أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -الربيع العربي-.... من يقرأ الفاتحة؟














المزيد.....

-الربيع العربي-.... من يقرأ الفاتحة؟


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كلنا نرغب بالتغيير نحو الأفضل ،وبأن نحيا حياة كريمة ،نتمتع فيها بالعزة والأنفة،وأن نكون نحن الأعلين بين الأمم،لما نتمتع به من قيم ومعتقدات وإمكانيات،ترفعنا إلى أعلى المستويات، لو أننا سخرناها لتحقيق مصالحنا ،لا أن نضعها نهبا للآخر كي يحمينا ،وممن؟من شعوبنا وبعضنا البعض المتناثر بحجم المزارع الفردية.
لذلك فرحنا عند إنطلاق الحراك العربي هنا وهناك ،بعد أن ثأر الشهيد التونسي البوعزيزي لنفسه من نفسه ،لأنه عجز عن رد الظلم الذي تعرض له من سلطة الهارب بزي منقبة زين العابدين بن علي ،وكان آخر فصوله ،قيام شرطية بصفعه ،وكم يصعب على الرجل الشرقي أن تهينه إمرأة ،خاصة وأنها تنتمي للسلطة الحاكمة الظالمة الغاشمة.
تعدى فرحنا الإنفعالات ،وأصبحنا نحلم بغد أفضل ،"لا فضل لعربي فينا على أعجمي ،إلا بالتقوى"،و"لو أن فاطمة بنت محمد سرقت ،لأقمت الحد عليها"، وهكذا تخيلنا ،ولكننا ،وبعد إنتقال الشرارة من تونس إلى مصر وليبيا ،إكتشفنا أن أحلامنا كانت أضغاث أحلام ليس إلا ،لا طعم ولا لون لها ،كما أنها تحولت إلى كوابيس ،لأننا عدنا القهقرى وبتنا نتمنى عودة الحال الماضي خوفا من الوضع الراهن.
كم كان صعبا علينا الخروج من أحلامنا مذعورين ،تصطق أسناننا وترتعد فرائصنا خوفا وهلعا ،على مصير أولادنا ومستقبلهم ،فنحن كنا ندعو إلى الوحدة ،وهم في هذه الحالة سيرثون التقسيم على أصوله ،وفقا لمشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي سيجبرنا صاغرين على الترحم على معاهدة سايكس- بيكو ،لأننا سنكتوي بنار بيرنارد لويس ،وستصبح الكانتونات الحديثة المقامة على أساس عرقي إثني طائفي ،مربوطة في وتد في تل أبيب.
كما أننا لم نعد راغبين بتغيير على هذه الطريقة العشواء التي ينفخ الآخر الأجنبي في نار "كيرها "،ويخرج دخانا أسود خانقا ،ناهيك عن إجبارنا على اللجوء والنزوح إلى خارج أوطاننا التي باتت هشيما تذروه رياح الحرب الأهلية ،وإضطر أهل سوريا على سبيل المثال إلى أكل لحوم القطط والكلاب بسبب الحصار المفروض عليهم والجوع الذي أصبح ضيفا ملازما لهم ومقيما معهم،ولا أريد التطرق لنزع سوريا سلاحها الكيماوي.
ربما يسأل البعض :لماذا تحول "الربيع العربي " إلى خريف تلازمه رياح السموم؟هل من ضعف فينا أو جبن من المواجهة؟لا والله فنحن التواقين للحياة الأفضل ،نستطيع تقديم أداء افضل ،ولكن ما ينقصنا هو عدم وجود معارضة عربية حقيقية ،لا تتخذ من الآخر الأجنبي قبلة لها ،تنفذ أجندته ،وتقبض منه ،وتكون فنادق الخمس نجوم الغربية مرتعا لرموز وقادة هذه المعارضة.

وما هو واضح عندنا أن لدينا نوعان من المعارضة ،محلية مدجنة تشتم النظام الحاكم في النهار وعلى رؤوس الأشهاد كما هو مرسوم لها ،بينما تسبح بحمد الحاكم وربما تتهدج له بصلاة في الليل سرا .
أما المعارضة الثانية فهي التي إرتضت لنفسها أن تكون عميلة للآخر الأجنبي ،وترتع في عواصمه وتقدم له التقارير عن أوضاع البلد ،وتحرض هذا الأجنبي على غزو البلد وإحتلاله ،كما حدث في العراق ،ويحدث في سوريا حاليا.

هل سأل أحدنا نفسه لماذا تردت الأحوال في دول ما يسمى ب "الربيع العربي" وهي تونس وليبيا ومصر وسوريا؟ ولماذا لم تتحسن معيشة الشعوب ؟ولماذا يتحدث الجميع عن التقسيم في هذه الدول ؟ولماذا تدخل حلف الناتو في ليبيا؟ ولماذا أهمل العلم أجمع معاناة أهل اليمن؟ وهل يعقل أن يكون عدد الجماعات الإسلامية المعارضة في سوريا ألف مجموعة؟ ولماذا تؤيد إسرائيل إنقلاب السيسي وتوظف له شركة علاقات عامة امريكية تدور في فلكها لتجميل صورة السيسي "الناصري" !!!!!! لدى الرأي العام الأمريكي؟ وما هو سر نزع سوريا لسلاحها الكيماوي ،علما أن المفاوضات معها حول هذا الموضوع بدأت قبل عشر سنوات ،وكانت القيادة السورية موافقة على ذلك؟
لكل ما تقدم ، ولأننا لم نحسن إدارة أمورنا ، أزهر "ربيعنا " ورودا أمريكية وإسرائيلية، وجعلنا روح بيرنارد لويس ترقص طربا وفرحا ،لأن مشروع الشرق الأوسط الكبير بدأ يلوح في الأفق،لأننا إرتضينا أن يكون بيرنارد ليفي وجورج فيلتمان وجون مكين ، أيقونات ل"ربيعنا".
ما هو مطلوب الآن ،هو أن نكون جريئين بعض الشيء ،ونقرأ الفاتحة على روح "ربيعنا " الذي نزفت وروده دما ونارا ودخانا أسود خانقا وحرمانا وتهجيرا ،ولا أريد أن أقول أكثر من ذلك ،لأن ما لم أقله يرتقي لمستوى الفضائح.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل ...أمريكا ..الضربة القاضية
- يهود أمريكا لإسرائيل:كفى!
- مريكا -تطوّب- الشرق الأوسط لإسرائيل
- قطر تنجح في إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين من سوريا
- مفاوضات واشنطن ...الكونفدرالية مع الأردن
- الأزمة المالية الأمريكية ... الضربة اليهودية القاضية
- فتاوى النكاح ..حرف للعقل عن مساره السليم
- السيسي فرعون مصر لا عزيزها
- إيران النووية تجبر أمريكا على الإنحناء
- الكيماوي السوري-بصمة الإدانة
- الكيماوي العربي في مهب المصادرة
- التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا
- القاعدة في سوريا...المدخلات والمخرجات
- الإستسلام ما قبل السقوط
- أم الجرائم
- أسرار العدوان الأمريكي على سوريا
- الحراك الشعبي العربي..دروس وعبر
- ضربة سوريا ..قراءة أخرى
- قطر ..سهيل 1 ..العزّ في العزّة
- الأردن ..دولة فلسطينية ..مبادرة حوتوفلي


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - -الربيع العربي-.... من يقرأ الفاتحة؟