أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مكالمة من الكاهن عبد الله السامري ..العرب اليهود وصل وتواصل














المزيد.....

مكالمة من الكاهن عبد الله السامري ..العرب اليهود وصل وتواصل


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صباح اليوم الأربعاء وفور نهوضي من النوم،رن جهاز الهاتف ،وجاء صوت شبه منهك:السيد أسعد العزوني؟فقلت له بعد صباح الخير :نعم،ولم يعطني فرصة لسؤاله عن شخصه الكريم، فقال :أنا الكاهن عبد الله من نابلس،وكنت قد أجريت معه حوارا صحافيا ذات يوم ولم ينسني ،ولذلك إتصل بي ليطمئن عليّ ويخبرني انه كان في عمّان الأسبوع الماضي ،ويعتذر مني لأنه لم يتصل بي ،كونه لم يحتفظ برقمي ،لكنه وفور عودته إلى نابلس تحدث معي ،وهذه لفتة كريمة تفتح ملف العرب اليهود الذين عاشوا بين ظهرانينا وتمتعوا بالأمن والأمان ،فهم بطبيعة الحال يختلفون عن يهود بحر الخزر.
لا أظن أن معهد بحوث ودراسات الشرق الأوسط الإعلامية "ميمري"في واشنطن ،الذي أسسه الموساد ،سيقوم بترجمة هذا المقال وتوزيعه على الكونغرس والإف بي آي والإتحاد الأوروبي حتى لا ينكشف أمره ،لأن مثل هذه المكالمة لها مغزى،وقد أخبرني الكاهن عبد الله أن وفدا صحافيا أردنيا زارهم الأسبوع الماضي في نابلس وزار متحفهم ،وأنه سألهم عني وطلب منهم إبلاغي تحياته .
الكاهن عبد الله هو من كهنة الطائفة السامرية الكريمة التي تقاسمت العيش معنا في نابلس، وهم يقيمون فوق جبل جرزيم ويؤكدون أن هيكل سليمان موجود عندهم ،وليس تحت المسجد الأقصى المبارك كما يدعي يهود بحر الخزر.
معروف أن هذه الطائفة الكريمة عاشت فوق جبل جرزيم في نابلس،ويعتبرون أنفسهم فلسطينيين ،ويتخذون من التنجيم والفتاحة مهنة لهم، وهم موحدون ،وموسويون ،ويرفضون كتب العهد القديم التي كتبها الأحبار بعد السبي البابلي،ويعرفون ب"السمرة"وبالعبرية "شمرونيم"ويعرفون في التلمود بإسم"كوتيم".
العرب اليهود في فلسطين لا يختلفون عن الفلسطينيين في شيء،وهناك طائفة أصولية يهودية أخرى هي:طائفة "ناطوري كارتا" في القدسوتعني :"حراس المدينة"وكنت قد إلتقيت كاهنهم المرحوم موشيه هيرش الذي قال لي :"أن شارون والصهاينة سرقوا اليهود من الله ،وأنه فلسطيني".
معروف أن هذه الطائفة ترفض إقامة إسرائيل ،ولا يتعاملون معها ،ولا يتعاملون حتى بعملتها ،وقد قدموا طلبا عام 1948 إلى الأمم المتحدة لتمنحهم جوازات سفر لاجئين لأنهم لا يرغبون بالتعامل مع إسرائيل ،لكن الأمم المتحدة لم ترد عليه حتى يومنا هذا.
ليس خفيا أن هناك عربا يهودا عاديين عاشوا في فلسطين قبل وعد بلفور، وكانوا نسخة طبق
الأصل عن العرب الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين في التقاليد والعادات ،ورفض معظمهم التعاون مع الغزاة فتعرضوا لما هو أبشع مما تعرض له العرب الفلسطينيون.

هذا الكلام يقودنا إلى الحديث عن العرب اليهود الذين عاشوا بين ظهرانينا، ونالوا من الأمن والأمان ما نلنا ،وكان غالبيته ينتمون إلى طبقة الأغنياء وخاصة في العراق واليمن والمغرب العربي،وهم عرب لا تربطهم بيهود بحر الخزر أي علاقة حتى في مجال العقيدة ،لأن يهود بحر الخزر تهودوا في عهد الخليفة الرشيد ،بناء على ضغط مليكهم "الخاقان بولان"الذي حاول التهرب من دفع الضرائب للمسلمين،إضافة إلى أنهم علمانيون .
عندما كنت ألتقي عربا يهودا بعد هزيمة 1967 ،كانوا يبكون دما ويشتمون الحكام العرب الذين باعوهم لإسرائيل ،وفي مقدمة من قبض ثمنهم :الملك فاروق في مصر ،ونوري السعيد في العراق ،والإمام البدر في اليمن،وكانوا يتغنون بحياتهم السابقة مع العرب،ويقول العرب اليهود العراقيون أنهم كانوا مع إخوانهم العراقيين المسلمين والمسيحيين يحيون ليالي الصيف بأفراح إحتفالا بالحصاد والدرس على البيادر.
مجمل القول فإن العرب اليهود منا وإن باعهم البعض وقبض ثمنهم،ويجب إعادتهم إلى ديارهم ،وتخليصهم من شرك الصهيونية،ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية،وليس سرا القول أنهم حاليا من أكثر اليهود كراهية وحقدا على العرب عموما، ظنا منهم أن ماورد في الرواية الإسرائيلية صحيح ،وهو أن العرب بعد قيام مستوطنة إسرائيل بدأوا بمطاردتهم والتضييق عليهم،علما أن الواقع يقول أن الوكالة اليهودية إتفقت مع عملائها من الحكام العرب ،على تفجير الأماكن اليهودية لإجبارهم على الهجرة إلى مستوطنة إسرائيل.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماية المسيحيين في مصر ..دعوات مشبوهة
- مصر السيسي تحت الحصار الدولي
- أوّاه يا مصر..ذهبت ريح العرب
- إسرائيل لا تريد التفاوض ولا ترغب بالسلام
- المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية ألغاز وأسرار
- سوريا ..عبث مقصود لا ثورة محقة
- دم مصر في رقبة الأزهر
- رسائل داغان المسمومة
- أخطأ الفلسطينيون بالعودة إلى المفاوضات
- العراق بلد النفط وأهله يشتكون قلة البنزين
- القاعدة في سوريا ..الخطر على الأردن
- إختطاف مصر
- حزب الله ..قرار إسرائيلي بقلم أوروبي
- الملك فاجأ الإسرائيليين..السم في الدسم
- شالوم كيري
- -إخوان الأردن- الأكثر إعتدالا في التنظيم الدولي
- سوريا ..إتضاح الصورة
- النكتة السمجة
- من هو العدو؟
- إلّا مصر


المزيد.....




- السعودية.. شقة سكنية تستخدم للدعارة وضبط 5 نساء و6 رجال
- تظاهرة إسرائيلية نسائية بالقرب من حدود غزة للمطالبة بإنهاء ا ...
- عودة البريميرليغ: هل يحافظ ليفربول على لقبه أم يغرق في طوفان ...
- السودان يواجه أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ سنوات وسط الحرب والنزوح ...
- ترامب وبوتين خلف الأبواب المغلقة.. -خطر غير قابل للتنبؤ-
- قطر ـ السجن لزعيم البهائيين بتهمة -التشكيك في أسس الدين الإس ...
- من ذكر إلى أنثى والعكس.. علماء يوثقون تحولا في جنس بعض الطيو ...
- -إسرائيل الكبرى- بين أحلام نتنياهو وصمود المقاومة ومطالبات ب ...
- روسيا تفرض قيودا على مكالمات واتساب وتليغرام
- إسرائيل تعتزم استدعاء 100 ألف عسكري لاحتلال غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مكالمة من الكاهن عبد الله السامري ..العرب اليهود وصل وتواصل