أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية ألغاز وأسرار














المزيد.....

المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية ألغاز وأسرار


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية الحالية عبارة عن جرة مليئة بالألغاز والأسرار، فكل ما فيها عبارة عن لغز مركب وسر مركب يصعب حله وتفكيكيه ،وكأنه مرصود بالفعل بجن يهودي شرس.
منذ ثلاث سنوات ونحن نسمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وهو يحلف أغلظ الأيمان أنه لن يعود للإنتخابات لأنها لن تؤدي إلى نتيجة بسبب مواصلة إسرائيل للإستيطان في الضفة الفلسطينية وكأن المحتل عام 1948 ليس جزءا من فلسطين.
وزاد على ذلك بتهديدات قال انها جادة بالإستقالة من منصبه كرئيس للسلطة إحتجاجا على إنسداد الأفق السياسي وعقم المفاوضات السابقة، ولا أخفي أنني شعرت بإنفراج داخلي لأنه سيستقيل إحتجاجا على واقع الحال ،لكن الصدمة تعمقت بداخلي ،لعودته إلى المفاوضات وسط تعنت إسرائيلي مدروس.
جاءت العودة الفلسطينية إلى الإنتخابات في ظل وضع فلسطيني بائس حيث إستمرار الإنقسام وقول الإسرائيليين أن عباس لا يمثل كل الفلسطينيين ،لذلك لن يتوصلوا معه إلى شيء ولن يفيد الإتفاق معه.
كما أن الواقع العربي أكثر بؤسا من نظيره الفلسطيني،فالعرب مشغولون بلعق جراحاتهم ،وإطفاء حرائقهم المنتشرة في أطراف الوطن العربي منذ سنتين،وها هي سوريا تحترق ،ومصر المحروسة بإنتظار المجهول الذي لم يعد مجهولا عند الحصفاء من الناس لأن المكتوب يقرأ من عنوانه،فكل المؤشرات تشير إلى جر مصر إلى حرب أهلية ،سيفرح لها أعداء مصر في الداخل والخارج.
مع إعلان السلطة الفلسطينية موافقتها بعد لقاءات عمان مع وزير خارجية أمريكا السيناتور جون كيري مع العديد من وزراء الخارجية العرب ،ولقاء خاص جمع رئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيريز مع رئيس السلطة عباس ، ورجاء بيريز الحار لعباس أن يوافق على الشروط المطروحة كي يسهل عليهم إقناع نتنياهو بالجلوس إلى طاولة المفاوضات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن عدة خطوات إستفزازية ،أخف ما يقال عنها أنها لطم على وجوه الطرف الآخر.
من أهم هذه الخطوات إحتفاظ إسرائيل ب 85 % من المستوطنات المقامة في الضفة الفلسطينية كما ورد على لسان راعي هذه الإنتخابات السيناتور جون كيري.وكذلك تقديم طلب من الحكومة الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية بالموافقة على الإعتراف بإسرائيل دولة يهودية ،وقد نفى الجانب الفلسطيني ذلك ،لكن هذا النفي لا يغير من الحقيقة في شيء ،فنهاية المطاف سنشهد إعترافا فلسطينيا بإسرائيل اليهودية ،لأن هذه النهاية هي التي حددتها البداية.
لا بد من الإعتراف أن المفاوضات الفلسطينية برمتها منذ المراحل السرية كانت تجري بين إسرائيل وإسرائيل أي أن إسرائيل هي التي حددت ما يمكن إعطاؤه للفلسطينيين وهو "قن دجاج في باحة البيت الإسرائيلي" وكانت الرغبة الفلسطينية آنذاك قبول أي شيء للتخلص من الضغط العربي.
أما المفاوضات الحالية فهي بين إسرائيل والإدارة الأمريكية المتهودة ،في حين أن الفلسطينيين فيها هم عبارة عن شهود زور على مصيرهم الأسود لأنهم في النهاية سيخرجون من "المولد بدون حمص"،ولن يكون لهم دولة حتى ولو كانت بمقاس خرم الإبرة فهذا من المحرمات الإسرائيلية،وسيكون الحل التالي هو الكوفدرالية مع الأردن يليها كونفدرالية الأراضي المقدسة بين الكونفدرالية الفلسطينية –الأردنية وإسرائيل تكون الريادة والرياسة فيها لإسرائيل.
وإمعانا في إذلال الفلسطينيين والعرب والمسلمين تواصل إسرائيل إنتهاك المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في فلسطين وعمدت إلى تحويل مسجد مقام النبي داوود إلى كنيس يهودي ،وكذلك الإعتداءات المتكررة على بعض الكنائس ،وليس سرا القول أن المسجد الأقصى قيد الإنهيار.
الخطيئة الكبرى التي إرتكبها الفلسطينيون هي الإبقاء على د.صائب عريقات رئيسا للوفد الفلسطيني المفاوض،بمواجهة الحوراء تسيبي ليفني التي إتهتمه بممارسة الجنس معها ،إذ كيف له أن يواجهها إن كان الخبر صحيحا، لأنها تكون قد نالت منه وفضحته،أما إن كان الخبر كاذبا فكيف سيتعامل معها لأنها حاولت تشويه صورته؟

ويحق لنا أن نتساءل :لماذا حددوا تسعة أشهر سقفا لهذه المفاوضات ؟وما علاقة ذلك بالأحاديث المتلاطمة حول مصير المنطقة وإمكانية تسليم جلالة الملك عبد الله الثاني السلطة لإبنه ولي العهد؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا ..عبث مقصود لا ثورة محقة
- دم مصر في رقبة الأزهر
- رسائل داغان المسمومة
- أخطأ الفلسطينيون بالعودة إلى المفاوضات
- العراق بلد النفط وأهله يشتكون قلة البنزين
- القاعدة في سوريا ..الخطر على الأردن
- إختطاف مصر
- حزب الله ..قرار إسرائيلي بقلم أوروبي
- الملك فاجأ الإسرائيليين..السم في الدسم
- شالوم كيري
- -إخوان الأردن- الأكثر إعتدالا في التنظيم الدولي
- سوريا ..إتضاح الصورة
- النكتة السمجة
- من هو العدو؟
- إلّا مصر
- أحداث مصر ..الكارثة المغلفة بالفرح
- مصر ..إكتملت الدائرة
- مصر الكنز ..مصر الورطة
- ليلة تعايش أردنية بإمتياز
- عودة العسكر


المزيد.....




- -تنمر وخيانة-.. المتحدث باسم خارجية إيران عن الضربات الأمريك ...
- من فوردو إلى أصفهان.. إليكم تسلسل هجوم أمريكا الزمني على منش ...
- الصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة ...
- هل -انتهى- البرنامج النووي الإيراني بالفعل كما أعلن ترامب؟
- هل تم استهداف محطة بوشهر النووية جنوب إيران؟
- مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الأمريكي : -دمّرنا البرنامج النووي ا ...
- ضربات إيرانية متواصلة على إسرائيل تحدث اضرارا بمواقع مختلفة ...
- مضغ العلكة قبل الأكل.. حيلة غذائية أم فخ للجهاز الهضمي؟
- ما القصة وراء تسريب 16 مليار كلمة مرور؟
- إيران تمتص أثر الضربة الأميركية وتخفي طبيعة ردها القادم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية ألغاز وأسرار