أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إلّا مصر














المزيد.....

إلّا مصر


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 00:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قلناها منذ أن تولى الرئيس" المؤمن "صاحب "الفرامة" محمد أنور السادات ،ونادينا العقلاء لمنع خطف مصر ولكن حجة السادات كانت اقوى عندما قال للشعب المصري:مرروا كامب ديفيد وستجمعون الدولارات من الشوارع بالشوالات بعد أن يعم السلام ،وقال ايضا :"سيمتلك كل منكم غسالة وثلاجة وسيارة وستشبعون من الدجاج واللحم.
لكن ما حدث هو أن الجوعى في مصر وما أكثرهم تعمق جوعهم وإنضم إلى قائمتهم الكثير من الجوعى ،وبالمقابل إنكشفت تخمة المتخمين وإزداد طابور الأغنياء ،بعد أن إنضم أليه أناس آخرون إستفادوا من سياسة الإنفتاح التي جاء بها السادات،وعندما جاء مبارك أثخن هو وزبانيته الجراح في جسد مصر وسمعنا الصرخات وأطلقنا مثلها لكن دون جدوى فالإختطاف كان مدروسا ومحميا.
اليوم تنتقل مصر المحروسة من الإختطاف السياسي إلى الإختطاف الدموي ،وهذا يعني أن أعداء مصر بدأوا يخافون من التحرر المصري خاصة وأن الشعب نزل إلى الشوارع بغض النظر عن المحرك الخفي للأحداث.
إن إنتقال الهجمة على مصر إلى مرحلة نزف الدماء بغض النظر عن الأسباب ،يعني أن الحكم على مصر من أعدائها قد صدر ،وأنيط ببعض المصريين تنفيذه ونحر بلدهم بالسكين والبلطة والنبوت وغير ذلك.
القصة لا تكمن في مرسي أو الكرسي ،بل هناك مخطط مدروس لإنهاء مصر حتى لا تقوم للعرب قائمة ،إذ ثبت وبالوجه القطعي أن العرب بدون مصر لا يساوون شيئا ولا يعادلون شروى نقير،وقد أثبتت التجارب صدق ما نقول ،إذ حوصرت الثورة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية في بيروت صيف العام 1982 ثلاثة أشهر وجرى إحتلال بيروت في غياب مصر ولم يحرك أحد رغم صراخ القومجية والثورجية .

جاء إنزلاق مصر إلى القتل ليلة امس تعبيرا عن بدء الإشارة لنحر مصر ،ولكنني أؤكد أن من اطلق النار ليس مصريا ومن رد ليس بمصري أيضا وإنما هم من أعداء مصر حتى وإن كانوا من الجيش المصري أو من إخوان مصر .
رسالتي إلى الإخوان في مصر أن إلتزموا بشرع الله فدم المسلم على المسلم حرام ،ولا تنسوا أن اقباط مصر هم مسلمون بالفطرة وهم أنسباء رسولنا الكريم الذي أوصانا بهم خيرا.
إنتهوا خيرا لكم، فأعداء مصر شمروا عن سواعدهم وقد دقت ساعة الصفر،فلا يحسبن عليكم للمرة الثانية أنكم وراء تخريب مصر ،وكانت الأولى إبان عهد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.
وإلى سلفيي مصر أقول: كفى إنتهازية فأنتم متهمون أصلا بتنفيذ أجندة أعداء مصر الذين عملوا منذ ثورة 23 يوليو على إجهاضها،وتمترسوا في خندق الدعوة وإبتعدوا عن تفكير التكفير.
إلى حماس أقول :كفى متاجرة بالمصلحة الفلسطينية العليا ،وعلى الآخرين أن ينحازوا لكم على أرض الواقع لا أن تنجروا أنتم لخندق المواجهة الخطأ،فمهمتكم حسب ما تقولون تحرير فلسطين لا تحرير مصر ،واصلوا الكفاح المسلح ضد إسرائيل مع أننا لم نعد نسمع شيئا من هذا القبيل .
وإلى السلطة الفلسطينية أيضا:حاذروا الإنحياز إلى طرف من الأطراف في مصر فما يهمنا هو سلامة مصر.
وأقول لبعض من وجدوا فرصتهم في الظهور على الشاشات من المسؤولين او العسكريين المصريين ألا يصبوا الزيت على النار في موضوع حماس والقول أن الجيش المصري لو "عطس"لما بقيت هناك غزة.
أقول إلى المثقفين والإعلاميين المصريين :إتقوا الله في بلدكم ،فأنتم تنفذون أجندة خارجية دون أن تعلموا ،وأتمنى على المصريين المكوث في البيوت ليبقى أعداء مصر في الشوارع كالخفافيش ،ويسهل على العناصر الأمنية إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكمات الفورية لمعرفة الجهات التي دفعت لهم.
البيئة الشعبية في مصر هذه الأيام ووضع الميادين بيئة خصبة لأعداء مصر كي يتواجدوا وينفذوا جرائمهم وسط الزحام.إحذورا المنقبات والمحجبات والملثمين فغالبيتهم ليسوا نساء أو مصريين بل هم من الأعداء.
عن أي شهادة يتحدثون ؟وعن أي ديمقراطية يبحثون ؟وعن أي قصر تم إسترداده يعلنون؟ما جرى يا سادة فجر الأمس هو عملية إستدراج للجيش المصري الذي يجب ان يكون محصنا من مثل هذا الإستدراج،فمكانه الطبيعي هو الحدود ،ومعروف ان حدود مصر بحاجة لغضبة من الجيش المصري ،وللتذكير فإن الفراعنة كانوا يعتبرون فلسطين جزءا من أمنهم القومي وكانوا في صراع حول هذا المفهوم مع الآشوريين في العراق الذين كانوا ايضا يعتبرون فلسطين جزءا من أمنهم القومي ولم يسمح الطرفان لمحتل ان ينعم في فلسطين.
أختم بنداء لشعب مصر الحر:داو جرحك لا يتسع ولا تسلم رقاب أولادك للمتاجرين بالسياسة وهم معروفون جيدا ،أحدهم رفض الدخول في مجلس الشعب لأنه ينكر الهولوكوست.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح
- مصر ..إكتملت الدائرة
- مصر الكنز ..مصر الورطة
- ليلة تعايش أردنية بإمتياز
- عودة العسكر
- تسليم السلطة في قطر ..قلب للموازين
- حفظ الله مصر
- الأسنان والسياة ..حذار من الإهمال
- اللاجئون السوريون في الأردن..إندماج خطر
- محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل
- حزب الله إلى المقصلة
- الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي
- العلاقات العربية-الصينية ..المعيقات وأسباب التباعد
- اللاجئون السوريون في الأردن ..كلام يجب أن يقال ويسمع!
- العلاقات العربية –التركية..الواقع ،وأساليب النقلة النوعية
- متنزه -تكسيم -هل يزهر ربيعا تركيا؟
- السيناريو الأسوأ..نهاية المطاف
- أزمة -تكسيم-..هل ستكون مقدمة لتقسيم تركيا؟
- السلام الإقتصادي ...القضية بحجم رغيف الخبز
- سيناريو ضرب ايران – كلاب مدربة تحمل متفجرات


المزيد.....




- البرتغال تخطط لطرد نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد
- -التحالف الدولي- يجري تدريبات ومناورات في محيط أكبر قواعده ب ...
- استطلاع: ثلثا الألمان يعتبرون حزب -البديل من أجل ألمانيا- مت ...
- الاحتلال يعتدي على فلسطينيات بأريحا والمستوطنون يصعّدون عدوا ...
- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إلّا مصر