أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - صدق او لاتُصدق














المزيد.....

صدق او لاتُصدق


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 11:29
المحور: كتابات ساخرة
    


حدث في هذا الزمان مايلي :
تحت ضغط ضنك العيش طرق الشاب (حسين) العديد من الابواب بحثا عن فرصة عمل يوفر منها قوت عياله ويؤمن لهم الحد الادنى من اسباب العيش الكريم , ولعدم وجود (المؤهل!) لم يتمكن من تحقيق غايته لانه غير منتمي لحزب وليس لديه (ظهر) في عراق لايتمكن فيه من لايحمل هذه المؤهلات من تحقيق عيش الكفاف .
قسوة الظروف وكثر العيال جعلاه يواصل بعناد بحثه عن ضالته , فأي عمل مهما كانت صعوباته ستكون أرحم من جوع (زغب الحواصل) , وذات يوم لاحت امامه تباشير نيل المراد على يد احد (المزورين) , حيث دعاه للانخراط في سلك الجنديه (غدا وليس بعد غد) وبمقابل زهيد (نسبه من الراتب الذي سيتقاضاه) , الشرط الوحيد الذي طلب تنفيذه صاحب العرض المغري هو ان يكون اسمه صباح بدلا من اسمه الاول !!! , لم يتردد بقبول العرض وتنفيذ الشرط وهو الذي بذل جهدا مضنيا للحصول على ما دون ذلك , وصدق المزور وعده وارتدى (حسين سابقا صباح لاحقا) بدلة الشرف وبدأ المشوار مع ابناء وحدته , يتبادلون المهمات والواجبات في قلب العاصمه , وفي اكثر مناطقها سخونه , استلم مرتبه الاول والثاني و.. تغيرت الاحوال , صار بامكان العائله شراء العديد من مستلزمات الحياة اليوميه , واستطاع ان يُجري عملية زراعة البطاريه لقلب امه التي تعاني من (ضعف كهربائية القلب كما شخص الطبيب ) , عائلته التي عانت الامرين من بطالته اصبحت تنتظر مجيئه سالما غانما محملا ببعض مايسرها ويُكمل نواقص يومياتها والمزور هو الاخر ينتظر مقدمه بشغف ليحصل على (نسبته) وهو يردد (رزق ناس على ناس ورزق الكل على الله) !!!!.
وذات يوم دامٍ قبل سنوات خمس كان الجندي صباح احد شهداء غدر الارهاب , ولولا ان احد ابناء وحدته من نفس شاكلته لما عرفت جنازته طريقها لعائلته , فالعنوان المثبت لسكنه غير صحيح مثل اسمه , فجعت الام والزوجه الشابه وصغارها الثلاث , وزاد من الفجيعه ماتلا ذلك , فقد تبين ان الاسم الذي حمله خلال فترة تجنيده هو اسم وهمي كان احد (الكبار) قد وضعه من بين مئات الاسماء ليتقاضى مرتباتهم حلالا بلالا عند نهاية كل شهر , وبعد ان بلغ التخمه قرران يعف ويكف خوفا من الرقيب والحسيب , فادخل اعدادا ممن يعانون البطاله باسماء زورها لصالحه , ومات حسين ولم تتمكن عائلته المفجوعه من الحصول على اي مكافأه او راتب تقاعدي لأنه ببساطه (مزور) .
مازال صغاره وارملته ينتظرون يد العون بشمولهم باستحقاقات ذوي الشهداء فالرجل قُتل على ايدي الارهابيين وهو يرتدي بدلته العسكريه ويقوم بواجبه في احدى نقاط الحراسه , لكن دون جدوى .
أليست الشهاده اثناء الواجب كافيه لتجب ماقبلها ؟ أليس المزور الكبير هو شخص اخر والضحيه لم يكن غير مخدوع ومغدور وشهيد ؟ آلا تستحق عائله تتكون من ام وارمله وايتام راتبا من خيرات العراق التي وزع بعضها على فقراء لندن ؟ أغلب الضن ان هذه العائله تنتظر ما يزيد عن حاجة الفقراء الانكليز الذين لم تكفهم مساعدات النائب وهم يأملون توزيع أموال الوزير السابق بعد ان رفضت احدى المحاكم البريطانيه شراءه لاحد الانديه الرياضيه فقد يفيض منها شيئ يشمل هذه العائله بعد ان يكتفي فقراء بريطانيا العظمى لانهم باموالنا أولى .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجوكم ...ديروا بالكم
- المناصب
- علي ياعلي
- حكمة العربان في تقلبات الزمان
- الشفافيه....
- عسر الهضم في تفسير الحِكَمْ
- مد وجزر
- كهرباء
- الواقع المر ... والبديل ألأمر
- بطن (مونس)...بطن( الشيخ)
- (الطركاعه)
- الحصانه!!!
- هز الشوارب...هز الذيول
- المُفسِدْ
- نحو وقفه تربويه جاده....5
- نحو وقفه تربويه جاده....4
- نحو وقفه تربويه جاده....3
- نحو وقفه تربويه جاده....2
- نحو وقفه تربويه جاده....1
- نكون أو لانكون


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - صدق او لاتُصدق