أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحلام طرايرة - جميلٌ لو أنهم كثيرون قليلاً














المزيد.....

جميلٌ لو أنهم كثيرون قليلاً


أحلام طرايرة

الحوار المتمدن-العدد: 4295 - 2013 / 12 / 4 - 00:16
المحور: المجتمع المدني
    


(1)
في تقرير مصوّر من مدينة الخليل في فلسطين يظهر شخص ستيني بوجهِ سمح يتحدث عن زياراته اليومية لمستشفيات المدينة لإلقاء التحية على المرضى وتوزيع الحلوى عليهم مع بضع كلمات جميلات يقولها للمريض/ة بوجهِ باسمِ مريح. يواظب الشيخ على هذا النشاط اليومي منذ 28 عاماً. لا يمايز بين صغير أو كبير أو ذكر أو أنثى. يقول أنه أخذ هذه السُنّة عن والده. جميلٌ أن يترك الآباء لأبنائهم سنن كهذه.

(2)
شخص ما - من أولئك الحُلَماء حد العجب- تدأب مجموعة من الصبية على مدى سنوات أن يسرقوا من بستان المشمش خاصته ما كان من شأنه أن يثير حنق زوجته وأبنائه. وعند بداية موسم المشمش هذا العام يخبر ابنه أن يلقط بعض المشمش ويضعه على طرف البستان ويشير للصبية ليأتوا فيأخذوه. تكون النتيجة أن الصبية لم يدخلوا البستان بعدها، بل أصبحوا يدقون باب منزله ويطلبون بعض المشمش. جميلٌ أن تطمئن قلوب الناس على أنه "ما نقص مالٌ من صدقة".

(3)
يُكتشف أمر عاملة نظافة في مؤسسة أنها تختلس بعض الشاي والقهوة والسكر وتأخذها لبيتها. تبكي السيدة وتقول أنها تفعل ذلك لتوفير بعض المصروف، فهي- بأجرها القليل- تعيل عائلة كبيرة وتعتني بزوجِ مريض. يقرر المدير أن يُرفع أجرها. جميلٌ أن تكون إنسانا وكفى.

(4)
سيدة مسنّة- في حقبة ما- ترى طفلا ينزل بعصاه على دلو، فتقول له: لا تضربه! فيقول: هو دلو! فترد: لا تضرب شيئا، أي شيء!
جميلٌ لو أن هذه الشيخة تتحدث لأولئك الصغار الذين يملأون الشوارع اليوم ذهابا وإيابا إلى مدارسهم يضربون الشجر والبيوت والقطط والجراء الصغار، ويضربون بعضهم البعض.

(5)
يقول الأب المسنّ المتدين لابنته غير المتدينة التي ترعاه وتخدمه: يا ابنتي توجهي إلى الله وقولي أنكِ تخدميني وأمك طاعة له وإرضاءً لوجهه. فتقول: لكنه يعرف أنني أخدمكما لأنني أحبكما فقط. جميلٌ أن يبتسم الأب على ردِّ كهذا دون أن يتشنج ظنّا منه أن ابنته ضالة مضلّة.



#أحلام_طرايرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين ينسى التحرري ذكوريته في جيبه
- كُفرٌ على كُفرٍ على كُفر
- ماذا لو اختفت النقود من على وجه الأرض؟
- يهاجر النبي قسرا، فيحتفل المسلمون!
- لا مهدي ولا مخلّص، أنتم ومنكم وفيكم الحلّ
- حين يكون القتل موهبة!
- قل لي أيّ إله تعبد أقُل لك من أنت
- وطنيون لا يعرفون الوطنية
- إسرائيل جميلة، الجزيرة تقول ذلك
- العلمانية هي دولة الله
- مرض عضال اسمه الغباء الخطابي العربي
- أنا زلمة!
- حسن وجميلة، حيث وُلدت النكبة
- الإخوان المتخفّين بقناع (حماكِ الله يا مصر!)
- بلاد الموت قهراً هي بلادي
- سّحل الجثث يدوم ما دام القتل شرعياً
- مع براعم وضدّ طيور الجنة.. أطفالنا بين الحياة و الموت
- كذبة الفقر والفقراء.. إحدى أكبر كذبات التاريخ!
- هناك مدّعين بيننا فاحذروهم!
- أن تكون فلسطينياً- اسرائيلياً !!


المزيد.....




- كرامة: أول مهرجان عربي لحقوق الإنسان يعرض 99 فيلما عن العدال ...
- -ضربه على رأسه وأحرقه بسيارته-.. داخلية السعودية تعلن إعدام ...
- شهداء ومصابون باستهداف منزل مأهول بالنازحين بحي التفاح شرقي ...
- الاعتقال السياسي آلية لقمع الحراكات الاجتماعية والأصوات الحر ...
- مبعوث الأمم المتحدة يدعو لتجنّب سفك الدماء في سوريا
- لماذا لا تمنح معظم الدول العربية جنسيتها للاجئين؟
- الجيش الإسرائيلي: نساعد حاليا في صد هجوم مسلحين على موقع للأ ...
- وسط جحيم الإبادة: نعمة وجنينها في معركة من أجل البقاء
- شهيد شمال القدس واعتقالات في الضفة واعتداءات مستوطنين
- المتحدث الوطني باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان لـ«الش ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحلام طرايرة - جميلٌ لو أنهم كثيرون قليلاً