أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الرضا حمد جاسم - مصر الى اين؟!















المزيد.....

مصر الى اين؟!


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 19:01
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تحت هذا العنوان نشرنا بتاريخ 11/04/2011 هذا الموضوع الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=254422
واليوم تمنينا على ادارة الحوار المتمدن اعادة نشرة و لم نغير فيه شيء سوى ربما بعض الاخطاء في الاملاء
ماذا سيحصل في مصر

لليوم ما زالت الثورة المصرية متوهجة وتحقق ما تريد ولو بصعوبة نوعما مقلقه حيث يحاول المجلس العسكري الحاكم الفعلي ان يوازن بين ما يريد وما يُراد
هو يريد المحافظة على وحدة الجيش وتلاحمه مع الشعب وهو يعرف ان الجيش اليوم اصبح مسيس حيث عاد كل منتسب له الى انتماءه السياسي الذي جاهد كثيراً في اخفاءه او دخلت السياسة الى الجيش خلال هذه الفترة الممتدة من 25 يناير/كانون ثاني الى اليوم حيث سقط الخوف من الانتساب او الانتماء السياسي ولو عند الأشخاص مع انفسهم وبداء الكثير منهم ينحاز الى ما كان يريد او يتنمى من افكار وتنظيمات ولو بشكل غير رسمي او انتساب فعلي
ويريد المجلس العسكري وحدة الوطن والشعب وحماية الأمن القومي والوطني وهو على يقين انهما اُخْتُرِقا بشكل هائل خلال هذه الفترة بعد تفسخ المنظومة الأمنية المصرية من مخابرات ومباحث امن الدولة وحتى البوليس وتم العبث بكل ارشيف وممتلكات تلك الأجهزة من كنوز المعلومات او السيناريوهات واصبح ما كان مخفي وبحكم الخطوط الحمراء متاح لكل من يدفع او يتسلل او يتمكن من الحصول على اصول تلك المعلومات او فروعها او صورها المستنسخة
يريد الجيش او المجلس العسكري تجاوز هذا الانهيار البنيوي المعلوماتي والتنظيمي الذي وصل فيه الأمر ربما الى عدم تنفيذ الأوامر او التميع في تنفيذها
يريد المجلس العسكري الاستمرار بالاستماع لمطاليب الثوار المشروعة وهو يضع جماعياً او اشخاص سقف محدد او فتره زمنيه لم يفصح عنها سيكون الاقتراب منها او محاولة تجاوزها محفوف بالمخاطر وسوف لن يتردد مطلقا عند الاقتراب منها او المساس بها تحت اي الأسباب والذرائع حتى لو ادى ذلك الى القيام بعمليه عسكريه قيصريه وهي الانقلاب العسكري وسحق من يحاول التجاوز لوضع حد لمطالب الثوار وسيضطر لنحر الثورة والثوار ان اقتربت من تلك المنطقة المحرمة وسيبدأ ذلك بتصفيات وظيفيه و مواقعيه في صفوف قيادة المجلس والتي ستعني تركز الصلاحيات والمسؤوليات برجل الجيش القوي رئيس الأركان وسيكون او هو الحاصل الأن ان السيد حسين الطنطاوي هو نسخه اخرى من المشير محمد نجيب بعد عام1953وسيتم عزله وهو الراغب بذلك عن طريق احالته على التقاعد لتجاوزه السن القانونية
المشير طنطاوي اليوم رجل في مكان مضطر عليه ولا يملك ان يفعل شيء واكثر ما يتمناه ان يحال على التقاعد مع الامتيازات التي يمتلكها والممتلكات او ما حصل عليه من مبارك خلال فترة خدمته اليه وان لا يطاله موضوع الكسب او الفساد وهو لم يرد اسمه لحد اليوم في اي قضيه لكننا نعرف انه لو اراد ان يتصرف بعيداً عما يؤمر به ستثار عليه الكثير من الأمور سواء كانت حقيقيه او مفتعله
اما ما يُراد من المجلس العسكري فهو الكثير واول شيء هو وقوفه مع معاهدة السلام مع اسرائيل التي يرفضها الأعم الأغلب من الشعب المصري وكذلك تنظيم امدادات الغاز لإسرائيل الذي ترفضه الثورة والثوار وعامة الشعب المصري معتقدين انه من اسباب الفقر الذي يعيشون وهنا نضطر لوضع علامة استفهام وتعجب لأنه لن تكون ادارة هذا الموضوع بأحسن مما كان لأن قطع امدادات الغاز الى اسرائيل وبشروطها يعني حالة الحرب وهذا ما يخشاه المجلس العسكري... وثالث المطلوبات من المجلس هو محاصرة غزه ومنع تهريب السلاح وهو اي المجلس يعرف واسرائيل تعرف انه تم خلال الثلاثة اشهر الماضية ما لم يتم خلال كل العقد الماضي كماً ونوعاً حيث نقلت معدات واسلحه وتجهيزات وذخائر الى الثورة الفلسطينية في غزة بعد نهب المستودعات المصرية والليبية التي ستتكشف ارقامها وكمياتها بعد تحسن الأوضاع او عندما يراد ان يكشف عنها
ان المجلس العسكري يعلم علم اليقين انه لا يسيطر على كل الحدود المصرية سواء مع ليبيا او غزه او السودان او اسرائيل وهو يعرف ويتصور حجم الخطر الذي يتربص بمصر الأن و للمستقبل لكنه مكبل ويوازن بين الأهم وهو حماية النسيج الاجتماعي المصري وحماية الداخل المصري لأن التشرذم سياسياً او طائفياً سيلغي مصر وسيثير التناحر وانعدام الأمن الذي يجعل المتربصين بمصر ينفذون اهدافهم بمحاربتها مائياً واقتصادياً وترابيا(وحدة التراب)ونحن نعرف ان مبارك ونظامه أكثرَ من صناعة الأعداء في سبيل ارضاء الكبار نزولاً عند رغبة او بتشجيع زوجته او ابنه جمال وتأييد الزمرة العفنة التي اوجدها حوله في الحكومة والحزب والبرلمان والمخابرات وعمر سليمان المجرم الأول في مصر او المتستر الأول عن كل الفساد المالي والسياسي والإداري لأنه كان يمتلك كل المعلومات بخصوص ذلك بحكم موقعه الوظيفي ومشاركاته الطرزانية فيما يخصه و ما لا يخصه.. فهو مسؤول عن العلاقة مع السودان وانفصال جنوبه وهو المسؤول عن العلاقة مع اسرائيل وهو المسؤول عن الانشقاق الفلسطيني بصفته الماسك بالملف الفلسطيني وهو المسؤول عن كل الاضطهاد السياسي الداخلي وهو المسؤول عن الملف اللبناني والعراقي وهو الحاكم الفعلي لمصر
يريد المجلس العسكري ان يسلم السلطة السياسية التي تلهيه عن واجباته الى من يتم انتخابه لكنه سيبقي على انتباهه الى ما يجري حيث سيبقى حافظ التوازن بالحدود التي سيحددها رئيس الأركان وعندما تشكل حكومة جديده بعد الانتخابات سيختفي المشير طنطاوي بصفته وزير للدفاع ويبقى رئيس الأركان الرجل القوي اليوم وللمستقبل والذي يتمتع بصلاحيات فائقة لم يقوم بممارستها لحد الأن لأنه يحتفظ بها للقادمات المرعبات
في تلك الفترة اي بعد الانتخابات التي ستأتي برئيس(خرده)من سيكون سواء البرادعي او عمرو موسى او من الاخوان لأنه سياتي وهو مكبل بمطاليب الشارع التي ستتحول من السياسي السهل الى الاقتصادي الحياتي المرعب ليكتشف ان مصر من افقر الدول وان كل المساعدات او الاستثمارات مرهونة بشروط لا يرتضيها الشعب .و ستتفاقم البطالة وبالذات بعد عودة العمال المصريين من ليبيا ومن الخليج والعائدين الأخرين من اماكن اخرى مع تحديد او تناقص فرص الهروب او اللجوء الى أوربا وامريكا لأن الحُكم الذي سيكون ناتج عن ممارسه ديمقراطية وليس هناك اضطهاد ديني وستتوجس دول الخليج من العمالة المصرية بعد دروس ليبيا
وسيصطدم الشارع المصري بعدم تنفيذ وعود دول الخليج في المساعدات الاقتصادية التي سترفقها بشروط قاسيه بعد ان تخلصوا من تأثير مبارك ووزن مصر الدولي والاقليمي بعد تحولها الى اهتماماتها الداخلية
سيعاني الوضع السياسي المصري من شعب امتلك حريته وهو او الكثير منه لا يقدرون قيمة ذلك تحت ضغط الحاجه لأن التصفيق والهتاف والتزمير كان ينصب على رؤوس الفساد التي علقت عليها اسباب الفقر والحاجه حتى ان الأعلام الغربي اعلن ان ثروة مبارك بحدود ثمانين مليار دولار وديون مصر تقارب ذلك وظهرت هتافات وشعارات تقول ان ثروة مبارك تسد ديون مصر...وسيفاجئ الشعب المصري ان تلك الأرقام خياليه وهي غير معقوله لأن ثروة اكبر سارق لأموال شعبه هو ملك اغنى دوله عربيه هو ملك السعودية لا تصل الى تلك الأرقام وحسب المعلومات فأن ما اشيع عن دكتاتور الفلبين ماركوس وزوجته لم يحصل منها الشعب الفلبيني حتى اليوم على دولار واحد كلها سُرقت من قبل تلك الدول التي تلاعبت بها بعد غياب من كانت مسجله بأسمه او تخوفهم من المطالبة بها
شعب امتلك حريته واسقط الخوف الذي سيتحول عند الكثيرين الى استهتار بالقانون والنظام سوف لن تتمكن من لجم تحركاته سلطه قادمه وهو المغيب عن حقائق ما تعانيه مصر من تهديدات اقتصاديه وعسكريه وسياسيه وتم الصاق كل مشاكل مصر بنظام مبارك
ستتحول المطالب السياسية الى مطالب حياتيه وسوف يتم نبذ كل من يطالب بمطالب سياسيه امام تراكم الحاجات الحياتية لشعب جائع بكل المقاييس
شعب من اكثر من ثمانين مليون انسان يعيشون في دوله مواردها لا تزيد عن عشرة مليارات دولار في العام من قناة السويس بين 3الى4مليار والسياحة بنفس القدر ومن تحويلات المصريين في الخارج بنفس المقدار تقريباً
شعب يعيش على شريط محدود من الأراضي الصالحة للزراعة تنهش فيه الأميه والتخلف الديني...شعب يعاني من الأمراض التي لا تكفي كل موارد مصر لتنظيم تأمين صحي له...مثل هكذا شعب يحمل كل ذلك الارث الانساني الذي تم سحبه للخلف خارج منظومة التطور سوف لن تكون تحركاته اقل مما فعله وقام به وسوف لن يرضى على اي حكومة قادمه اذا لم يشعر بنتائج حياتيه ملموسه وسريعة لأن الجوع لا ينتظر والمرض لا يمهل
لذلك ستتساقط الحكومات بأسرع مما كانت تتساقط فيه الحكومات الايطالية في القرن الماضي وسينتقل الوضع من انتخابات الى اخرى وبفترات زمنيه قياسيه لأن الشارع موجود وتعود عليه الشعب واستسهل ما يرافق ذلك من فوضى وتحدي واعمال مخله بالأمن من تدمير ونهب
هذا سيؤدي الى عدم استقرار سياسي وانفلات امني في منطقه حساسة ومهمه وخطيره ومؤثره في ما حولها عندها سيضطر العسكر لوضع حد لذلك وبالذات لو كانت التحولات او مجريات الأحداث تتحرك با تجاه مناهض لما يسمى السلم العالمي واستقرار المنطقة ومعاهدة السلام مع اسرائيل...وفي لحظه توقعوا سماع البيان رقم واحد صادر عن مجلس قيادة الثورة



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحروسة
- الماء المالح والشمس
- اللقاء اليساري العربي/مناقشة/1
- فلسطين/2
- فلسطين/1
- حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو/4
- حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو/3
- حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو/2
- حل الدولتين بين يعقوب ابراهامي و نتنياهو
- براءة من الطائفتين
- ردود متأخرة/1 المقدمة
- من حجايات كَبل/حِكَمْ
- الى يعقوب ابراهامي/قابر الماركسية و محيي الاساطير
- من حجايات كَبل/عيد الحزب
- تهنئه بالنوروز
- النقل والدكتور عبد الخالق حسين والعقل
- الى الناخب العراقي
- رد الى الصديق و الزميل و الرفيق لينين
- من حجايات كَبل/الى الاستاذ حسين علوان حسين
- المرأة في عيدها


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الرضا حمد جاسم - مصر الى اين؟!