أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل














المزيد.....

محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد عساف ..شاب فلسطيني غزي،نشأ في ظل القهر والحرمان وظروف الظلم ،وتنشق هواء النابالم والكيماوي والفوسفور الأبيض الإسرائيلي على مدى عدوانين إسرائيليين شاملين على غزة،ومع ذلك لم يكتئب ،ولم يسقط عميلا في شباك الموساد الإسرائيلي الذي يعمل بكل حرية في الشرق الأوسط عامة،بل شق طريقه بعناد الأبطال وأسقط كلمة مستحيل من قاموسه ،وفرض نفسه على برنامج الأراب أيدول الذي تنظمه شبكة الإم بي سي،ونام على الرصيف أمام أحد فنادق دبي،لأنه وصل متأخرا وقد أنهت بعثة الأراب أيدول مهمتها في دولة الإمارات العربية المتحدة وإختارت من رأت أن صوته يصلح للغناء.
كل الشكر لذلك الشاب الفلسطيني الذي تنازل لمحمد عساف عن فرصته وأعطاه رقمه لقناعته بأن صوته يستحق.
قبل الغوص في التفاصيل لا بد من التنويه أن هناك من الفلسطينيين من إتخذ موقفا مسبقا معارضا لظاهرة الشاب محمد عساف ،وبعضهم كتب ما كتب وكأن عساف طرح نفسه كاسترو فلسطين!!!!مع أنه ليس إلا شابا طموحا تحدى القهر الإسرائيلي فأبدع ليقهر بدوره أعداء شعبه الذين صوروا للعالم الغبي الشعب الفلسطيني بأنه شعب قتلة مجرمين لا يحبون الحياة،وقد نجح وأيما نجاح ،جعل أعضاء لجنة التحكيم الأربعة ليلة السبت ،وكل الجمهور المتابع في الأستوديو ،يقفون له إحتراما وإجلالا وإنبهارا.
كانت كلمات النجم راغب علامة في تلك الليلة وهو يعلق على اداء محمد عساف،بيانا سياسيا،بينما أنعشت الفنانة نانسي آمال عساف بكلماتها ،فيما قالت فيه النجمة احلام كلاما طيبا ،أما النجم الوقور الفنان حسن فكانت كلماته تفيض حنانا.
يبدو محمد عساف للوهلة الأولى شابا مسالما،لكنه يتمتع بفضل من الله ومنة ،بطاقة مهولة ،أصر على إستخدامها وغامر من أجل تحقيق هدفه ،ولأن الله قيض له ذلك الشاب الفلسطيني ،وجد عساف فرصته ،ولو أن الشعب الفلسطيني وجد من يدعمه لما بقيت فلسطين محتلة حتى يومنا هذا.
الفن سلاح أيضا وهو سلاح نظيف وشريف ،وقد ناضل محمد عساف بحق لأنه فرض نفسه ظاهرة فنية ،سيجد الإسرائيليون صعوبة في إقناع العالم أن الشعب الفلسطيني يجيد فن الحياة ،وأغلب ظني أنهم سيوزعون بطريقتهم الخاصة "منشورات"في العالم تفيد أن محمد عساف ما هو إلا يهودي، وأن الفلسطينيين سرقوه منهم ،تماما كما فعلوا بعد إستشهاد الطفل محمد الدرة حيث وزعوا صوره في أمريكا مدعين بأنه طفل يهودي قتله الفلسطينيون المتوحشون!!!!!!!
أولى ثمرات إصرار محمد عساف ،قطفناها مبكرا ،حيث قالت محطة الس إن إن الأمريكية التي يسيطر عليها الصهاينة أن العرب إما حروب وإما أراب أيدول في إشارة غير مباشرة لمحمد عساف .
يتوجب على الجميع النظر بعين أخرى إلى محمد عساف ،والتفاعل معه بقدر ما هو أراد لنفسه ،لا أن نتخيله المخلّص،لأن هذا الزمن العربي الرديء ،رفض المخلّصين الفلسطينيين الذين جادوا بأرواحهم من أجل فلسطين ،ولو كان غير ذلك لبقيت الثورة الفلسطينية تزغرد رصاصا وتجبر قطعان المستوطنين على الهرب من حيث أتوا ،أو اللجوء إلى الملاجيء ليلا خوفا وهلعا.
أبدع محمد عساف ،وأبدعت لجنة التحكيم الموقرة التي تعهدته هاو ورعته محترفا حتى أصبح فنانا يشار إليه بالبنان حتى قبل أن تنتهي الدورة الحالية لبرنامج أراب أيدول،كما أن جمهوره داخل وخارج فلسطين مارس قناعته ،ولكن...................
هناك قضية مفصلية ترقى إلى مستوى العدوان على مشاعر وأحاسيس وشخص محمد عساف ،وينسحب ذلك بطبيعة الحال على الشعب الفلسطيني ،ولا أظن أن الشعوب العربية ستكون في منجاة من ذلك،ويتوجب على منظمات حقوق الإنسان التحقيق فيها .
هناك إشاعات ترقى إلى مستوى الحقائق نظرا للأدلة والحيثيات المتوفرة وقياسا على النوايا التي خبرناها جيدا،مفادها أن إمبراطورية البيبسي الأمريكية التي تدعم إسرائيل ماليا قبل الدعم الآخر،والتي تشكل مساحة لا بأس بها من رعاية برنامج الأراب أيدول ،تحاول جاهدة إبعاد محمد عساف عن مرتبة الأراب أيدول التي يستحقها عن جدارة مطلقة.
قيل أيضا –وهذا ليس مستبعدا في نظرية المؤامرة – أن هناك من يحول التصويت الكثيف وخاصة من بلدان المغرب العربي من حساب محمد عساف ،إلى حساب الشاب المصري المبدع أحمد جمال ،ليكون هو الفائز بلقب الأراب أيدول ويقوم بالإعلان عن منتجات البيبسي كما هو متفق عليه،بحجة أن محمد عساف فلسطيني ولا يجوز أن يظهر في إعلاناتها لأن ذلك يزعج إسرائيل،وبالتالي فإن الشاب المصري لا إعتراض عليه ،وهذا إسفين نجس للتفريق بين الشباب العربي.
للذين جانبهم الصواب وإنتقدوا محمد عساف ،أقول أن أغنيته الأخيرة "علّ الكوفية"حملت ألف رسالة ورسالة لمن يهمهم الأمر،وهو بذلك صاحب رسالة أتيح له أن يؤديها من خلال الفن الذي هو احد أسلحة معركتنا المتواصلة مع لصوص هذا الزمان ،الذين يحلو لهم السطو وتزوير هويات الآخرين ،بدليل أن صحن الحمص وحبة الفلافل من التراث اليهودي.
أتعامل مع محمد عساف وأنظر إليه ليس كحنجرة ،بل كظاهرة شاب فلسطيني حول قهره إلى تحد فأبدع ، وكانت أغنية "علّ الكوفية "تثبيتا لهويته الفلسطينية ،وبالتالي لا يجوز النظر إليه من منظور أسود ومحاكمته على جرم لم يرتكبه،بل يجب تهيئة الظروف له ،لينتشر عالميا ،وأتمنى أن نصل إلى مرحلة القدرة على مخاطبة العالم بلغاته المختلفة حتى تثمر جهودنا ،وأن نكف عن مخاطبة أنفسنا فقط.
شبكة الإم بي سي ،وبرنامج أراب أيدول ولجنة التحكيم الموقرة والجماهيرالعربية قاطبة مسؤولون جميعا عن إصلاح الخلل وتفويت الفرصة على البيبسي ،وعدم الإنصياع لها لتحقيق رغبتها المتمثلة بإستبعاد محمد عساف عن لقب الأراب أيدول ،علما أن الشعوب العربية وتعدادها 300 مليون مستهلك ،شرهة في إستهلاك البيبسي وهم يعلمون أنها تدعم إسرائيل.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله إلى المقصلة
- الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي
- العلاقات العربية-الصينية ..المعيقات وأسباب التباعد
- اللاجئون السوريون في الأردن ..كلام يجب أن يقال ويسمع!
- العلاقات العربية –التركية..الواقع ،وأساليب النقلة النوعية
- متنزه -تكسيم -هل يزهر ربيعا تركيا؟
- السيناريو الأسوأ..نهاية المطاف
- أزمة -تكسيم-..هل ستكون مقدمة لتقسيم تركيا؟
- السلام الإقتصادي ...القضية بحجم رغيف الخبز
- سيناريو ضرب ايران – كلاب مدربة تحمل متفجرات
- الأردن في عيد إستقلاله السابع والستين.زأزمات تتعمق ولا حلول
- الشعب الأردني ..عفارم
- الأردن وسوريا ..التورط غير المحسوب
- المواطن الأردني لا باكي له
- الأردن وإسرائيل ..ألا يكفي إمتحانات
- الأقصى ..ماذا بعد الإدانة؟
- الهروب الكبير
- الإعلام الأردني بين الخصخصة والأمننة ..يا قلبي لا تحزن
- أطلبوا السلام ولو في الصين
- مسيرة الخميس..الإبداع الأمني


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل