كامل النجار : القرآن صناعة بشرية بحتة /1

عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 20:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نشر كامل النجار موضوعا تحت عنوان (القرآن صناعة بشرية بحته) بتاريخ 22/06/2013 الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=365311
و توقعنا ان تكون اسانيده في توضيح ذلك كافية و لكن وجدنا أو نعتقد انه اخفق في تأكيد المؤكد...نناقش كامل النجار فيما طرح...
نعتقد ان التصدي لمثل هذه الامور تحتاج الى ثقافة عالية و نزاهة و وضوح و صدق و هذا ما لم يتوفر في الطرح الذي طرحة كامل النجار كما سنبين ...بالإضافة الى ما سبق... هناك عدة عوامل او اسباب دفعتنا للرد هذا و هي :
1 .ورود اسم الأنسة كارن ارمسترونغ.
2 . قوله التالي:( ونظرة متفحصة للقرآن تكشف لنا أن من كتبه كان شخصاً محدود العلم والثقافة الجغرافية والمفاهيم العلمية)...سنبين ايها اكثر علمية و اكثر ثقافة جغرافية كاتبه(او هكذا) من قبل اكثر من 1400 عام ام من يحاول تفنيده بعد اكثر من 1400 عام كما ورد في موضوع كامل النجار .
3.الرد السطحي لطلعت خيري على كامل النجار...الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=365558
المقدمــــــــــــــــــة :
بعد المقطع باللغة الانكليزية للأنسة( كارن ارمسترونغ التي تهتم في مجال حرية العبادة) الذي ابتدأ به كامل النجار موضوعه...
ترك ترجمة لذلك المقطع كما يأتي : (يقــــــــــــــــــــــــــــــول :
باختصار تقول ( كارن ارمسترونغ): ((فكرتي عن الله تكونت في طفولتي ولكنها لم تواكب علمي المتراكم في المجالات الأخرى. وأنا قد راجعت فكرتي الطفولية عن بابا نويل، ووصلت إلى فهم ناضج لمعضلة الإنسان المعقدة، وهذا لم يكن متاحاً لي في روضة الأطفال. ولكن أفكاري الأولية المضطربة عن الله لم تتطور أو تتعدّل. والناس الأخرين الذين لم يمروا بتجاربي الدينية الغريبة قد يجدون كذلك أن أفكارهم عن الله تكونت في فترة الطفولة. ومنذ تلك الأيام فقد تخلصنا من أشياء الطفولة كلها وتخلصنا من إله تلك الأيام.)) انتهى
(كارن ارمسترونغ) التي تخلصت من اشياء طفولتها كلها و تخلصت من إله تلك الايام...ربما كما ترك كامل النجار إله طفولته ..
ذكرها( كارن ارمسترونغ) الكاتب دون التعريف بها و نشاطها في موضوع الاديان في موضوع يُناقش فيه دين من الاديان في مجتمع ليس فيه رياض اطفال و ربما ليس فيه تعليم جيد...ولم يوضح لنا الكاتب ما هي العلوم التي تراكمت عندها لتكون سبباً في تغير إله طفولتها....حتى يتعلم من يخاطبهم كامل النجار دراسة تلك العلوم عسى ان تتراكم عندهم ليتخلصوا من إله طفولتهم...
هل تركت الانسة كارن إله طفولتها أم استبدلته بأخر؟...ام ابقت خيط روحي للاتصال به في المناسبات؟...
إن هناك الالاف من المسلمين بالوراثة ممن حسموا امرهم من إله طفولتهم و بشكل حاسم و حاد... هؤلاء كانوا لا يملكون اشياء في طفولتهم و لم يعرفوا بابا نويل و هداياه و مع ذلك تخلصوا من إله طفولتهم التعيسة.
...فليس في تجربة او قول كارن ارمسترونغ الذي استعاره كامل النجار اي جديد...و لا اعرف الحكمة من نسخ المقطع الكامل باللغة الانكَليزية؟!
نتمنى ان ينشر الكاتب موضوع يُعَرِفْنا بها و نتمنى ان يتضمن رأيها بالتقاليد الابراهيمية و فكرتها عن مدينة القدس وعن ما يُعرف ب( ميثاق التراحم) الذي تطرحه او تساهم فيه و رأيها في حرية العبادة بالأديان و تأثيرها على البشرية و ان يجيبنا عن الأسئلة التالية إن أمكن طبعاً و سمح وقته بذلك :
1 . أي ديانة تعتنق كارن ارمسترونغ اليوم؟
2 . ماهي المعاناة التي عاشتها مدة السبع سنوات التي قضتها في الدير؟
3 . عدد الجوائز التي حصلت عليها و في اي مجال؟
4 . هل كامل النجار ممن يؤيدون نشاطات الانسة كارن ارمسترونغ أو ساهم معها ؟
نتمنى الاجابة.
يقــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
(ولكن للأسف نجد أن أغلب المسلمين لم يتخلصوا من المفاهيم الطفولية عن الله، بل لم يفكروا في ذلك لأن الأدلجة التي تعرضوا لها وهم أطفال تفوق كل أنواع الأدلجة في الديانات والمذاهب الأخرى. وبما أن غالبيتهم ما زالوا أميين لا يعرفون القراءة والكتابة، فمن المستحيل أن نتوقع أنهم سوف يغيرون أفكارهم الطفولية عن الله.) انتهى
أقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول :
يقول عن أغلب المسلمين...ثم يقول (بل لم يفكروا...)...التفكير ربما في مثل هذه الامور لا يعني التغيير الذي قد يُفهم من طرح كامل النجار كما فعلت كارن ارمسترونغ و كامل النجار بل ربما التأكيد على صحة النظرة الطفولية لديهم و نقلها لأبنائهم وربما يزيدون عليها كما هو حاصل اليوم فما يطلق علية المسلم "جهاد" ربما قبل خمسون عام لم يُطرح على الاطفال...لكنه اليوم يُدرس في البيوت و المساجد و الندوات تحت الارض و فوقها و في وسائل الاعلام و يتم تدريب الاطفال على الذبح و القتل و قطع الرؤوس و التفخيخ.
تعرض اطفال المسلمين لطقوس دينهم كما تعرض الاطفال الذين ولدوا في عوائل غير مسلمة لطقوس تلك الاديان و بالذات( في الفترة التي عشناها و عاشها اخرين لا يزالون على قيد الحياة) في منتصف الخمسينات من القرن الماضي و ما قبلها او ما بعدها بقليل... اطفال تلك الايام الفاعلين اليوم (طبعاً يختلف ذلك حسب البلد او العائلة او المنطقة السكنية) و اكيد يختلف عما يجري اليوم
عندما كانت كارن ارمسترونغ تعاني في الدير كانت المساجد في العراق خالية من الاطفال و لا يعرف الشباب طريقها في الاغلب و لا تجد من يرتادها من الشباب ألا نادراً ....الى ان قام الغرب و امريكا في المقدمة منه بتنشيط الاسلام الوهابي القبيح و دعمه و حمايته والدفاع عنه وفتح الحدود له لينتشر و فتح خزائنها له و مكاتب وزارات خارجياتها لهم و لشيوخهم الانجاس...شيوخهم الحكام والدينيين و القبائليين و لا يزال هذا الدعم و الاسناد و التأييد و الحماية ( السياسية و العسكرية) حتى اليوم و ما يجري في سوريا الجريحة مثال صارخ و واضح على ذلك....
كان من يصلي من الشباب يصلي و هو مرتبك (في الغالب) أو (ما عايشناه نحن حتى في الجامعة في منتصف السبعينات)من نظرة الناس اليه و التندر عليه...ليس فقط من تأثير السلطات الحكومية و انما من تأثير الشباب الاخرين الذين كانوا يطلقون عليهم او يصفونهم ( رجعيين او متخلفين او معقدين)... حتى الحصص الدراسية لدرس الدين في المدارس كانت تدار من معلمين غير متخصصين و كانت تستبدل دائماً بدروس اخرى مثل الرياضيات و الكيمياء و غيرها وكان بعض الباقي منها يتحول الى دروس في اللغة العربية حيث في الغالب من يدرس الدين معلمي اللغة العربية. و كان اول كلام قبيح يتعلمه الطفل هو سب الله و الدين و المذهب (خ... بالله و خ...بربك و خ... بدينك او خ...بمذهبك) و كانت هذه بين الاطفال تستخدم للضحك و الجد و التأييد و الاستحسان و التشجيع. و ربما لليوم رافقت شباب ذلك الوقت في مسيرتهم في الحياة.
كم عدد الذين تخلصوا من المفاهيم الطفولية عن الله بعد ان تراكمت العلوم الاخرى عندهم( نسبة مئوية افتراضية بالقياس لعدد المؤمنين بوجود رب او إله خلال التاريخ القريب يعني من 1400 عام لليوم) ؟...ومن كل "الاديان" كما تخلصت كارن ارمسترونغ وكامل النجار.
يقول كامل النجار هنا باستحالة تغيير غالبية المسلمين لأفكارهم الطفولية عن الله.
أقول نعم بعد هذا الضخ الاعلامي و الدعم السياسي و العسكري الغربي له اصبح هو الخطر الذي يهدد الحضارة الانسانية...و الدليل ان ما يسمى الاسلام الوسطي الذي صدع رؤوسنا بالتثقيف به و الدعوة اليه القرضاوي وزمرته كّشَر عن انيابه في اول فرصة فتحها الغرب امامه ليتبين ان لا فرق بينه و بين القاعدة...ربما القاعدة اشرف منه لأنها اعلنتها منذ البداية لكن هذا (القارض اوي) كان يقيم ندوات حوار الحضارات و يستقبل الوفود و يلقي المحاضرات و يحضر المؤتمرات...يجب على كارن ارمسترونغ و غيرها او على العالم الحر ان يعلن صراحة رفضة لأي نص ديني او سياسي يدعو للإهانة والانتقاص من الغير و التكفير و القتل من أي جهة كانت....عندها سيجد العالم ان اول من يعترف له بالفضل هم شيوخ الوهابية واول من سينظف ادمغتهم من اوساخهم هم الشيوخ انفسهم وسيسارعون لايجاد النصوص التي تؤيد ذلك لأن في كتبهم كل شيء جاهز بنصوص و شهود لمن يدفع او من يضع حذاءه على رؤوسهم و عمائمهم. لكن ان لا تكون تلك الحملات لأغراض غير انسانية واضحة و على الدول الغربية ان تقوم بعملية تنظيف مراكز دراساتها و ابحاثها الامنية و السياسية و العلمية من كل الشاذين ممن يُطلق عليهم خبراء و باحثين ممن ثبت فشلهم في الفترة السابقة.
ماذا يعني قول كامل النجار ب(استحالة...) ؟ هل وصل "كامل النجار" الى حالة اليأس؟ ام انه يعترف بعجزة و ضياع الطاقة التي صرفها في ما كَتَبَ و نَشَرْ او يعترف ان ما سلكة خاطئ في تبيان الامور او توضيحها... يقول عن نفسه في موقعه الفرعي في الحوار المتمدن التالي : ( كان في صباه من جماعة الإخوان المسلمين حتى نهاية المرحلة الجامعية ثم هاجر إلى إنكلترا وعاشر "أهل الكتاب" وزالت الغشاوة عن عينيه وتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود من حقيقة الميثالوجيا الدينية )انتهى
(ناقشنا ذلك في موضوع سابق).
نتساءل هنا : لماذا لم يتأثر كامل النجار بالكتابات الاصلاحية التنويرية حاله حال الالاف من الشباب المصري الذي لم يتقبل الفكر الظلامي قبل ان يصل الى انكَلترا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا لم يتخلص من إله طفولته كما فعلت كارن ارمسترونغ و عشرات الالاف المصريين ممن كان منهم او معهم او من جيله؟
... ربما يحتاج اغلب المسلمين بالاقتداء بكامل النجار و لوصول الى أوربا عسى ان يفعلوا ما فعله كامل النجار...ولكن النتائج واضحه هنا من عدد المجرمين الذين نفذوا عمليات القتل و التفخيخ في العراق و سوريا و الذين يرتكبون الجرائم كل يوم هناك ممن ولدوا هنا في أوربا و درسوا في مدارسها و ربما جامعاتها . اذا تخلص كامل النجار مما كان يؤمن به فقد دخل الى ذلك الايمان عشرات الالاف في أوربا تحت رعاية السلطات و تشجيعهم.
او ان تذهب كارن ارمسترونغ اليهم لتشرح قصتها و اقترح عليها ان تساهم في بناء المدارس و رياض الاطفال ليمر أطفال المسلمين بتجاربها المضطربة عن الله في طفولتها... لكن عليها ان لا تُفكر بأنشاء او تأسيس منظمة مجتمع مدني لأنه سيتم اتهامها بالتنصير او استلام دعم من دولة اجنبية و سيتم تكفيرها و ربما قتلها او خطفها لتدفع حكومتها فدية الى المجرمين كما حصل و يحصل .
لكن اتمنى عليها ان تقود حملة عالمية يساعدها فيها كامل النجار وأخرين لمحاكمة الفكر الوهابي الاجرامي و من يشرف علية و يدعمه و يسانده و يحميه و يدافع عنه و تقديم من انتجه و سَّوقه و سَّلحه و أمده بالمال و السلاح و المعلومات للمحاكم الجنائية الدولية بعد ان يحترمها الغرب و يعترف بها (امريكا لا تعترف بها و معها كما اعتقد شقيقتها الفكرية السعودية)( حتى في هذا الجانب متفقين )... وان تنتشر في أوربا دعوات تمنع أي دعم خارجي للمساجد في أوربا كخطوة اولى و ان تكون تلك المساجد تحت اشراف الهيئات الدينية للديانة الكبرى في كل بلد كما هو حاصل في البلدان الاسلامية...وان تتحول الى مراكز ثقافية تؤجر للمحاضرات و الافراح و الندوات و ان يحوي كل مسجد حديقة و فيها ملاعب للأطفال و أن يمنع تداول أي كتاب يحمل أي كلمة تُبيح العنف و الاهانة و القتل للغير او تُشجع على ذلك مهما كان هذا الكتاب ...و أن تُقام حملات لحرق تلك الكُتُبْ بعد قرار المحاكم المختصة تُساهم فيه الفعاليات الدينية و الاجتماعية و الاعلامية المحلية و العالمية... وان يُتم الحجر و المنع على الفكر الوهابي وان يقاس بمقياس الفكر النازي لأنه لو امتلك قوة النازية في وقتها سيقيم المحارق ليس لليهود فقط وانما للمسيحيين و المسلمين المخالفين له و كل الديانات الاخرى و سيستعمل في ذلك كل الاسلحة الفتاكة في سبيل دخول الجنة و التمتع بالحور و الغلمان و الخمر.
لكن حتى هذه الامور صعبة بعد ان ساهمت الدول الغربية (وزرات الخارجية و دوائر المخابرات و البنوك) بدعم شيوخ القباحة و نتذكر ما كان يفعله و يقوله ابو حمزة المصري في انكلترا و ابو قتاده و دعم الغرب اليوم لمجرمي الوهابية في الشيشان و البلقان. و عدم الاعتراض على فتاوى الفساد التي يطلقها العراعرة و العبيكانية و اولاد باز و احفادهم و غيرهم و القرضاوي و المتناسلين منه و عنه...
الخطوة الاولى أن يصدر قرار من الامم المتحدة باعتبار الفكر الوهابي فكر نازي و على جميع الدول محاربته حد الابادة و وفق البند السابع ان تطلب الامر. و أن يتضمن القرار أمر تحت نفس البند بتطبيق شرعة حقوق الانسان و بالذات بخصوص العمال المقيمين في دول الخليج و اصدار قرار بتوطين كل من اكمل خمسة سنوات فما فوق منهم في تلك البلدان على ان يتمتعون بكامل حقوق المواطنة حتى مستوى الترشح للمواقع السيادية. و تشكيل الجمعيات و الاحزاب و المنظمات
الكثير من الشباب المسلم اليوم في أوربا لا يمارس ما يمارسه او مارسه آباءه من طقوس لكنه يجد نفسه محاصر من الجوامع التي تقدمها دوائر البلدية في البلدان الاوربية لكل من يطلب دون مقابل و ربما تدعمه او تقدم له المساعدة( في مدينه صغيرة هنا عدد سكانها عشرة الالاف نسمه يشكل المسلمون منهم ثلاثة الاف نسمة هناك مسجدين...كان مسجد واحد اختلف الاتراك و العرب ايهما احق بالخلافة و الادارة فما كان من البلدية الا ان تفتح مسجد للعرب لا يبعد عن مسجد الأتراك بأكثر من خمسين متر...و عليكم ان تتصوروا)...
النسبة العالية من الشباب من الديانة الاسلامية في أوربا لا يعرف ان يقرأ "أية" واحده من القرآن و لا يحفظها و لا يعرف الصلاة...لكن تساهل السلطات تحت ضغط مشايخ الخليج يدفع بهم الى الارهاب...و تحت حجة الحرية الشخصية و الحرية الدينية التي ينهق بها شيوخ الضلالة وبالذات في الخليج ...وهؤلاء الشيوخ يقسمون ابناء بلدانهم الى درجات و يحرمون ابناء بلدانهم من أي نوع من الحريات و يستعبدون العمال الاجانب و يحتقرونهم و يتبادلونهم بالبيع و الشراء... تتذكرون المجرم الذي قتل الطلاب اليهود في فرنسا...كان مُتابع من قبل الاجهزة الامنية و اخيه ذهب الى العراق ليرتكب الجرائم و السلطات تعرف ذلك وهو ايضاً ذهب الى اماكن ملتهبة....واليوم عشرات الالاف المجرمين من تركوا أوربا و ذهبوا الى سوريا بعلم الدوائر المختصة في المطارات و الدوائر الاخرى و التي تعرف ان تركيا ستدربهم و ترسلهم لقتل الشعب السوري... و ربما يستلمون المساعدة الاجتماعية او ستُجمع لتسلم لهم دفعه واحده عندما يعودون.
الغرب يستطيع بمكالمة هاتفية واحده و من كلمة واحده هي (كفى) ان يرغم اردوغان و حكام السعودية و قطر و شيوخ الرذيلة ان يوقفوا المد الوهابي الاجرامي و ليرتد الى نحور مطلقيه ليقتلهم في ديارهم...لكنه لا يفعل لأن قطر اشترت نادي باريس سان جيرمان و الشيخ الفلاني يقضي عطلته الماجنة في ربوع هذا البلد او ذاك...
يكفي ان يحجزوا اموال واحد من الشيوخ الانجاس الذي يفتي بالقتل و منعه من دخول الغرب و تسليم اسمه للانتربول...سيمتنع الجميع عن اصدار أي فتوى و ربما سيعكسون الفتاوى...و سيجد الغرب ان نفس هؤلاء سيفتون بأن من يقتل وهابياً سيدخل الجنة و سيحصل على( 270) حورية لأن الحسنه بعشرة امثالها.
الغرب يعرف من يُحرض على الكراهية و الذبح و الاغتصاب ولكنه يسمح بذلك... ناصَروهم في ليبيا و يحاربونهم في مالي ...يناصرونهم و يدعمونهم و يتعاونون معهم في سوريا و العراق و يقاتلونهم في اليمن.
الغرب يعرف ان من يُحرض الشباب المسلم على السرقة و الاحتيال و التطاول على القانون... هم شيوخ الجوامع ربما ليس علناً بل همساً في كثير من الاحيان من قبيل (انها بلاد الكفار و بلاد الفساد و الفاسدين ) لكنه لا يفعل شيء خوفاً من زعل اصحاب اللحى شيوخ قطر و السعودية و اذنابهم... قيل لي و لا اعلم مدى صحته انه في بعض المدارس في ضواحي لندن سمحت للأطفال بأكل طعامهم في المدرسة باليد ( بدون الملاعق) وهم جلوس على الارض لأن ذلك من السُنة... تأمل صورتهم في عقول زملائهم و تأمل حالة الهوان و الشعور بالدونية الذي سيتجسم في عقولهم و هم لا ذنب لهم الا لأن السلطات تخلت عنهم عندما سمعت كلام الشيوخ او حتى اولياء امورهم.... و ستتصاعد هذه الامور.
في مالمو في السويد شاهدت العجب... بنات بعمر خمسة سنوات( بالذات الصوماليات) فما فوق متحجبات في عملية اغتصاب فاضحة لبراءتهن و تشويه لتفكير اطفالهم (السويديين) الذين يشاهدون تلك البراءة المغتصبة لتدفع الى عقولهم صور مضطربة لا يمكن تصور تأثيرها في المستقبل ....
اينما تتجه في المناطق التي يعيش فيها المسلمين هنا تجد حلقات في الحدائق العامة و بالذات قرب المساجد ايام الجُمَعْ يديرها اصحاب اللحى و الدشاديش القصيرة و يطرقون الابواب على العوائل للسؤال عن بناتها و اولادها ...لماذا لم يلتحقون في الجوامع؟
يدخلون بحجة مساعدة الطلاب في دروسهم و تعطيهم البلديات اماكن خاصه يحولونها لغسل ادمغة الطلاب و الطالبات الصغيرات...اول يوم تأتي غير محجبة ...في الاسبوع التالي تضطر للبس الحجاب و هي لا تزال في المرحلة الابتدائية لأن المعلم جاء بابنته الصغيرة معه لتطلب من الصغيرات ذلك.
من كان يسمع عن عمليات انتحارية قبل 50 سنه؟ من كان يسمع ان هناك مسيحي تعرض للضرب او ان هناك كنيسه احرقت او ان هناك تمييز بين شخص و اخر في العمل او اللبس او السفر او اللعب على اساس الدين و الطائفة؟.
كان و لا يزال لنا صديق هو اليوم من الكتاب و الصحفيين تعرفنا عليه في بداية السبعينات و هو من ابناء مدينتي (الناصرية) لم نعرف انه مسيحي حتى قبل سنتين او ثلاثة في عيد اللومانتييه عندما ذُكِرَ اسمه مثالاً للتعايش...اثار ذلك الضحك و الالم لما نشاهد و نسمع اليوم.
المشكلة ليست في الاسلام الذي جاء قبل اكثر من 1400 عام ...المشكلة في من يُنَشِطْ تلك الباليات اليوم و يدعمها و يحميها و يُقاتل في سبيلها.
كل دول الغرب تعرف الاموال التي يقدمها شيوخ الرذيلة و القتل لمن يقتل الشعب السوري و الشعب العراقي اليوم و كل يوم و الكثير منها يتم بتحويلات مالية بنكية بعلم الغرب لكنه لم و لن يتدخل لأنه يبحث عن عمولة التحويلات.
الاسلام ليس المشكلة ....الاسلام ليس الحل
يقــــــــــــــــــــــــــــــــــــول :
(كل مسلم يعتقد جازماً أن القرآن هو كلام الله الحرفي. وبالطبع هم لا يقدّرون أن الله، إن كان موجوداً، شيء هلامي لا جسم له وبالتالي لا يمكنه أن يتكلم). انتهى
اقـــــــــــــــــــــــــــول :
هنا يقول كل مسلم ...و هناك قال غالبية المسلمين!!!
يبدوا ان كامل النجار في شك ...هل ان الله موجود أم لا؟...نرجو ان يعلن ذلك فهو لم يحسم الامر من هذه الناحية كما يبدو...حيث يعطيه ( الله) ان وجد (شيء هلامي)...لا اعرف كيف توَّصل كامل النجار الى هذا الاستنتاج ؟ و هل يعرف كامل النجار ما هي المادة الهلامية؟...
ثم يقـــــــــــــــــــــــــول :
(ونظرة متفحصة للقرآن تكشف لنا أن من كتبه كان شخصاً محدود العلم والثقافة الجغرافية والمفاهيم العلمية.) انتهى
اقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول :
هنا يدخل كامل النجار في محاولته اثبات ان القرآن صناعة بشرية بحته. لكنه فشل و سيفشل بسبب ضعف حججه و تفسيراته النابعة من كل شيء إلا العلم و الدقة...و بدون دراية يحول القرآن من صناعة بشرية الى ارسال سماوي
تعالوا معي لنرافق كامل النجار في نظرته المتفحصة و سنرد على كل مقطع مما كتب لنتأكد من هو محدود العلم و الثقافة الجغرافية و المفاهيم العلمية محمد ابن عبد الله الذي عاش في القرن السادس الميلادي او كامل النجار الذي يعيش في القرن الواحد و العشرين.
تعالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوا معنا :
الى الجزء التالي.

#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات