أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي














المزيد.....

الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للذين صدقوا أن إسرائيل وأمريكا تريدان تحقيق السلام في المنطقة ،وتوفير الأجواء المناسبة لسكان هذا الإقليم المضطرب تاريخيا،نذر سوء لا بد من الإفصاح عنها ،لأن هذا ليس هو زمن البشرى.
قبل أن تقوم إسرائيل ،تبين أن هناك مجموعات عربية رسمية جندت ،نفسها لتسهيل المهة، وأبرز هؤلاء هو رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري السعيد ،الذي سبق وزير خارجية أمريكا الأسبق اليهودي الألماني"العزيز" هنري كيسنجر في جولاته المكوكية إلى فلسطين مناشدا الشعب الفلسطيني بوقف إضراب عام 1936 الشهير ،بحجة أن "صديقتنا العظمى بريطانيا وعدتنا بحل المسألة"،وكذلك الملك فاروق في مصر الذي دخل الحرب الممسرحة عام 1948بأسلحة فاسدة،لزوم القيام بالدور المناط به،ناهيك عن كون كلوب باشا البريطاني قائدا للجيش الأردني آنذاك،وفي الجعبة الكثير......
بعد قيام إسرائيل دخلنا مرحلة الإنقلابات العسكرية في المنطقة العربية ،وكان البلاغ الأول يدعة وبكل الوضوح إلى تحرير فلسطين ،وأن المجموعة الجديدة هي التي ستقوم بالتحرير ،مع أننا لم نعد نأمن حتى على بيوتنا هذه الأيام بسبب تمدد النفوذ الإسرائيلي الذي شمل حتى موريتانيا،كما أن المقاومتين الفلسطينية واللبنانية تم نحرهما على المذبح العربي عام 1982 ،وقام الإرهابي شارون بمحاصرة بيروت 88 يوما ،ومن ثم إحتلالها دون أن يتحرك أحد من الإنقلابيين،أو يتململ حتى واحد من الممانعين......
لم تقف الأمور العربية عند هذا الحد ،بل وجدنا إسرائيل تتربع أمامنا ونحن نجلس القرفصاء إجلالا لها ،ووقعنا معها المعاهدات والإتفاقيات وتعاملنا معها وكأنها الأخت الشقيقية الحنونة ،وعادينا إيران ،وطبعنا معها ،إلى درجة أننا ننسق معها أمنيا في كل شاردة وواردة ،وهي التي تصفعنا ببالي الأحذية كل صباح.
برر البعض أن الطريق إلى أمريكا تمر عبر تل أبيب ،وأن من يريد ضمان الرضا الأمريكي،عليه نسج أطيب العلاقات مع تل أبيب ،لكنه تبين أن أمريكا وإسرائيل لا تحميان ولا تحترمان أحدا يأتيهما حبوا ،مع أنهما تحترمان حد الإجلال، القوي وها هي واشنطن ترجو كوريا الشمالية النووية الجلوس للتفاوض وتقدم لها المساعدات الإنسانية مع أن بيونغ يانغ "إخترقت "القانون الدولي ودخلت النادي النووي عنوة ،ومؤخرا هددت المدن الأمريكة بأنها تحت مرمى صواريخها....
سلم العرب كل اوراقهم لأمريكا عل وعسى أن ترضى عنهم لكنها باعت حلفاءها عند أقرب إنعطافة وضحت بكل من بن علي في تونس ومبارك في مصر والقذافي في ليبيا والحبل على الجرار،ذلك أنه هؤلاء باتوا يشكلون عبئا ثقيلا على واشنطن.....
رغم التفاني العربي الرسمي تجاه إسرائيل والذي وصل حد جلب الفلسطينيين مخفورين لتوقيع إتفاقية " سلام" معها ،والتطبيع المفتوح معها وكذلك التنسيق الأمني ،فإن إسرائيل لا ترضى حاليا عن أحد لأن الجشع والطمع ديدنها ،فهي لا تقنع ولا تشبع وتريد إلتهام الكعكة حتى بورق السيلوفان الذي يلفها كي لا يتمكن العرب من لحس شيء حلو المذاق علق به...
أما أمريكا فهي لا تقل جشعا عن إسرائيل مع أن هناك من يشكو من الخنوع العربي الذي خرب المعادلة ،وجعل واشنطن تحت مرمى الضغط الإسرائيلي بإستمرار ، لأن العرب أسهموا بإضعاف أمريكا أمام إسرائيل ،فلا هم يمتلكون القوة ولا الدهاء ولا حتى المقدرة على المناورة الأمر الذي جعل القيادة الأمريكية مكشوفة أمام إسرائيل لتواصل العبث فيها من خلال لوبيهاتها المعروفة مثل "الإيباك "و"ميمري"،حيث العرب أيضا عجزوا عن ‘إمتلاك ولو مفتاح إنتخابي واحد في امريكا رغم وجود جهات كثيرة تعادي الصهيونية هناك لكن لسنا معنيين بالإتصال بهم.....
لذلك أقول أن الضعف العربي هو الذي أسهم في إطالة امد الصراع ،وجعل الثمن الذي يدفعه الفلسطينيون باهظا،وتمدد إسرائيل إلى شواطيء بحر قزوين حيث أصول يهود بحر الخزر...
يتداول الأمريكيون هذه الأيام تقريرا حديثا يفيد أن الأقمار الصناعية الأمريكية التي تسبح في الفضاء، إكتشفت مؤخرا أحد عشر بئرا نفطيا عملاقا في منطقة الشرق الأوسط الوسيع ، ويحتوي كل بئر على عدة تريليونات من البراميل وهي ذات نوعية ممتازة، والمفاجأة أن عشرة من هذه الآبار تقع في الآبار ،فيما البئر الحادي عشر يقع في جمهورية أذربيجان المسلمة.....
من هنا تتدفق النذر بدلا من البشرى ،بمعنى أن الصراع وفقا لهذه المعطيات بات في أول مراحله ولن تشهد المنطقة سلاما حتى لو أبيد كل الفلسطينيين وبقيت هناك ذكرى واحدة لفلسطيني واحد.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات العربية-الصينية ..المعيقات وأسباب التباعد
- اللاجئون السوريون في الأردن ..كلام يجب أن يقال ويسمع!
- العلاقات العربية –التركية..الواقع ،وأساليب النقلة النوعية
- متنزه -تكسيم -هل يزهر ربيعا تركيا؟
- السيناريو الأسوأ..نهاية المطاف
- أزمة -تكسيم-..هل ستكون مقدمة لتقسيم تركيا؟
- السلام الإقتصادي ...القضية بحجم رغيف الخبز
- سيناريو ضرب ايران – كلاب مدربة تحمل متفجرات
- الأردن في عيد إستقلاله السابع والستين.زأزمات تتعمق ولا حلول
- الشعب الأردني ..عفارم
- الأردن وسوريا ..التورط غير المحسوب
- المواطن الأردني لا باكي له
- الأردن وإسرائيل ..ألا يكفي إمتحانات
- الأقصى ..ماذا بعد الإدانة؟
- الهروب الكبير
- الإعلام الأردني بين الخصخصة والأمننة ..يا قلبي لا تحزن
- أطلبوا السلام ولو في الصين
- مسيرة الخميس..الإبداع الأمني
- سوريا تشهد حربا كونية
- الموساد إذ يخترق الجسد العربي


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي