من التاريخ عِبَر...

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4289 - 2013 / 11 / 28 - 14:46
المحور: كتابات ساخرة
    

(مربع بغدادي) للدعايه لاحد معامل الحلوى العريقه في بغداد ردده ممثل مغمور اثار استغرابي بثه عبر شاشة التلفزيون العراقي ... (فرج نعوش باقي باللعب وحده .... فرج نعوش خذها الشغله من جده) , سالت صديقي : كيف سمح الزبانيه بذلك رغم انه قد يعني غمزا من طرف خفي (بالقائد الضروره) بعد ان صال بالعراق كقائد اوحد وجال بالبعث بعد تصفية كل من يشك بولائهم واختار قياده امعات لايسالون عن (ثلث الثلاثه كم) كما يقول المثل المصري ؟
قال : العجز الغى الشكوك التي يثيرها الشطر ولو كانت هذه الدعايه قد ظهرت في عهد حفيد صدام لمنعت.
_ وهل تعتقد ان الحكم سيورث حتى يبلغ الحفيد ؟
_ نعم إلا اذا حدثت معجزه , وإلا فالتوريث قائم .
_ علام تبني يقينك والرجل قد وتر الجميع ؟ الشعب عانى الامرين والحقد عليه بلغ حدود خارج التصور وحتى( رفاق الدرب) كما يسميهم قد انتهوا على يديه بطرق تراوحت بين التهميش والاقاله واختيار الميته التي تختلف من شخص لاخر فمن يرضى لابنه وحفيده ان يتوارثاه ؟
_الرجل لم يخير شعب بامره ولو خُير فيه الشعب لقطعه اربا , وله من الناس من يجيدون هز الوسط وترديد المدائح والاهازيج التي تشيد به وترفعه لمصاف الانبياء وهؤلاء –على قلة عددهم قياسا باعدادنا- هم صناع الملوك ولا تنسى ان بعضهم لبس رداء الدين فاصبح من وعاظ السلاطين والاخر اختار الاناشيد المشيده بعبقريته يؤديها على على الات الطرب ويرافقها هز الارداف وثالث كتب القريض مدحا ورابع وخامس ...الخ , في توزيع مُتقن لادوار الجميع .
الان تذكرت هذه المحادثه بعد ان سمعت من احدهم تقديس واطراء واشاده غير مقبوله باي منطق , وكان يستشهد ببعض الجلاس ويجيبون بهز الرؤوس موافقة على ما يقول وتساءلت في سري : هل اكتفى الممدوح بما اكتفى به سلفه من الطبالين والمداحين والاتباع ممن يلحسون القصاع ويبيعون ولاءاتهم بما يؤمن لهم عيش البحبوحه دونا عن الاغلبيه...؟ أليس الشعب باغلبيته هو من يملك زمام المبادرة الان وهو من يختار؟ هل كان الاداء مرضي اقنع الجميع ؟
واخيرا اذا كان هذا حال من ارتضوا لأنفسهم الهوان فهانوا , افليس حري بمن يتصدى الان ان يستلهم عبر التاريخ ويعرف ان هؤلاء قوم لايعول على ولاءهم , وانهم اول من يبيع حين يرون البيع مصلحه واول من يشتري حين يكون الشراء مكسب ؟ اليس حري به ان يستلهم الامام علي ع وهو يصد هؤلاء لانه كما قال (لا اريد استعظاما لنفسي) الا يرى ان عبد الكريم قاسم مازال ذكره يتجدد مدحا لأنه قال للفران (كبر الشنكه وصغر الصوره) عندما لاحظ ان الفران يقلل من كمية العجين وقد علق صوره كبيره لذلك القائد في مخبزه .
يبدو ان التاريخ بقديمه وحديثه لم تُستَحضر اشراقاته وما زالت عوراته من الباحثين عن الجاه والسلطان هم القدوه .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات