلة للعيان ،حتى أنه لم يظهر له إحتراما وهو في إستضافته في البيت الأبيض، ولعل الكونغرس الأمريكي ، يتحمل المسؤولية كاملة عن تصرفات شارون ونتنياهو ،فذات مرة وجه الكونغرس دعوة لنتنياهو لألقاء كلمة أمامهم دون أن يحيطوا البيت الأبيض علما بهذه الخطوة ،وقد صفقوا له 33 مرة ،إحداهن عندما تناول كأس الماء ليشرب.
ففي العام 2008 ظهرت منظمة يهودية أمريكية جديدة تخالف توجهات المنظمة التقليدية "الإيباك"التي تؤيد إسرائيل ظالمة أو ظالمة، وتدعى هذه المنظمة "J.STREET" التي تؤيد السلام وحل الدولتين ،وقد لقيت قبولا ملحوظا وإن بطيئا آنذاك في صفوف يهود امريكا الذين يشكلون ما نسبته 3% من الأمريكيين، وتضاعفت ميزانيتها 6 مرات بعد عام من تأسيسها ،وإلتقى الرئيس أوباما مع قادتها، ولعل شعارها "أنقذوا إسرائيل من قادتها "يعبر عن هويتها.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريكا -تطوّب- الشرق الأوسط لإسرائيل
- قطر تنجح في إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين من سوريا
- مفاوضات واشنطن ...الكونفدرالية مع الأردن
- الأزمة المالية الأمريكية ... الضربة اليهودية القاضية
- فتاوى النكاح ..حرف للعقل عن مساره السليم
- السيسي فرعون مصر لا عزيزها
- إيران النووية تجبر أمريكا على الإنحناء
- الكيماوي السوري-بصمة الإدانة
- الكيماوي العربي في مهب المصادرة
- التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا
- القاعدة في سوريا...المدخلات والمخرجات
- الإستسلام ما قبل السقوط
- أم الجرائم
- أسرار العدوان الأمريكي على سوريا
- الحراك الشعبي العربي..دروس وعبر
- ضربة سوريا ..قراءة أخرى
- قطر ..سهيل 1 ..العزّ في العزّة
- الأردن ..دولة فلسطينية ..مبادرة حوتوفلي
- عودة حكم مبارك
- مكالمة من الكاهن عبد الله السامري ..العرب اليهود وصل وتواصل


المزيد.....




- سجال حاد بين أمريكا وألمانيا بعد اتهام برلين بـ-الاستبداد-
- كيف أصبحت الهوية الكشميرية -لعنة- على أصحابها؟
- أكسيوس: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
- إسرائيل تشن7 غارات على محيط دمشق وترسل مقاتلاتها فوق أجواء ح ...
- البنتاغون يعلن عن نجاح تجربة نموذج أولي لصاروخ فرط صوتي بحري ...
- الجيش البريطاني يمنع قواته من إطلاق طائرات مسيرة أثناء التدر ...
- الاستخبارات الأمريكية تنشر فيديو للتغرير بمسؤولين صينيين على ...
- أكبر حصيلة منذ 15 عاما.. وفاة 216 طفلا بموسم الإنفلونزا هذا ...
- إدارة ترامب تعتزم تسريح 1200 موظف في وكالة الاستخبارات المرك ...
- كبرى شركات الأحذية الأمريكية تحث ترامب على رفع الرسوم الجمرك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - يهود أمريكا لإسرائيل:كفى!