أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الهروب الكبير














المزيد.....

الهروب الكبير


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما إندلق العرب دلقة سلام، مثلت طوق نجاة لإسرائيل،وقالوا أن التبادلية هي الحل ،ولم يجدوا معارضة فلسطينية ،كشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بيبي نتنياهوعن انيابه ،وظهر كما هو على طبيعته ،لإيمانه بعدم ضرورة المكياج السياسي،لأن الخصم وعلى ما يبدو بالنسبة له لا يستحق مثل هذه المناورات.
بعد هذه الدلقة التي أقرها مسؤولون عرب لا يشق لهم غبار في مجال صنع القرار ،تحرك منجم اللؤم اليهودي ممثلا بعقلية بيبي نتنياهو،وأراد أن يعلمنا جميعا درسا في الديمقراطية والتكتيك والمفاوضة .
أعلن نتنياهو فورا أنه سيعرض أي إتفاق سلام يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين ،على المستوطنين الإسرائيليين ،من خلال إستفتاء عام،وأنه سيلتزم بما يتفق عليه هؤلاء المستوطنين ، وهو يعلم طبيعة وعقلية هؤلاء المستوطنين،وأعني بالمستوطنين كافة المهجرين اليهود بالقوة والتضليل من بلدانهم الأصلية إلى فلسطين منذ إصدار وعد بلفور في 2-11-1917 وحتى يومنا هذا.
لست في وارد نقاش مدى شرعية الحلول المطروحة لطي الملف الفلسطيني ،ولا أرغب بالخوض في مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002،ورفضها شارون في حينها، وقام على إثرها بإعادة إحتلال العديد من مدن الضفة الفلسطينية،تعبيرا منه عن رفضه لتلك المبادرة وعدم تقديره لمن أطلقها.كما أنني لست في وارد الحديث عن دور جامعة الدول العربية التي باتت لا عبا رئيسيا في ما يطلق عليه موضوع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
لم يأت نتنياهو بجديد ،لأن هذا هو ديدن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ بدء "أوكازيون "السلام،فعندما يجدون أنفسهم وقد حشرهم التنازل العربي،أو الضغط الأمريكي والأوروبي،يلجأون إلى حل الكنيست وإجراء إنتخابات جديدة ،وكذلك حل الحكومة وتشكيل حكومة جديدة.
وبصريح العبارة فإنهم ورغم أنهم يصدون كل الضغوط عليهم ،يلجأون لخيار غربي المنشأ وهو الديمقراطية ،أي أنهم- وهذا ليس مديحا لهم -يقولون للعالم أن لديهم "شعبا"وبرلمانا وحكومة ،وأن هذه الخلطة مجتمعة هي التي تقرر مصير إسرائيل ،وكل ما يتعلق بوسائل الإشتباك " السلمي" مع العرب والفلسطينيين .
ليس تجنيا القول أنهم أيضا ومن خلال هذه الطريقة الخبيثة ،يجسدون لعبة تبادل الأدوار،ويحققون من ورائها المكسب تلو المكسب ،ولم لا والخصم لا يدري إلى أي قبلة يتجه لعدم إدراكه أصول اللعبة؟!!!!!
أما عند الحديث عن الواقع العربي ومن ضمنه الضحية الأزلية " الفلسطيني" فإننا نجد الحالة عكس المنطق ونواميس الطبيعة،لأن الرجل الأوحد الملهم الذي لولاه لما تنفسنا الهواء،يحسم الأمر على الهاتف ،أو من خلال لقائه بأصغر موظف في الخارجية البريطانية او الأمريكية،ولاحقا بعد الإعترافات العلنية والسرية بإسرائيل ،فقد أصبح السفير الإسرائيلي او الممثل السري كفيلا بإنهاء المطلوب،إذ يقدم الوطن وبمقدراته على طبق من طاعة عمياء.
ويكون بذلك قد ضرب بعرض الحائط ،رغبات شعبه المغوب على امره والمغيب بحب قائده الملهم،وبرلمانه المعين وفق أحدث نظريات الفساد ،وحكومته المنتقاة على مقياس المحسوبية والواسطة والمكافأة،ولأن الحديث عن الحكام الذين لا فروع لهم في الحكم حاليا،وزالوا بحكم نظرية سادوا ثم بادوا،لا يجر إلى المهالك ،فإنني أذكر بما فعله السادات ومبارك.؟!



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام الأردني بين الخصخصة والأمننة ..يا قلبي لا تحزن
- أطلبوا السلام ولو في الصين
- مسيرة الخميس..الإبداع الأمني
- سوريا تشهد حربا كونية
- الموساد إذ يخترق الجسد العربي
- شيطنة إيران
- المنطقة العربية ..أزمة تلد أخرى
- صواريخ سيناء إسرائيلية؟!!!!
- إنفجارات بوسطن ..فتش عن يهود
- في الطريق إلى إسطنبول.
- موقع الأردن الجيو -سياسي..اعمة ام نقمة؟!
- قصتي مع جريدة - العرب اليوم- ومركز الضغط اليهودي في واشنطن- ...
- المصالحة التركية –الإسرائيلية..وراء الأكمة ما وراءها؟!
- سائح بمرتبة رئيس
- اليمن ..الثورة المغدورة والمنسية
- تشطير السودان..هم إضافي للعرب
- إسرائيل لن تضرب إيران..وهذه هي الأسباب
- اليهودية ديانة نعترف بها وليست شعبا
- حماية الصحافيين في زمن الحرب ..وماذا عن زمن السلم؟
- الإحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق..جردة حساب


المزيد.....




- تحذير -أسود- من هطول أمطار غزيرة.. هونغ كونغ تتعرض لموجة جدي ...
- بأسماء جديدة تماما.. الإعلان عن أعضاء لجنة تحكيم الموسم الجد ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: نتنياهو.. -إسرائيل الكبرى- بأهداف متعد ...
- الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة ...
- باريس سان جيرمان بطل السوبر الأوروبي.. كيف قلب النتيجة ضد تو ...
- الشرطة المصرية تقبض على شبان طاردوا فتيات بسياراتهم وتسببوا ...
- غضب عربي وإسلامي من حديث نتنياهو عن -إسرائيل الكبرى-
- بين مشيد ومنتقد... جدل واسع في المغرب حول قانون مجلس الصحافة ...
- -الناس يموتون من الجوع-... أحد سكان شمال دارفور في السودان ي ...
- الحكومة السورية ترحّب بنتائج التحقيق الدولي في أحداث الساحل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الهروب الكبير