أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أطلبوا السلام ولو في الصين














المزيد.....

أطلبوا السلام ولو في الصين


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4083 - 2013 / 5 / 5 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاءت دعوة الصين لكل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود ميرزا عباس،ورئيس الوزراء الإسرائيلي بيبي نتنياهو إلى بكين ،لعقد لقاءات منفصلة معهما حول إمكانية تحقيق السلام في المنطقة،كعلامة واضحة تؤشر على إقتراب الصين، من التربع على عرش العالم ،على انقاض الولايات المتحدة الأمريكية ،بعد أن ينجح يهود في تفكيكها ،على غرار ما فعلوا ببريطانيا العظمى،بعد أن أمنت لهم السيطرة على الساحل الفلسطيني نواة لدولتهم ،ونصبوا أمريكا بعد ذلك زعيمة للعالم ،وسيطرت على مفاصل صنع القرار فيها ،بدءا من الإعلام ومرورا بالكونغرس وإنتهاء ب" الوول ستريت".
لن ننسى ما زرعوه في البيت الأبيض لتطويق الرئيس ،جمهوريا كان أم ديمقراطيا،إضافة إلى مراكز اللوبي اليهودي وفي مقدمتها مركز روزنتال والإيباك وميمري، الذين ينشرون الرعب داخل الولايات المتحدة ويمسكون بغالبية المفاتيح الإنتخابية في أمريكا،ولا بأس من التذكير بدور ميمري في العالمين العربي والإسلامي وهو التهديد بوقف المساعدات الأمريكية عن الدول التي فيها رأي عام ضد إسرائيل؟؟!
ليس شرطا أن يعود كل من عباس ونتنياهو ،وتحت إبطيهما معاهدة سلام ،أو حتى إتفاقية إطار للتفاهم المشترك على الخطوات الواجب إتباعها لطي ملف القضية الفلسطينية،لأن العملية أكثر تعقيدا وصعوبة مما يظن الجميع، بمن فيهم الأصدقاء الصينيين ،فعلاوة على أن السلام وإسرائيل لا يتفقان،لأن قادة إسرائيل يؤمنون أن السلام لم ولن يكون يوما ما مصلحة لإسرائيل.
قادة إسرائيل قبل غيرهم يعلمون جيدا أن السلام هو العدو الحقيقي لإسرائيل،وهو الوسيلة الوحيدة التي ستلحق بها الهزيمة ،لأنهم وهذا هو ديدن يهود ،لا يعيشون في واقع آمن ومسالم ولا يعرفون معنى العيش المشترك،ولو كانوا غير ذلك ،لنسجوا السلام مع مصر كامب ديفيد وسلطة أوسلو، وأردن وادي عربة، ناهيك عن العديد من الدول العربية التي تقيم مع إسرائيل علاقات دبلوماسية وتجارية قوية ولكن من تحت الطاولة لأن شعوبهم لا تستوعب مثل هذه الخطوة.
ليس مغالاة القول أن إسرائيل تخاف السلام أكثر من خوفها من الحرب ،لأنها مدججة بالأسلحة عكس الخصوم الظاهريين الذين يدفعون مئات المليارات من الدولارات ثمنا لأسلحة لا تصلهم وإن وصل بعضحا فيكون خربا أو لا يتم إستخدامه.
وهي بذلك تستغل كل حالات العداء العربي الظاهري لها ب"التبكبك" أو التباكي ، أمام الرأي العام الغربي ،وتقول لهم أنها كحامية للقيم الغربية في المنطقة،وواحة الديمقراطية الوحيدة ،مهددة بالإزالة من قبل العرب والمسلمين،وتجبر الغرب على مساعدتها حتى لا يتمكن العرب والمسلمون من هزيمتها فيضطر اليهود للعودة إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا ويعيدون الكرة من جديد في إفساد الغرب مجددا.
لكن لماذا هذه الخطوة الصينية الآن ،وهي بالتأكيد ليست عملا صينيا بحتا ،بل هي بتوجيه يهودي ،لإيصال رسالة نافرة الحروف إلى واشنطن الذي ينهمك وزير خارجيتها السيناتور جون كيري، بتكليف من رئيسها أوباما ،في سبر أغوار إمكانية إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، ومفاد هذه الرسالة ،أنه بات هناك شريكا لأمريكا في إدارة العالم وهو الصين ،وليس سرا القول أن أمريكا إستحوذت على إدارة شؤون العالم لوحدها ،ولم تسمح لأحد بمشاركتها حتى أن الإتحاد الأوروبي فشل بذلك ،وإرتضى لنفسه أن يكون دافع شيكات فقط،فأمريكا كانت مثل"الفريك لا تحب الشريك".
القصة ليست هنا،فهذا هو مسار التاريخ ،حضارات سادت ثم بادت،ولكن السؤال الصعب والمهم هو:ماذا فعل العرب تحضيرا لتربع الصين على عرش العالم؟الجواب لا شيء،وجل همهم الضغط مدفوع الثمن على بكين ،للوقوف ضد إيران في المحافل الدولية ،ولم يعودوا يتحدثون معها عن القصية الفلسطينية ولا عن القدس قيد التهويد.
كما فعل العرب مع أمريكا،وكانوا تبعية مطلقة ،فإنهم سيكونون مع الصين تبعية مطلقة، وإن كانت متأخرة لأن يهود نسجوا علاقة قوية نافعة مع الصين منذ زمن، وتجسسوا على أمريكا لصالحها وسرقوا أسرار تقنيتها وباعوها للصين،ولذلك فإن وجودهم في الصين ليس عابرا .
الغريب في الأمر أن هذه الدعوة جاءت بعد تجديد مبادرة السلام العربية وإعلان العرب موافقتهم على التبادلية التي رفضها نتنياهو وقال علانية أنه سيعرض أي إتفاق سلام مع الفلسطينيين على الرأي العام الإسرائيلي للإستفتاء؟؟؟!!!!



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرة الخميس..الإبداع الأمني
- سوريا تشهد حربا كونية
- الموساد إذ يخترق الجسد العربي
- شيطنة إيران
- المنطقة العربية ..أزمة تلد أخرى
- صواريخ سيناء إسرائيلية؟!!!!
- إنفجارات بوسطن ..فتش عن يهود
- في الطريق إلى إسطنبول.
- موقع الأردن الجيو -سياسي..اعمة ام نقمة؟!
- قصتي مع جريدة - العرب اليوم- ومركز الضغط اليهودي في واشنطن- ...
- المصالحة التركية –الإسرائيلية..وراء الأكمة ما وراءها؟!
- سائح بمرتبة رئيس
- اليمن ..الثورة المغدورة والمنسية
- تشطير السودان..هم إضافي للعرب
- إسرائيل لن تضرب إيران..وهذه هي الأسباب
- اليهودية ديانة نعترف بها وليست شعبا
- حماية الصحافيين في زمن الحرب ..وماذا عن زمن السلم؟
- الإحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق..جردة حساب
- الجراد الذي يزحف على المنطقة منشأه إسرائيل!
- لا معتصماه ....لا تندهي!


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - أطلبوا السلام ولو في الصين