نحو وقفه تربويه جاده....1

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4142 - 2013 / 7 / 3 - 22:50
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

خواتيم العام الدراسي الحالي 2012-2013هي هذه ألأيام والمسار العام للعمليه التربويه تثقله الارتباكات ويتحرك بخطوه خجوله للامام ليعود بخطوات كبيره نحو الخلف واهل القرار واصحاب (الكار) غشيتهم عن ذلك الملهيات فهم بين (مطير الذي لايسمع صوت الرعد) كما يشير المثل الشعبي العراقي وبين (الذي يبحث عن عجل خالته المفقود سيغني ان وجده وان لم يجده) كما يقول المثل الشعبي ألأخر .
مما لاشك فيه ان التربيه والتعليم في اي بلد تمثل مشروعه التنموي بشقيه البشري والأقتصادي والتنميه البشريه بالذات هي المهمه الأكثر الحاحا على المشرعين وفقهاء القرار التربوي من حلقات المستشارين الخاصه والهيئات ذات الأمر النافذ فما شهده عالم اليوم من نقلات نوعيه في هذا الميدان يقتضي أن نحث الخطى نحو اللحاق أو على الأقل تقليص الفجوه بيننا وبين دول الجوار الاقليمي التي كان العراق منارتها الاكثر علواً في حقل التربيه والتعليم حتى قبل اكتشاف (نقمة) النفط (لانعمته) لانه اصبح وبالا على الناس ونعيما للمنتفعين من اسياد الازمنه كلها.
من بين ما يُمكن تأشيره كعوامل تراجع في مسار العمليه التربويه مما اتحذ من قرارات مرتجله تأتي التشريعات والتعديلات حول الامتحانات مثلا لا حصرا :
1-طول الفتره الزمنيه المستقطعه من السنه الدراسيه المخصصه لأدائها حيث استمرت امتحانات نهاية العام الدراسي الحالي من مطلع شهر مايس للصفوف الأبتدائيه غير المنتهيه ولغاية 3-7اليوم الأخير للامتحانات الوزاريه للصفوف الثانويه المنتهيه , وأذا ما أضفنا لذلك الفتره المستغرقه لامتحانات نصف العام الدراسي والامتحانات التمهيديه والشهريه سيجد المتابع ان الامتحانات اصبحت وكأنها غايه لاوسيلة قياس ومفاضله بين الطلبه والتلاميذ , يضاف لما تقدم كثرة العطل الرسميه وغير الرسميه وعطلة يوم السبت من كل اسبوع مما يجعل نسبة الزمن المستغرق لأداء ألأمتحانات عاليه جدا قياسا بعدد ألأيام المخصصه للتدريس .
2- يصادف أداءها بداية الصيف القائض الذي يُزيد لهيبه انقطاع التيارالكهربائي (بسبب التصدير!!) مما يجعل الاجواء غير ملائمه , أضف لذلك أن العمل بالتوقيت الصيفي قد توقف العمل به (لأمر لايعلمه إلا من قرره) وتحددت الساعه التاسعه ضحىً لبدء الأمتحان لتزيد الطين بله , وكمعالجه من الوزاره قررت مشكورة تزويد المراكز الأمتحانيه بالمولدات الكهربائيه لتوفير أجواء إمتحانيه ملائمه ولكي أنظر الى النصف المملوء من الكاس لا افترض أي فساد في صفقات شراءها , لكنها من ذلك النوع الصغير الحجم القليل التوليد وفي أحسن الاحوال لم توفر غير المراوح السقفيه وهي التي تتحول الى محركات هواء ساخن ولاتغير من لهبة الجو , دعك عن تكرار عطلاتها التي جعلت بعض المسؤولين عن إدارة ألأمتحان مشغولين بغير عملهم ألأساسي , وواجهت البعض مشكلة التأسيس من نوع (Three phas) حيث كانت تغطي جزء من البنايه وليس كل الصفوف (وبخيت من اسعفه الحظ وصار في خضراء المدرسه).
3-بعد كل هذا العمر الذي نزفته كغيري من جيش المخلصين في العمل التربوي لم أجد تبريرا مقنعا للدور الثالث والأكمال بثلاث دروس بعد اضافة خمسة درجات وعلى سبيل المثال لو كان هناك طالب رسب بمجموعة مواد على الشكل التالي:
4مواد حصل في احداها على 45 درجه سيصبح مكملا بثلاثه بعد الترفيع
5مواد حصل 46في احداها و49 في اخرى سسيكون مكملا بثلاثه بعد ألترفيع
6مواد حصل على47,49,49في ثلاثه منها سيكون مكملا بثلاثه بعد الترفيع
7موادحصل على 48, 49 ,49,49في أربع منها سيصبح مكملا بثلاثه
8مواد حصل على 49 لخمسه منها فستشمله بركات الترفيع بخمسة دروس
فأي مهزلة هذه التي تدخل المدرسه والمدرس في دوامه يضاعفها ضغط اولياء الأمور ووسطاء ومعارف لا يُقدرون قيمة ومعنى الدرجه ولا يعرفون آليات منحها للطالب !!!!
أعتقد إن مشرعي الغفله قد فاتهم العمل بمبدأ الأقتراض ونقل درجات طالب الى أخر , وهنا أتذكر (نكته) كنا نتداولها يرويها لنا الزميل المشرف التربوي المرحوم (عباس مزعل) حيث جاءه أحد أولياء الأمور عندما كان مديرا لأحدى المدارس مُحتجا على نقل درجات ابنه لأبن شقيقه.
لا أعرف تحت أي درجه من درجات السكر أو الغفله أو شيئ أخر لاأفهمه قد تم إتخاذ هذه القرارات التي أفشلت مقاييسنا ؟ واحبطت ابنائنا وقتلت لديهم روح التنافس الشريف والتباري لإحراز قصب السبق الذي كان ميَزه معتبره في المدرسه العراقيه.....

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل