أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - موقع الأردن الجيو -سياسي..اعمة ام نقمة؟!














المزيد.....

موقع الأردن الجيو -سياسي..اعمة ام نقمة؟!


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معروف أن موقع الأردن الجغرافي ،إستراتيجي بإمتياز،وكان من الممكن أن يدر عليه هذا الموقع أكثر من قارون ومن شابهه إلى يوم الدين ولكن...؟!
فالأردن الحديث الذي تحول إلى مملكة بعد وحدة الضفتين، إثر إقامة إسرائيل على مساحة وعد بلفور وما هو أكثر ،باتت بوابة فلسطين الشرقية،وهي إحدى بوابات العراق،وسوريا،والسعودية.
كل هذه الميزات منحتها قوة لا يستهان بها، فيما لو إستغلت كما يجب وجرى تعظيم دورها ،وقدرتها على لعب الأوراق المختلفة بطريقة مدروسة جيدا .
إلا أن الأمر لا يبدو كذلك ،فقد قيل أن للأردن دورا وظيفيا معينا،وكم أكره هذه الكلمة ،وأمقتها لمعانيها وتأويلاتها ،خاصة وأنني متقاعد بلغت الستين من العمر ،وأدرك معنى الوظيفة،وأن إجباري على التقاعد جاء لرفضي أن أكون كوظفا هكذا بل صاحب رأي ورؤية.
في علم اللغة ،وعند الحديث عن الوظيفة ،لا بد من الحديث عن أركان هذه الكلمة ،وهي الموظف بكسر الظاء والموظف بفتحها والوظيفة نفسها أي العمل المناط بالموظف بفتح الظاء القيام به، سواء كان ذلك عن قناعة أم لا ،المهم انه موظف ويقوم بوظيفة.
الوظيفة التي نتحدث عنها الآن لا تتعلق بفرد محتاج ،بل هناك وظائف لدول ايضا ،وبالتالي فإن الوظيفة هي الوظيفة، ما دام العقد قد تم توقيعه ووافق الموظف بفتح الظاء على شروط الموظف بكسر الظاء.
فلسطين مرت بنكبات لما تنته بعد، إذ نحن بإنتظار تسفير الفلسطينيين لإقامة إسرائيل اليهودية على أنقاض إسرائيل العلمانية،والعراق مر بنكبته وما يزال جرحه ينزف،وسوريا هي الأخرى تئن في نكبتها ،ولما تحسم الأمور بعد، وربما أن العربية السعودية بإنتظار دورها حسب ما يسربه الأمريكان منذ سنتين وهو أن السعودية ستشتعل فيها الحرائق عام 2013.
وقبل أن أقول أن النار ستمتد إلى الأردن بحكم المخطط ،فإنني أسأل الله السلامة والعقل والصلاح للجميع، وأن يتم تغليب العقل لأن الكيس من إتعظ بغيره،إذ يمكن لمن لم تدخله نار الشرق الأوسط الجديد أن يداوي جرحه قبل أن يتسع،ولا بد من الإشادة بما فعله المغرب.
الأردن في الشأن الفلسطيني معني بتنفيذ الضغوط المفروضة عليه،وهذه الأيام نرى دائرة الضغط تزداد ،فقديما كان الضاغطون يقولون إن لم تنفذوا سنأتي ببديل ،وقد ظن الناس أن الضاغط يمزح،لكن مجريات الأمور هذه الأيام، تثبت أن البديل جاهز ورهن الإشارة.
الأردن وبسبب الضغوط عليه لم يسلم من قضية إحتلال العراق ووعد بثلاثة مليارات دولار من واشنطن، لكن بعد ان ادى ما عليه جاءنا وزير الدفاع الأمريكي آنذاك كولن باول ،وأحضر معه ماقيمته 750 مليون دولار في غالبيتها ثمن لمعدات عسكرية أمريكية سكراب.
الإمتحان الصعب الذي ينتظر الأردن هو الحسم في سوريا،ودور الأردن في ذلك سواء من حيث إستباحة حدوده للغزاة الجدد،أو الإسهام بذلك بمعنى أن جنوده سيتعرضون للخطر،ناهيك عن مدنه في الشمال والمساحة التي تقع تحت مرمى الصواريخ السورية.
ما أو د قوله هو أن الأردن سواء كان ذلك برضاه أو بضغط عليه ،تحمل ما هو فوق طاقته ومن دون أن يتقاضى الثمن المناسب لذلك ،ولعمري أن البعض من المستفيدين من دور الأردن ومن باب تحميل الجمايل يقولون :يكفي أننا لم نتحدث عن البديل؟!
كل ذلك يفتح ملفا لم يتحدث عنه أحد ،وهو لماذا لم يسمح للأردن أن يكون دولة زراعية او صناعية؟ولماذا جرى إفشال ان يكون هناك مقومات صمود في الأردن؟
الجواب على ذلك هو الدور الوظيفي المرسوم خارجيا للأردن ،والسكوت الداخلي عن هذا الدور ،فنحن بلد وهبنا الله تعددية طبيعية ،ويتضمن نسيجنا الوطني ما بين شاطيء البحر المتوسط الشرقي وشاطيء بحر قزوين،بمعنى أن هذه التعددية هي إحدى نعم الله علينا ولكننا لم نستغلها خير إستغلال ،وإرتضينا بالدور الوظيفي لقاء أثمان مقاولات تسيء إلينا في نهاية المطاف



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصتي مع جريدة - العرب اليوم- ومركز الضغط اليهودي في واشنطن- ...
- المصالحة التركية –الإسرائيلية..وراء الأكمة ما وراءها؟!
- سائح بمرتبة رئيس
- اليمن ..الثورة المغدورة والمنسية
- تشطير السودان..هم إضافي للعرب
- إسرائيل لن تضرب إيران..وهذه هي الأسباب
- اليهودية ديانة نعترف بها وليست شعبا
- حماية الصحافيين في زمن الحرب ..وماذا عن زمن السلم؟
- الإحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق..جردة حساب
- الجراد الذي يزحف على المنطقة منشأه إسرائيل!
- لا معتصماه ....لا تندهي!
- مبارك ومرسي..وجهان لعملة واحدة
- هاغل وزيرا للدفاع الأمريكي
- الجيش الأردني في الضفة الفلسطينية ..فخ إسرائيلي فإحذروه
- النسور قادم لولاية ثانية
- لم نعد نشرب قهوة الصباح على انغام فيروز
- تحول الرأي العام العالمي..لماذا؟
- العراق ..هل دخل مرحلة التقسيم؟
- ليفني إذ تقود المفاوضات...وعلى الأرض السلام
- فلسطينيا..التصعيد هو الحل


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - موقع الأردن الجيو -سياسي..اعمة ام نقمة؟!