أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الرضا حمد جاسم - ديفيد سنودن و حرق الشرق















المزيد.....

ديفيد سنودن و حرق الشرق


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4206 - 2013 / 9 / 5 - 18:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


دافيد سنودن و حرق الشرق
مع كل الاحترام اقول لا يعرف في السياسة من قال و يقول ان الرئيس الامريكي باراك اوباما أتخذ قراره بمهاجمة سوريا هكذا و بشكل مفاجئ او تحت تأثير كذبة السلاح الكيمياوي...وكذلك من قال او يقول انه نقل قراره هذا الى الكونكَرس فيه علامة من علامات التردد و الضعف.
ان تدمير سوريا كان مقرراً كما ظهر منذ اتمام احتلال العراق و اعلان الصغير بوش انتهاء الحرب عام 2003 من على متن احدى حاملات الطائرات الامريكية...وكانت المؤشرات تمر على ايران و سوريا و السعودية تحت خيمة نشر الديمقراطية...
ارتعبت السعودية وهي التي تعرف انها اضعف الحلقات و اكثرها قبولاً للتغيير و حتى للتدمير من غيرها لارتباطها عند جميع الدول و الشعوب بالإرهاب وحتى "غزوة نيويورك" او "غزوة منهاتن"...وكان الانقضاض على حكامها و ارضها بما فيها مكة لا يحتاج لأكثر من مقال صحفي لتجد رقاب العائلة المالكة تتطاير تحت ضرب السيوف وبأيدي بعض شباب العائلة(كما حصل لفيصل بعد عام1973) و لا يستغرق ذلك وقت طويل و لا يحتاج الى تجييش وتحرك اساطيل و حشود عسكرية او حشود دولية او موافقات من مجلس الامن او الكونكرس او مجلس العموم او برلمانات هنا و هناك.
تعرف العائلة المالكة ذلك و تتذكر الاعيبها و تآمرها على مصر و العراق و غيرها...حشدت كل قُطَّاع الطرق من المتطرفين و قذفت بهم الى سوريا ليتدفقوا على العراق ليعيثوا فيه قتلاً و تدميراً ونال القوات الامريكية ما نالها منهم...وكانت الحجة ان النظام السوري هو من يحتضن ويأوي و يدرب و يرسل هؤلاء و فتح الحدود دون تأشيرات (فيزا)...وان حملهم الجنسية السعودية او غيرها لا يعني بلدانهم كما كان ذلك مع السعوديين الذي ساهموا بما تقول القاعدة عنها "غزوة منهاتن" أو "غزوة نيويورك"...لقد شك الامريكان بعلاقة صدام مع القاعدة فغزوا و دمروا العراق وبالمقابل تأكدوا من ان من هاجم امريكا جلهم من السعوديين وتمويلهم سعودي...فقاموا بتسفير بقية عائلة بن لادن من امريكا تحت الحماية و باحترام و تقدير عاليين.
انشغلت امريكا بعد غزو العراق بلعق جراحها و حسابات خسائرها و تجميل قباحاتها و تبييض سواد قيمها و تمرير و تبرير فضائح كذب قادتها و سياسييها الذين يعرفون قبل غيرهم ان ما برروا به تدمير العراق و احتلاله مجموعة اكاذيب و افتراءات (فيما يختص بأسلحة الدمار الشامل و علاقة صدام حسين بالقاعدة)...
استطاع بترا يوس تطمين السعودية و أقام علاقات مع بعض من حارب امريكا في العراق و الخليج وعمل مع بندر بن سلطان الذي استدعي على عجل من واشنطن لإعادة تنظيم الامور فانتج الخبث السعودي والحقد الامريكي ما سُميت بالصحوات و تم تحييد الكثير ممن قاتل الامريكان و ليعملا على توجيه المدد الوهابي لقتل الابرياء من الشعب العراقي...و يمكن للمراقب ملاحظة التناسب العكسي بين القتلى الامريكان والضحايا العراقيين...(كان في البداية القتلى الامريكان اكثر ثم تحول الحال للعكس و بشكل مثير) رافق ذلك استئساد بترا يوس بالسمعة و المناصب لتلتقي المخابرات الامريكية بقيادة بترا يوس (بعد ترقيته) و المخابرات السعودية بقيادة بندر بن سلطان( بعد ترقيته ايضاً) لينتجوا ما هو قائم اليوم من ترجمة على الارض للقول السعودي الشهير الذي قاله فهد بن عبد العزيز لصدام حسين عند التهيؤ للحرب مع ايران وهو (الرَّيال عليك و الريال علينه)( الرّيال باللهجة السعودية تعني الرجُل...و الريال هي العملة السعودية) أي (الرجال عليك و الدفع علينا) ليضاف لها في مرحلة (ب ـ ب)( بندر ـ بترا يوس) والدعم و الاسناد عليهم لتكون المقولة كما هي اليوم :
(الرَّيال على العرب و المسلمين و التكاليف على السعودية و الخليج و الاسناد و قوة التدمير على امريكا و حلف الناتو و التهييج الاعلامي مشترك)...وهذا ما حصل في ليبيا و مصر و يحصل اليوم في سوريا و سيحصل في تركيا و ايران إن غَفَلَتْ و من ثم في السعودية الموعودة بذلك فضحايا ارهابها(أي السعودية) في سبتمبر 2001 و ضحايا ارهابها في العراق كثر من 4000 امريكي و الخسائر المالية الكبيرة و ضحايا ارهابها في افغانستان من امريكان و اوربيين...لن تمر دون قصاص وهم يعلمون لكن الوقت لم يحن بعد.
كنا قد نشرنا في 05/09/2010 موضوع تحت عنوان رسالة الى اوباما و أُعيد نشره في 05/09/2013 بطلب منا لهيئة الحوار المتمدن...ميّزنا فيه اوباما عن بقية رؤساء الولايات المتحدة الامريكية ممن تسلطوا قبله و حسبنا انه سيحاول تمييز نفسة عنهم كما هو مميز من انحداره الافريقي و سحنته و تقاسيم وجهه و شهادته و تاريخه...لكن يبدوا ان هذا المنصب (رئيس الولايات المتحدة الامريكية)...لا يتركه احد و يدية بيضاء و ضميره مستريح حيث يجب ان يكون كاذب و منافق و مجرم حرب.
هل ان اوباما مقتنع ان بشار الاسد هو من استخدم السلاح الكيماوي ..انا اقول عنه لا و الف لا...عندما يعود الى كونه انسان و استاذ قانون ...لكنه مقتنع بذلك وهو رئيس دولة تأسست على الاجرام والكذب و امتصاص دماء الشعوب و سفكها انهاراً...
لكن يبدو ان الرؤساء الامريكان هم كذلك او أن المنصب يدفعهم دفعاً الى ذلك أو أن ذلك من الشروط الرئيسية لدخول البيت الابيض(الاسود بالدماء و الكذب و اللا اخلاق السياسي و الجنسي).
يحاول باراك اوباما ان يُقنع نفسه بأن حَّرف هو واعلامه و التابعين ان البحث ليس عمن استخدم السلاح الكيمياوي وانما هل تم استخدامه ام لا؟ وهذا ما تم تكليف لجنة التفتيش الدولية به...من باب ان الحكومة السورية مسؤولة عما يجري فوق اراضيها وان هناك ما يشبه التأكيد عن وجود ترسانة كيمياوية لدى الجيش و الحكومة السورية يجب ان لا تقع بأيدي الخارجين عن القانون و تم اعتبار النظام السوري خارج عن القانون...ان كيري وزير خارجية امريكا في تبريره للتهيؤ لحرق سوريا قال انه دفاع عن الأمن القومي الامريكي و حماية حلفاء امريكا من السلاح الكيمياوي السوري وذكر اسرائيل و الاردن فقط و لم يتطرق الى الشعب السوري او الشعب العراقي او الشعب اللبناني.
توافق الهيجان الامريكي السعودي بعد تدمير وكريهما في القُصير و الخالدية و ضواحي دمشق و التقاتل بين ما يسمى بالجيش الحر وعصابات النصرة و دولة العراق و الشام الاسلامية و كذلك ظهور فصائل كردية للدفاع الذاتي و اشتباكاتها مع مجاميع القتل و الاجرام الوهابية و توقع انتقال ذلك الى دولة العث العثمانية الجديدة...ومواقف اكراد العراق مما يجري لأهلهم اكراد سوريا.
والحاح دولي لعقد جنيف2 الذي عملت امريكا على تأجيل انعقاده عدة مرات حتى تعالج التفوق الحكومي السوري على الارض على حساب عصابات القتل و التدمير و عصابات السرقة والتهريب و تجارة الحشيش و تجار السلاح.
وتوافق التصعيد الامريكي مع حادث هروب الموظف الامني في المعلوماتية الامريكي دافيد سنودن ووصوله الى روسيا و منحه اللجوء هناك رغم الضغوط الهائلة التي سلطتها امريكا كدولة و اجهزت مخابرات و رئيس على روسيا...
ان هذا الكنز من المعلومات(سنودن) كان يجب ان يُعاد الى الولايات المتحدة الامريكية بأي ثمن كما تتصور الولايات المتحدة الامريكية... و الفضائح رغم بساطتها التي نشرها يجب ان تُغَّلف و تُنسى...لكن نشر احد الصحف البريطانية جزء منها مؤخراً وهو في روسيا و ممنوع من التصريحات التي تسيء الى الولايات المتحدة الأمريكية...أثار غضب الامريكان واعتبروا ذلك تحدي خطير لأمريكا و رئيسها و فشل في ادارة العلاقات مع روسيا...لأن في ذلك التسريب دلالة على استمرار انتهاك الامن القومي الامريكي و توقع وجود تسريبات اكثر خطورة.
ان امتناع روسيا عن التعاون مع امريكا في موضوعة سنودن يجب ان يُقابل برد حازم و قوي من قبل امريكا...فكان هذا التصعيد الامريكي المقصودة فيه روسيا و مصالحها في الشرق الاوسط...قابله ردود روسية ملفته للنظر اكثرها خطورة تصريحات بوتين من ان روسيا ملتزمة بعقودها التسليحية لسوريا و كذلك عقود الخدمات العسكرية التي تعني ادارة و تشغيل تلك الاسلحة و حمايتها وايضا سلامة اطقم التدريب الروسية التي قدرها البعض ب(17 الف شخص بين خبير و افراد عوائلهم).وهذا ما يُفسر التواجد العسكري الروسي قبالة السواحل السورية...أن روسيا متعهده بحماية اسلحتها...و هذا برز بتطمين امريكي من ان انها تتعهد بسلامة الاسلحة الروسية في سوريا المصحوب ضمناً بعدم تشغيل منظوماتها وبالذات المتطورة منها.
ثم لا ننسى الدعم الديني الذي فرضته الكنيسة الروسية على الحكومة الروسية لحماية المشرقيين...فالكنيسة الروسية تقف بقوة خلف الحكومة الروسية و تعتبر ان ذلك واجب ديني...
الاهتمام بقضية سنودن ليس فقط للمعلومات التي يمتلكها رغم خطورتها انما الاهتمام به ناتج عن اصرار امريكا للكشف عمن وراء سنودن وهل هناك اختراقات اخرى بهذا العمق و تلك الخطورة...حيث لا يمكن لأمريكا الشك بكل العاملين في الجهد المعلوماتي الهائل الذي تديره امريكا حول العالم رغم التشديد و التدقيق و المتابعة... وأن مثل هذه الحالة و قبلها ويكيليكس يجب ان تتوقف او تنتهي...والسؤال الكبير هنا هو :
هل ان ديفيد سنودن هو عميل روسي؟ وهل هناك عملاء اخرين؟ و ما حجم ما تم نقله من معلومات او مقدار او حجم ما يحمله سنودن معه؟
التصعيد الامريكي ضد سوريا المقصود به روسيا...فقد الغى الرئيس الامريكي لقاء له مع الرئيس الروسي والسبب هو سنودن...وجاء التصعيد قبيل انعقاد مؤتمر قمة العشرين في روسيا/سان بطرسبورغ...وقد كانت زيارة اوباما الى السويد في طريقه الى قمة العشرين هو تأكيد على تشديد الضغط على روسيا حيث تعتبر السويد من دول الطوق الروسي و اشارة اوباما الى ضرورة زيادة تعاون السويد مع حلف الناتو في مؤتمرة الصحفي مع رئيس الوزراء السويدي يوم 04/09/2013 الا دليل قوي على ذلك.
لقد أُسْتُخْدِمْ العامل الكيمياوي اكثر من مرة قبل حادثة الغوطة حيث حصل في خان العسل و لم تستجب امريكا للضغوطات حول اجراء التحقيق في ذلك...والملفت ان وصول بعثة الامم المتحدة للتحقيق فيما أُثير عن ذلك كان متأخراً مع هامش هام هو التأكد من وقوع ذلك دون التحقيق عن مستخدم ذلك...ليفاجئ العالم عند وصول البعثة بماجري في الغوطة الدمشقية...و لتتناقل الفضائيات و المواقع صور تلك الجريمة و العجيب ان الاصرار كان على الكشف عن وقوع الحادث دون البحث عن الفاعل...جُمِعَت العينات على عجل والفضائيات لا تزال تنقل الرعصات او الرعشات الاخيرة لبعض المصابين ولم يظهر من المصابين احد من اطقم الفضائيات او المصورين الموبايليين او المسعفين او المقاتلين اصحاب اللحى و لم تظهر قطع سلاح شخصي لمقاتلين او حُماة الشعب المسكين. وغادرت البعثة دمشق بشكل مفاجئ...أثار الاستغراب
نعود الى اوباما الذي يريد ان (يُصَّخِمْ) وجهه على اخر ايامه ليكون الكاذب و المنافق و المجرم و المخرب ليتحول بعد تركه البيت الابيض (المسوَّد من دماء الشعوب) ليلتحق مع سابقية في كتابة مذكراته و البحث عن منصب لدى الشركات العالمية و الندم والاعتذار على الكذب...و تأسيس مركز دراسات الديمقراطية و المساهمة في حملات انسانية هنا و هناك عند وقوع الكوارث الطبيعية و القاء المحاضرات بمئات آلاف الدولارات...فقبله من الاحياء بوش الاب و كارتر و كلنتون و بوش الصغير و دك جيني و بلير وساركوزي و السلسة طويلة.
لماذا ذهب اوباما الى الكونكرس؟
الجواب انه واثقا من الحصول على موافقته...وان تلك الموافقة تعني ابتعاده عن المسؤولية عما سيحصل للسوريين او الامريكان او غيرهم والذي سيكون كبير و رهيب و مخيف...وكذلك سيكون ذلك خط رجعه له مستقبلاً حيث سيقول...ان المعلومات مُقَدَمة من دوائر متخصصه مثل المخابرات الامريكية و وزارة الخارجية حيث انبرى جون كيري الصديق المقرب من بشار الاسد واكثر الامريكان الذي التقى بشار الاسد وكذلك وزير الدفاع وان الرئيس اقتنع بما قالوا و قدموا و تأكيداً على احترامه لهم و مواقعهم و احترامه للقانون الامريكي و للديمقراطية فقد ذهب الى الكونكرس.
ان اوباما و الكونكَرس و معهم نسبة عالية من الشعوب الامريكية لا يهمهم المقابل بل يهمهم جونودهم وسوف لن يكون هناك رد من الشعوب الامريكية رفضاً للحرب(حتى لو كانت استطلاعات الراي اليوم تقول غير ذلك) مهما كانت النتائج من ضحايا في صفوف الغير لكنهم سيتحركون عندما تصل لهم جثامين جنودهم وهذا ما حصل في فيتنام و العراق و سيحصل مستقبلاً...لذلك طمأنهم اوباما من ان الحرب لن تكون بجيوش برية امريكية بل هناك الاردن وتركيا و السعودية و قطر قد تبرعوا بخرفانهم و عصاباتهم من الملاعين من جنود و مرتزقه...و سفلة مجرمين ...(اليوم دخل بعضهم مدينة معلوله التاريخية الآرامية التي تضم اعرق الكنائس وقالوا انهم دخلوا عاصمة الصليبيين وعاثوا فيها تقتيلاً و سرقة محتويات اهم الكنائس...ليسَّلموها الى تجار عثمانيين و وهابيين ملاعين).
ان على المراقب ان لا ينسى مساعي جون كيري و حركته الدؤوب و زياراته المتكررة الى اسرائيل و رام الله و تحريكه عملية السلام وانتزاعه بعض التنازلات من اسرائيل و تأكيده على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية واستنكاره للتوسع الاستيطاني و مطالبته بدعم الاقتصاد الفلسطيني و تنشيط الحياة الاقتصادية و تناوله الطعام في اح المطاعم الفلسطينية...كل ذلك ضروري جداً قبل كل هجوم امريكي او تدمير او غزو او احتلال...و ما على المتابع الا العودة الى المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية و ما حصل قبلها و ما تلاها...
يجب ان ينتبة المراقب الى ان باراك اوباما قد رحل الرد ايضاً الى حلول الذكرى الرابعة عشر ليوم "غزوة منهاتن" أو "غزوة نيويورك "كما يقول او قال اتباع تنظيم القاعدة الذي اشرفت امريكا واجهزتها الامنية والعسكرية والاقتصادية على تأسيسها و دعمها لتتحول من مقاتلين افراد و كتائب متفرقة خلال عقدي الثمانينات و التسعينات الى قوة ضاربة لها قوات برية واخرى جوية ومنظومات تجسس و قوات و اساطيل بحرية و حاملات طائرات و غواصات و قاذفات ستراتيجية ب52 و ستيلث و قواعد بحرية و جوية منتشرة في كل بقاع المعمورة و باتريوت ...كلها تستعد للقيام بحرق سوريا او الشرق بعد اتحاد الجيشين الوهابي و الامريكي و تشكيل هيئة اركان واحده .ربما منها بن لادن الذي لم تعلن صور مقتله والذي القيت جثته في المحيط... ربما ليدير القواعد البحرية من قاع المحيط
ويجب ان لا ينسى المراقبين ان جميع الحروب الامريكية دخلتها امريكا تحت ذرائع كاذبه في 1898 ادعت امريكا ان هناك اعتداء اسباني عليها لتحتل جزر الكاريبي ثم تعود بعد 82 عام لتعترف بأن الادعاء كان كاذب.
وفي فيتنام ادعت ان هناك اعتداء تعرضت له احدى سفنها لتدخل الحرب و تقضي على 4 مليون فيتنامي ليعترف وزير الدفاع الامريكي بعد ذلك ان الادعاء كان كاذباً.
غزو خليج الخنازير في كوبا كان تحت ذريعة كاذبة واحتلال العراق عام 2003 كانت مبرراته كاذبة
وحتى احتلال افغانستان كان مخططاً له قبل سبتمبر 2001 وتم تقديمه من قبل شركة يونوكال بعد فشلها في اقناع طالبان على مد خطوط الغاز والنفط من بحر قزوين الى المحيط الهادئ...واليوم تريد تدمير سوريا لأن في جزء مما رفضته سوريا هو مرور انابيب اغاز من دول الخليج الى المحطة العالمية في تركيا و رفضها لمرور انابيب المياه من تركيا الى الخليج واسرائيل.
هل ستقع حرب تدمير سوريا باليد الأمريكية الغربية بعد ان تم التمهيد لها عربياً و اسلامياً مالياً و قتالياً؟
نعم ستقع الحرب؟ و ستتوسع كثيراً لأنها حرب حياة او موت لبرنامجين متصارعين...قبل ان تكتمل مدة الترخيص للقتل الذي حصل علية بوش الجديد ذو الوجه الاسمر اوباما...ستتحرك مساعي الدعوة لوقفها و التوسل من الكبار الغزاة بإطفائها ...هذه المرة ليست كسابقاتها فالإعداد لتوقعها والتهيؤ للرد عليها استمر منذ عام 1980 لليوم ...رافق ذلك سرية هائلة لم تتمكن من اختراقها بشكل تام كل اجهزة المخابرات الغربية والاسرائيلية وامامنا حرب 2006 وما خفي كان اعظم
لقد نُقِلَ عن دوائر روسية امس ان روسيا قد طلبت من لجنة الطاقة الذرية اعداد تقرير عن مخاطر اشعاعية ستنتج عن هذه المعركة الحاسمة.
كل العالم كان مشغول في البهرجة التي رافقت انهيار جدار برلين و تفكك الاتحاد السوفيتي الا دولتين هما ايران و سوريا وكذلك حزب الله
لقد تَجَوَلَتْ على سواحل بحر قزوين والسواحل السورية سفن و مراكب كثيرة حملت ما حملت من اجهزة و معدات و علماء و اشخاص و مواد...لا يعلمها الا الراسخون.
وفي ختامها :
اتذكر قول لصديق مهندس اسمه هادي قاسم/ابو أحمد/من مهندسي الزيوت النباتية في بداية السبعينات/خريج اول البعثات الى الاتحاد السوفييتي/ له الذكر الطيب حيث توفي بعد احتلال بغداد بسبب ازمة ربو حاده وانقطاع الخدمات الصحية حيث قال لي عندما استفسرت منه بعد اندلاع الحرب العراقية الايرانية...متى ستتوقف؟ ضحك وقال:
الايراني يقضي عشرة سنوات في حياكة سجاده وهو صامت...وعندما يجد بعد فحصها ان هناك عيب فيها يعيد فك خيوطها ليعيد حياكتها من جديد دون تململ او ضجر وهو صامت.
نتمنى ان ينجلي غبارها على انتصار الحق و هزيمة الكذب و الغدر و الخيانة.
...................................................................................................
ملاحظة: دعا بابا الفاتيكان الى يوم صوم وصلاة و من اجل ان لا تقع الحرب على سوريا و ذلك يوم الاحد 07/09/2013) في جميع انحاء العالم وهي دعوة كريمة لكل البشر ان تعبر عن رفضها للحرب و الاستهتار با لأعراف و ايقاف انهار الدعم في كل مكان و هي دعوة لكل المسيحيين وغير المسيحيين من متدينين وغيرهم وهي دعوه للتضامن الاممي لمنع وقوع الحرب التي يعرف قداسته ان هي بدأت نعرف بدايتها و لا نعرف يوم توقفها ويعرف كم من الابرياء سيقعون تحت وسائل التدمير التي ستستعمل فيها...ثم ارسل قداسته رسالة بنفس المعنى الى المجتمعين في سان بطرسبورك...هي دعوه للجميع للمشاركة فيها من الجميع وكل حسب اجتهاده.
كما اعلن الازهر رفضها لكن من دعوة للصلاة او الصيام او التظاهر ضدها.
بالمقابل يدعو خادم الحرمين الى اشعالها و يتعهد بتكاليفها و يدعوا القرضاوي للمشاركة فيها...لكم تقدير الفرق بين المواقف.



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى الرئيس أوباما
- الكتور سّيار الجميل و مقتل الملك فيصل الثاني/ الخاتمة
- الدكتور سّيار الجميل و مقتل الملك فيصل الثاني/4
- الدكتور سّيار الجميل و مقتل المك فيصل الثاني/3
- الدكتور سّيار الجميل و مقتل الملك فيصل الثاني/2
- الدكتور سّيار الجميل ومقتل الملك فيصل الثاني
- مصر الى اين؟؟؟؟!!!!/4
- مصر الى اين/3
- مصر و القديسة يوستينا
- مصر الى اين؟!
- المحروسة
- الماء المالح والشمس
- اللقاء اليساري العربي/مناقشة/1
- فلسطين/2
- فلسطين/1
- حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو/4
- حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو/3
- حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو/2
- حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو
- براءة من الطائفتين


المزيد.....




- الدوما يصوت لميشوستين رئيسا للوزراء
- تضاعف معدل سرقة الأسلحة من السيارات ثلاث مرات في الولايات ال ...
- حديقة حيوانات صينية تُواجه انتقادات واسعة بعد عرض كلاب مصبوغ ...
- شرق سوريا.. -أيادٍ إيرانية- تحرك -عباءة العشائر- على ضفتي ال ...
- تكالة في بلا قيود: اعتراف عقيلة بحكومة حمّاد مناكفة سياسية
- الجزائر وفرنسا: سيوف الأمير عبد القادر تعيد جدل الذاكرة من ...
- هل يمكن تخيل السكين السويسرية من دون شفرة؟
- هل تتأثر إسرائيل بسبب وقف نقل صواريخ أمريكية؟
- ألمانيا - الشرطة تغلق طريقا رئيسياً مرتين لمرور عائلة إوز
- إثر الخلاف بينه وبين وزير المالية.. وزير الدفاع الإسرائيلي ي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الرضا حمد جاسم - ديفيد سنودن و حرق الشرق