أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - قحطٌ أخلاقيّ يمتصُّ شهيقَ البشر














المزيد.....

قحطٌ أخلاقيّ يمتصُّ شهيقَ البشر


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 11:53
المحور: الادب والفن
    


6
... .... ..... .... .... .....
الإنسانُ مبدعُ أبجدياتِ الأحزانِ
قائدُ بحيراتِ الألمِ
صانعُ فجائع موغلة في الشَّقاءِ
جرحٌ أعمق من جراحِ المجرّاتِ
يستوطنُ شهيقَ الرُّوحِ

الإنسانُ تاريخُ الغرائبِ
غامضٌ غموض العجائبِ
رحلةٌ طائشةٌ في وادي الضّياعِ
.... تقرعُ جذوعُه بحماقةٍ
طُبُولَ الحروبِ
من أجلِ
استمراريّةِ
جَشَعِ
الصَّولجان

الأرضُ ضمَّتْ إلى أحضانِها
عظامَ القديسين
عظامَ النّصّابين
عظامَ الأنبياءِ
عظامَ المؤمنين
عظامَ أشرارِ العالم!

الأرضُ
مهدُ
البركاتِ
مدرسةُ الخيرِ
قداسةُ القداساتِ!

الإنسانُ بناءٌ مهشَّمٌ
شعارٌ من رملٍ
موشورٌ غير أليف
حضارةٌ متلألئة
تتلاشى سريعاً
عبرَ موجاتِ جنونِ الصَّولجان

قحطٌ أخلاقيّ يمتصُ شهيقَ البشرِ
يرميهم على قارعةِ الطُّرقاتِ
على امتدادِ القارّاتِ

الأرضُ ينابيعُ فرحٍ في كلِّ آنٍ
أمطارُ الدنيا تهطلُ
على جباهِ الأرضِ
على أكتافِ الأرضِ

تعانقُ المحيطاتُ خيراتَ الأرضِ
عناقاً سرمديّاً
تغسلُ جبهةَ الأرضِ
بماءٍ مقدّس

الأرضُ والبحارُ
توأمان متعانقان
على امتدادِ الحياةِ

الإنسانُ جموحٌ أهوجٌ
متعطِّشٌ لشقاءِ أخيهِ الإنسان

آهٍ ..
وجعٌ ينتظرنُي كلَّ مساء

تَبَعْثَرَ حلمي
بينَ ركامِ الآهاتِ ..
آهاتٌ يتلوها آهاتي!

أينَ المفرُّ
من موبقاتِ الإنسان
من شراراتِ جنونِ الصَّولجان؟
...... ..... .... .... .... يُتْبَعْ!

مقاطع من أنشودة الحياة.




#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيرةٌ تجتاحُني كعتمةِ البراري
- قبلةُ المحبّين في صباحِ العيد
- جوعٌ يجنحُ نحوَ جوعِ الضِّباع
- الأرضُ شهقةُ طفلٍ مبلَّلة بالخير
- الإنسانُ وخزةُ عارٍ في صنعِ المعارك
- مفارقاتٌ تُدمي حُلُمي
- فقاعاتٌ فقاعاتٌ فقاعاتْ
- لا تخفَي حنانَكِ بينَ شقوقِ اللَّيل
- كُنْ شامخاً كجبالِ طوروس
- تشبهينَ كثيراً خيوطَ الشَّفق
- الأمُّ بحيرةُ حنان
- على قارعةِ الأحزان
- ضجرٌ مِنْ تراكماتِ الإنتظارِ
- زمنُ الانشطار وصراعُ الأبراجِ العاجيّة
- برعمٌ من لونِ النَّدى
- رحلةُ العمرِ أقصر من هبوبِ النَّسيم
- الموتُ انتصارُ الحقِّ في وجهِ الطُّغاة
- مُبارزاتٌ مؤكسدة بتفسُّخاتِ الرُّؤى
- خوفٌ على اِمتدادِ الأوقيانوس ـ ج 1 ـ 24 ـ
- حضارةُ الإنسانِ على كفِّ عفريت


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - قحطٌ أخلاقيّ يمتصُّ شهيقَ البشر