أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مصر ..إكتملت الدائرة














المزيد.....

مصر ..إكتملت الدائرة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




ليست صدفة ،فكل الأمور مرتب لها ،مثل غزل قامت به سيدة خبيرة بشؤون الخيط،ولم لا يكون الإعداد جيدا ،والتخطيط سليما ما دام يهود وراء اللعبة وخلفها ومن ضمنها؟
من يقنعني ،وسوف لن يقنعني أحد ،بأن ما حدث في مصر المحروسة بإذن الله من كل عبث،جاء هكذا ،ولأن الشعب إنتفض فقط مطالبا بعزل الرئيس المنتخب مرسي،فهناك شعوب عربية عديدة إنتفضت ونزلت إلى الشوارع ولكنها قمعت وسالت دماؤها ،ولم يستمع إليها أحد !
هكذا هي الأمور عندما لا يتكون بصمة إسرائيل في المشهد،أما عندما تكون موجودة فإن الخاتمة تكون معدة سلفا ،لأن البداية لم توضع عبثا.
رئيس المحكمة الدستورية السبتي ،يعني اليهودي ، عدلي منصور ،جرى تعيينه رئيسا للمحكمة في الأول من تموز ،وكانت المفاجأة المذهلة أنه أصبح الرئيس المؤقت لمصر يوم الرابع من تموز ،فأي مصادفة هذه؟وأي عقل إبليسي وصل إلى هذه الخاتمة وأجزم أن يهود وحدهم هم من يمتلكون القدرة على هكذا تخطيط وهكذا سيناريو.
لذلك أقول أن الدائرة إكتملت على مصر المحروسة وفيها،وهذا أحد أوجه تفسير شعار يهود :"حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل"،ومعروف أن يهود تمترسوا في العراق بعد الإحتلال الأمريكي له ،والذي لم يكن هذا الإحتلال ليتم، لولا ضغط يهود على بوش الصغير،والتزيين له بأن من ينتصر في حرب العراق سوف ينتصر في حرب هرمجدون التي يتحدثون عنها بإستمرار.
اللعبة باتت مكشوفة ولست معنيا ببعض ردود الفعل الضبابية من قبل الإدارة الأمريكية ،التي يصادقها قادة الجيش المصري،فما جرى ليس لعبة هواة طالبي حكم أو ساعين لمجد ،بل هو نتاج رغبة ملحة لتدميرمصر كما جرى في العراق ويجري في سوريا .
إني أتهم وعن سابق إصرار وعن عمد وأنا بكامل قواي العقلية كلا من جماعة "الإخوان المسلمين"الذين فشلوا في إدارة البلاد رغم مرور عام كامل،ولست مصدقا أن جبهة الإنقاذ هي المسؤولة عن فشل الإخوان،لأنها أضعف من أن تواجه حركة يفترض أنها تمتلك جذورا في مصر.
كان يفترض على الجماعة إتباع النصيحة التي تقول أن عليهم عدم الإقتراب كإخوان من الرئاسات الثلاث لمدة عشر سنوات ،بل الإتفاق مع شخصيات عفيفة شريفة مقتدرة لإدارة البلاد ،وأن تتفرغ الجماعة إلى المشاريع التنموية ذات الإستدامة لإشباع الشعب المصري ،وبعد عشر سنوات يظهر الإخوان على الساحة ويخوضوا الإنتخابات بعقلية عدم الإقصاء وعدم الرغبة في التأليه....
إستعجل الإخوان في قطف الثمار ،وأقدموا على ذلك في غير الموعد المحدد لذلك،فكانت ثمرتهم فجة لم يستوعبوها، فهم لم يستوعبوا أن ثورة خلع مبارك لم تكن كلها إخوانية بل هناك قطاعات كبيرة من الشعب المصري قدمت التضحيات وكان يجب إفساح المجال لها للمشاركة في الحكم ،ليأخذ الحكم نكهة مصرية شمولية.
أخطأ الإخوان إلى حد الخطيئة ،فقد صوروا الرئيس مرسي وكأنه نصف إله ،مع أنه يفتقد إلى كاريزما الحاكم ،وقد قيل أنه تصدر إمامة الصلاة بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وبأمر منه ،وقيل أيضا ويا لسخف القول أن جبريل يصلي مع الرئيس مرسي وقادة الجماعة.
إني اتهم قادة الجيش والشرطة في مصر ،وأؤكد أن تحالفهم ليس بريئا ،بل كان هدفه تنفيذ مخطط خارجي أنضجه سوء حكم جماعة الإخوان في مصر ،ولولا هذا التحالف وطبيعة حكم الإخوان،لما وصلت المحروسة مصر إلى ما هي عليه وفيه.
كما أتهم كل الدول العربية الغنية والفقيرة ،القريبة والبعيدة ،لأن الجميع تآمروا على مصر المحروسة منذ حكم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ،وكان الإخوان هم الذراع المنفذ لهدم حكم ناصر آنذاك.
أما واشنطن ومن تعمل لحسابهم فإنهم المسؤولون بالدرجة الأولى عن مجريات الأمور في الوطن العربي ككل،لأنها تزكي هذا الحاكم وتشيطن ذاك،تدعم هذا البلد وتفرض الحصار على ذاك،وميزانها من يوالي أمريكا وينفذ سياساتها ،علما أن إسرائيل لا تقيم وزنا لأمريكا ولا ترد لها جمائلها وما أكثرها.
مصلحة إسرائيل حاليا إرباك مصر وتقسيمها إلى كانتونات لتأمن عدم الصحو ة المصرية ،ولتتمكن من الضغط على السلطة الفلسطينية لتخرج النمط الإستسلامي الذي تريده ،فهي لا تريد سلاما ،بل تسعى إلى إستسلام ،لتعويض النقص الذي يعاني منه اليهود على مر العصور،مع أن العرب والمسلمين هم الذين آووا يهودا بعد محاكم التفتيش في أسبانيا .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر الكنز ..مصر الورطة
- ليلة تعايش أردنية بإمتياز
- عودة العسكر
- تسليم السلطة في قطر ..قلب للموازين
- حفظ الله مصر
- الأسنان والسياة ..حذار من الإهمال
- اللاجئون السوريون في الأردن..إندماج خطر
- محمد عساف ..الأراب أيدول والبيبسي الداعمة لإسرائيل
- حزب الله إلى المقصلة
- الصراع في الشرق الأوسط مستمر ما بقي النفط العراقي
- العلاقات العربية-الصينية ..المعيقات وأسباب التباعد
- اللاجئون السوريون في الأردن ..كلام يجب أن يقال ويسمع!
- العلاقات العربية –التركية..الواقع ،وأساليب النقلة النوعية
- متنزه -تكسيم -هل يزهر ربيعا تركيا؟
- السيناريو الأسوأ..نهاية المطاف
- أزمة -تكسيم-..هل ستكون مقدمة لتقسيم تركيا؟
- السلام الإقتصادي ...القضية بحجم رغيف الخبز
- سيناريو ضرب ايران – كلاب مدربة تحمل متفجرات
- الأردن في عيد إستقلاله السابع والستين.زأزمات تتعمق ولا حلول
- الشعب الأردني ..عفارم


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مصر ..إكتملت الدائرة