أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - هند وعرفات..قضية سياسية بإمتياز














المزيد.....

هند وعرفات..قضية سياسية بإمتياز


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4292 - 2013 / 12 / 1 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد عودة الحجيج من المسلمين الذين إنصهروا معا ، في رحاب المقدسات الإسلامية، وأدوا فريضة الحج ،لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، وهللوا وكبروا وسعوا ووقفوا على جبل عرفات ،وسعوا في الصفا والمروة وحول الكعبة معا ، صدمنا بقضية سرقت الأضوار من أم القضايا ..القضية الفلسطينية ،أو حتى العبث الذي نراه في سوريا ومحاولات تفجير مصر من قبل الإنقلابيين ومن يدعمهم.
هذه القضية التي ما كان يجب أن تتفجر بهذه الطريقة، هي قضية اليمني الشاب عرفات والصبية السعودية ،وملخصها أن هذين الشابين إشتبكا بحب عذري ،وتعاهدا والله شاهدهما ألا يمس أحد منهما الآخر إلا بالحلال ،وكأنهما ليسا من شباب هذه الأيام.

الشاب اليمني عرفات الذي ينتمي لأصل العرب الشعب اليمني الأصيل ،الذي نسيناه جميعا في محنته،ذهب لبيت هند طالبا يدها من والدها على سنة الله ورسوله،ولكن الصد كان رفيقه في الإياب ،ليس لشيء، إلا لأنه يمني ،مع أنه ليس فقيرا ولا غريبا ،بل يعيش في السعودية ويعمل في محل مجوهرات .
القصة لم تعد حبيسة أذهان هند وأهلها وعرفات،بل نقلتها هند إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ،وباتت قصتهما حديث الإعلام ،وتطورت الأمور لتصبح قضية رأي عام عالمي .
لم تتحمل هند التي أحبت عرفات عذريا وصدقت مع نفسها ،أن تكون نهاية هذا الحب بغير الطريقة التي كانت تحلم بها ،ولم تقتنع بالحاجز الوهمي الذي نسجه والدها ليمنع إرتباطها بالشاب الصادق عرفات الذي صدق معها ومع نفسه ومع الله أولا وقبل كل شيء.
إتخذت هند قرارا تفجيريا لأنها تعي أن الجلوس خلف الأبواب والإكتفاء بالبكاء لن يحل مشكلة ولن يعيد حبيبا مرفوضا من قبل الأهل الذين حرموا ما احل الله ،وحللوا ما حرم جل في علاه "كلكم لآدم وآدم من تراب"،و"خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".
كان قرارها مؤلما لمن لا بصر ولا بصيرة عنده ،لكنه عند الحصيفين من الناس هو القرار السليم الذي لا بد منه ،فقد هاجرت إلى اليمن بلد المحبوب وقالت له أنها في بلده وعليه أن يلحق بها ليتزوجا على سنة الله ورسوله وطلبت اللجوء الإنساني إلى اليمن، وأروع ما في هذه الهجرة أنها لم تنسق مع عرفات لأنها تعي جيدا خوفه عليها وعلى سمعة اهلها ،ولم يكن ليوافق على خطوتها تلك.
لماذا هذه القضية أصبحت قضية سياسية بإمتياز؟لأنها أصبحت بين بلدين ،وربما تعيدنا إلى حرب داحس والغبراء،أو حرب البسوس، كما أنها إتخذت الطابع الطبقي ..غني وفقر، وأصبحت حديث وسائل الإعلام ناهيك عن وسائل التواصل الإجتماعي وفي مقدمتها الفيسبوك وقد إنقسم الرأي العام اليمني قسمين بين مؤيد لهما ومعارض ،ورأينا التبرعات والتعهدات ،واتمنى ان يفس أصحاب التعهدات بتعهداتهم ،لا كمن نسمع من بعض الأثرياء الذين يتبرعون على الأثير فقط.
وأبعد من ذلك رأينا المفوضية العليا السامية لشؤون اللاجئين التابعة للمم المتحدة ،تدخل على الخط ،والحمد لله أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا "لم تتدخل وهذا يعني جدية المجتمع الدولي في إيجاد حل لهذه القضية.
نعم إنها سياسية بإمتياز لأنها أصبحت قضية حق تقرير مصير كل من عرفات وهند، وفي هذه الحالة فإن القضية ستحظى بإهتمام صناع القرار في العالم ليضغطوا على أصحاب الشأن ،من أجل تسهيل إرتباط هند بعرفات ،فهذه قضية ربيع عربي جديد سيثمر حبا إنشاء الله.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العسكر ..إذ يفشلون على الجبهتين؟؟!!
- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عيدها الوطني
- أوباما ..السيد الرئيس
- خطاب الكنيست ..أبو الكوارث
- عباس ..حذار من الإعتراف بيهودية -إسرائيل-!!!!؟؟؟؟؟
- إغتيال عرفات
- عودة روسيا إلى المنطقة
- في الذكرى التاسعة لرحيله ....الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حك ...
- الأردن أقوى
- إسرائيل .....ذات السياج
- -الربيع العربي-.... من يقرأ الفاتحة؟
- إسرائيل ...أمريكا ..الضربة القاضية
- يهود أمريكا لإسرائيل:كفى!
- مريكا -تطوّب- الشرق الأوسط لإسرائيل
- قطر تنجح في إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين من سوريا
- مفاوضات واشنطن ...الكونفدرالية مع الأردن
- الأزمة المالية الأمريكية ... الضربة اليهودية القاضية
- فتاوى النكاح ..حرف للعقل عن مساره السليم
- السيسي فرعون مصر لا عزيزها
- إيران النووية تجبر أمريكا على الإنحناء


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - هند وعرفات..قضية سياسية بإمتياز