أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرضا حمد جاسم - الى الناخب العراقي















المزيد.....

الى الناخب العراقي


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 19:16
المحور: المجتمع المدني
    


الى الناخب العراقي
سأتكلم معكم احبتي بصيغة الجمع.
تحيه و محبة وسلام
ستتوجهون يوم 20.04.2013 لانتخاب ممثليكم في مجالس المحافظات
ليستمروا يتحكمون في مصيركم حتى عام2017
قبل ان يأتي ذلك اليوم و من اليوم اتمنى عليكم ان تحترموا أنفسكم و تقفوا معها مرة واحدة على اقل تقدير و تقولون ان ما سنقوم به ليس فقط حق لنا وانما هو حق للجميع يجب ان نحترمه و واجب علينا يجب ان نكون مخلصون فيه و له...وهو واجب علينا امام الاجيال و منهم عوائلنا .
لقد جربتم من هم اليوم متربعين منذ اربعة اعوام وقد تذمرتم منهم في كثير من الاحيان وانتم تلمسون انهم لم يقدموا شيء لجيلكم و للأجيال القادمة.
فكروا مرة واحده ان تتركوا او تساهموا في ان تتركوا شيء تترحم عليكم به الاجيال القادمة.
تذكروا ان ما انتم فيه سينسحب على اولادكم واولادهم مستقبلا...فلا قانون يحميهم و لا نظام اجتماعي يمنع الحيف والعوز والذل عنهم و لا مواقع عمل و لا نظام صحي يحميهم مما فتك بكم وبهم اليوم و لا مدارس تليق بطالب في بلد يملك موارد كبيره و لا سكن يحميهم و يسترهم و الاهم لا حب يحيطهم و لا امان يتنعمون به.
انكم في رحيل اليوم او غدا و ربما لا تستطيعون ان تلمسوا ما قد يقدمه من تنتخبوه اليوم لكن فكروا بأطفالكم و ما سيحصلون عليه و ما سيواجهون من حياة مرتبكة.
تكدون و تتعبون و تحاولون و تجتهدون وعندما يسألكم احدهم لماذا تُتعِبوا نفسك و حتى تُذلوها احياناً... تقولون نريد ان نضمن لأهلنا ما يسترهم و يكفيهم من بعدنا.
فلماذا تبخلون عليهم في انتخاب ما يضمنهم او يساعدكم على الاطمئنان عليهم في المستقبل او من تضمنون انه سيهتم بهم بعد رحيلكم...
هل تقَّدِرون الان حجم المسؤولية والواجب عليكم...ان صوتكم اليوم له علاقه بحاضركم و مستقبل اولادكم...فأنتبهوا اين تضعونه.
سيكون مصيركم مصير من يملك المال و يبعثره و يحرم عائلته منه بالقمار و التبذير في غير محله وعندما يموت سيكتشف اولاده و بناته ان ابوهم لم يدخر لهم ما يسد رمقهم او يستظلون تحت سقفه...فسيلعنونكم كل لحظه...وسيكفرون باليوم الذي كانوا فيه يقولون لكم بابا او بوية...لأنكم خنتم الأمانة ولم تكونوا كفؤا لتلك العلاقة و لم تُخْلِصْوا لهم وكان ذلك باستطاعتكم...سيلعنونكم ليل نهار.
قفوا مع نفسكم واحترموا أنفسكم وعقولكم و قدراتكم و اتخذوا قراركم بحرية بعيداً عن تأثير دينكم و طائفتكم و عشيرتكم فانتم تلمسون ان ابناء الدين الواحد يكذبون على بعضهم حد التقاتل و انتهاك الحرمات.
واهل الطائفة ممزقون ويوالون اشخاص يتقاتلون على متاع الدنيا كما يقولون لك و يحرمونك منها ...متاع الدنيا حلال عليهم وحرام عليك.
والعشائر تتقاتل على الولائم والعطوة والفصل و جربوا ان تختلفوا مع احدهم ولو من عشيرتك... سيطلب منك الفصل فيها و يتلذذ بما تملكون.
جربتم رجال الدين واتباعهم و المنافقين وازلامهم والسارقين و اذنابهم واقاربك و اصدقائهم...والنتيجة مأنتم به من حال سيء و من اسواء الى الاكثر منه...فهل تعيدون امثالهم .
انكم تقولون على كل الحكومة والنواب واعضاء المجالس حرامية فلماذا تعيدون انتخاب من يسرقونكم ويذلونكم و يتسلطون عليكم بأصواتكم و يهددون مستقبلكم و مستقبل العراق واجياله.
ان فعلتم ذلك فانتم مجرمون ...لا يحق لكم ان تعترضوا مستقبلاً عليهم لأنكم لُدِغْتُمْ من نفس الجحر عدة مرات و ليس مرتين فانتم تافهون تستحقون الاذلال والإهانة.
اعترفوا مره واحده بحقكم في الاختيار بعقل و بعيداً عن المجاملات والعشائرية والطائفية
وان كنتم مهووسون بالسرقة و الاذلال...لابأس لكن انتخبوا... وهذا اقتراح مني من يسرق و يتقاسم معكم السرقة...له الثلثان ولكم كشعب الثلث...له اربعة اخماس ولكم الخمس وبهذا تقدمون خدمة جليلة للأجيال القادمة سيمتدحونكم عليها...لأنه يفتح امامهم الامل بأن يتحسن الحال و بعدة عشرات السنين سيكون له الخمس(للمُنتخَب) و لكم انتم الشعب الاربعة اخماس وهذا ما معمول به في كل الديمقراطيات التي تتبع امريكا والتي صممت على ضوئها اجهزة الشفافية وسأحسب لكم ذلك وكما يلي:
السنة الكلي % للشعب% للمُنتخب%
2013 100 20 80
2017 80 16 64
2021 64 13 51
2025 51 10 41
2029 41 8 33
2033 33 6 27
2037 27 4 20
اي بعد ربع قرن من يوم20/04 سيكون هناك شيء نافع من الانتخابات اي ان ذلك يحتاج وقت وتضحيات فبادروا من اليوم لان التأخير موسم انتخابي واحد سيدفع ربما الى ضعف تلك المدة اي الى نصف قرن.
لا تنتخبوا رجل الدين لأنكم ببساطه لا تستطيعون ان تنتقدوه او تلومونه او تعزلوه...وهو يتصور انه اكثر منكم حلماً و علماً ودراية بأمور دينكم ودنياكم...وما يقوله هو قول الله وواجب التنفيذ حتى سرقاته عليكم ان تحسبوها من باب الاجتهاد.
هو يتصور انه ارشدكم وهو من يجب ان يفكر عنكم وهو احرص على مستقبلكم في الأخرة قبل الحياة الدنيا.
وانتم في نظر رجل الدين تابعين ضعفاء تحتاجون الى نصائحه و وساطته و مباركته ويجب ان تخضعوا له حتى يرضى عنكم الله...فلا تستطيعون انتقاده او الاستفسار منه وانما تسمعون و تُطيعون.
لا تنتخبوا من هو وكيل لرجل الدين او من يرشحه رجل الدين لان هذا الشخص خاضع ذليل وسيط باتجاه واحد بينكم وبين رجل الدين ينقل لكم اوامره المطاعة و يتفنن بإجباركم على تنفيذها و يخول نفسه اتباع كل السبل لذلك.
لا يمكنكم انتقاد وكيل رجل الدين ومنفذ اوامره... ثم كيف تنتخبون خاضع ذليل عنده كلمة رجل الدين فوقكم و فوق مستقبل اجيالكم.
وكيل رجل الدين خادم مطيع له وليس خادماً لكم...ينفذ اوامر رجل الدين و لا يبحث عن مصلحتكم او مصلحة الوطن.
هذا الوكيل لا يخاف منكم لأنه يعرف انه مسنود ممن تخافون منه.
رجل الدين لا يقول لكم الحق و انما يقول لي الحق و عليكم الطاعة و وكيل رجل الدين يقول ليس لكم الحق وانما الحق لرجل الدين(دخيل جده).
لا تستطيعون محاسبة رجل الدين او وكيله وانما هما من يحاسبونكم وان مسكم ضيم او حيف فهو من الله... سيقولون لكم ان المؤمن مبتلى. وستنالون جزاء صبركم رِضى الله عنكم يوم القيامة(عيش يحمار....).
لا تنتخبوا الضعيف الذليل لأنه سيذلكم وسيضعفكم وسيبحث عمن يحميه و سيساوم عليكم
لا تنتخبوا من كان جليسكم في المقاهي والبارات لأنه سيكون محكوم بأخلاقها واحكامها من(أدفع عليك و تدفع عليَّ)و(عشت و حسابك واصل) و (عليك الحساب) و (لا تغش بالدومينو او لعب الطاولي).
لا تنتخبوا الوسخ لأنه لن يسعى للنظافة لأنه لم يتمكن من تنظيف نفسه فكيف ينظف محيطكم.
لا تنتخبوا من يُكْثِرْ من الصلاة لأنه سيكون مشغولاً بها و بالزيف الذي يدير علاقاتها و النفاق في مجالسها.
لا تنتخبوا من يُكْثِرْ من القسم والأيْمان لأنه سيقضيها عليكم كل يوم قَسَمْ و يمين
لا تنتخبوا الثرثار لأنه يستهلك تفكيره و قواه العضلية والعقلية في اللغو والكلام الذي لا يقدم ولن تحصلوا منه على شيء.
لا تنتخبوا من لا يحترم الأمانة و الوقت والمواعيد لأنه لا يحترم العمل والعقل و العلم والحياة.
لا تنتخبوا من يقيم لكم الولائم لأنه يريد اذلالكم بها و يعتبر نفسه متفضل عليكم ويعتبركم كلاب تركضون خلف العظام التي يحملها و يقدمها لكم.
لا تنتخبوا من يقيم مواكب العزاء لأنه يريد استغلال من تعتبرونهم اولياء او ائمه لصالحه وكانه يقول لكم انه قادم(من طرف الامام الفلاني)او هو ممثل الامام او وكيله.
لا تنتخبوا من يستغل عواطفكم ليبكيكم في مجالس العزاء ويشيع الحزن فيكم لأنه سيستمر بإشاعة الحزن ولن يجعلكم تفرحون يوما لأنه لا يريد ذلك وانتبهوا الان ان من يبكيكم فيها و من على المنابر كذاب منافق لا يبكي ابدا ولن تجدوا في عينيه دمعه واحده وهو يتهدج و ينتحب كذب...فهذا انسان منحرف يستلذ بعذاباتكم ويفرح لدموعكم و لن يقدم لكم غيرها.
انتخبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوا
من جاع وكافح ونجح واجتهد وهو يتذكر ذلك بفخر ويعرف معنى الجوع وما يتسبب به.
انتخبوا فقيراً مخلصاً مجتهداً يرتدي الأسمال بعد ان يغسلها و يكويها ويناسقها عندما يلبس ويفتخر بها.
انتخبوا من يحترم الكلمة والوعد والوقت والعلم والعمل...وهم كثر وامامكم في كل مكان.
انتخبوا الحليم القليل الكلام الكثير العمل الذي يستمع بإنصات وانتباه و يفكر قبل ان يرد.
انتخبوا من استدان وأوفوى الدين في وقته وان لم يتمكن يعتذر بشجاعة ويعمل على سداده.
انتخبوا من يعتبركم (كشعب) اهله و(كوطن) داره يحرص عليكم و يدافع عنكم ويكد لأجلكم ولأجل مستقبلكم و مستقبل الاجيال.
انتخبوا من يحبكم بصدق و من يحب و يحترم العراق و شعبه.
انشروا هذه الرسالة عسى ان تنفع.



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد الى الصديق و الزميل و الرفيق لينين
- من حجايات كَبل/الى الاستاذ حسين علوان حسين
- المرأة في عيدها
- صور اخرى من العراق/2 بغداد
- صور اخرى من العراق/1 مدينة الثورة
- التحرش الجنسي
- الحوار المتمدن في العراق/الخاتمة
- الحوار المتمدن في العراق/4
- الحوار المتمدن في العراق/3
- الحوار المتمدن في العراق/2
- الحوار المتمدن في العراق/1
- صور جميلة من البلد التالف/5
- صور جميلة من البلد التالف/4
- صور جميلة من البلد التالف/3
- صور جميله من العراق التالف/2
- صور جميلة من العراق التالف/1
- قبل عيد المرأة
- الى الشهيد/في ذكرى شهداء الوطن
- ضحايا 8 شباط 1963
- انا و عبد الكريم قاسم و نايف حواتمه


المزيد.....




- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرضا حمد جاسم - الى الناخب العراقي